بطلة أولمبياد تحت وطأة الإهمال

حالات مرضية يومًا بعد يوم تستغيث بمستخدمي  مواقع التواصل الاجتماعي والمسؤولين مترجين كل ما يراهم بتقديم مساعدة في الإسراع لإنقاذ الحالة، لنرى أن ما يتم معالجته والاستجابة سريعًا له هو من يحصل على أعلى “ريتش” في “الشير” وكأنه هو المسؤول والعامل الوحيد الذي بات ينقذ الحالة من الموت.

لاشك أن المسؤولين قد عالجوا واستجابوا لحالات مرضية عديدة خلال الآونة الأخيرة بعد عالت أصواتهم عبر شاشات التليفزيون وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن ما حال المرضى المهمشين الذي بح صوتهم دون جدوى؟ .. ما الطريقة التي يمكن أن يقدموها لكي يتكرم كل ما يراهم في الأسهام بمساعدتهم قدر المستطاع الذي أصبح في الوقت الحالي بالضغط على زر “الشير” فقط؟..

آخر تلك الحالات هي مختلفة بعض الشىء عن مثيلاتها في أنها بالفعل معروفة ولكن يبدو أن “الشير” وزيادة عدد مشاهدات الفيديو هو من سيحدد استجاب طلب علاجها أم لا.

ظهرت اللاعبة المصرية أسماء فتحي رمضان حسن من ذوي  الاحتياجات الخاصة الحاصلة على ميدالية فضية لـ كرة السلة في بطولة أولمبياد برلين بألمانيا بصحبة والدتها في فيديو أقل من ربع ساعة تستغيث فيه وتطالب المسؤولين والوزرات بالاستجابة إلى حالاتها بعدما تدهورت نتيجة الإهمال.

تحدثت والدة بطلة أولمبياد برلين عن تفاصيل معاناتها من البداية مع مرض نجلتها، قائله إنها أصيبت بتجمع المياه في ساقيها الذي أدى بعد فترة لظهور علامات الانتفاخ ما جعلها تعاني من صعوبة التحرك، وكان بوادر المرض وقت رجوعها من رحلاتها في أبو ظبي.

أضافت، أنها تقدمت مرات عديدة لإخطار القائمين على رحلتها بما تشعر به نجلتها من آلام، وما كان عليهم حينها هو اعطائها مسكنات دون دواء أو طريقة لعلاجها، بجانب أنها كانت تقوم بشراء علاجها على نفقتها الشخصية.

ثم توجهت والدة بطلة الأولمبياد بعدما اشتد على نجلها المرض عقب عودتها من بطولة برلين إلى مستشفيات التأمين الصحي لمعالجتها، ولكن تم رفض الطلب لعدم امتلاكها تأمين صحي، ما جعلها تتوجه بعد ذلك للعديد من المستشفيات لعلاج ابنتها، ولكن تكلفة العلاج والمطالبة المستمرة بتحاليل وإشاعات كان يعقها عن إنقاذها.

ولم تتوقف الأم عن السعي المستمر لإنقاذ نجلتها فقد توجهت للجهات المختصة لتجديد كارنية الخدمات المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة لأبنتها ليتم إبلاغها بأنها في قائمة الانتظار المرحلة الثالثة ليصل بها الأمر في النهاية بالوقوف أمام الكاميرات والاستغاثة من المستخدمين والرواد المساعدة في علاج ابنتها الذي كلما تأخر كلاما زادت حالات سوءًا وذات آلامها.

إقرأ أيضا

ما التأثير النفسي لمشاهدة فيديوهات تكسير الزجاج على الدرج؟

وما تنتظره حاليًا الأم وبطلة أولمبياد برلين هو تحرك المشاهدين بـ «الشير» واستجابة المسؤلين بالعلاج أكانت وزارة الصحة أو الشباب والرياضة أو التضامن الاجتماعي خاتمة حديثها بأن الفتاة تستعد لخوض أحد البطولات العالمية لتمثيل مصر ورفع علم الوطن.

اقرأ أيضًا.. صحة سيلين ديون وحقيقة مرضها وكيف تشعر الآن؟