رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
18   مشاهدة  

رأس الحسين في دار خزائن السلاح بدمشق “كيف رآه المؤرخين”

رأس الحسين في دار خزائن السلاح
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



يواصل موقع الميزان فتح ملف تحديد مكان رأس الإمام الحسين من خلال 7 تقارير تتناول خلاف المؤرخين حول مصير الرأس وحصرها في 8 أماكن بـ 6 دُوَل هي «كربلاء، المدينة المنورة، مرو، الشام (3 أماكن)، عسقلان، القاهرة».

YouTube player

والتقارير السبعة هي جزء من الورقة البحثية التي استعان بها الكاتب والروائي أسامة الشاذلي خلال إخراجه لآخر أفلامه الدينية الوثائقية وهو فيلم رأس الحسين، وكنا نشرنا 4 تقارير من الملف هي :-
التقرير الأول بعنوان لماذا الآراء التي تقول أن رأس الحسين في كربلاء غير صحيحة تاريخيًا؟ اقرأه من هــنــا
التقرير الثاني بعنوان دفن رأس الحسين في المدينة المنورة “حدث تاريخي لم يحدث لهذا السبب” اقرأه من هـنـا
التقرير الثالث بعنوان رأس الحسين في مدينة مرو “أطروحة تاريخية غير منطقية” اقرأه من هـنـا
التقرير الرابع بعنوان رأس الحسين في باب الفراديس والرقة “فرضيات تاريخية مردود عليها” اقرأه من هـنـا

بينما يتناول التقرير الخامس دفن رأس الحسين في دار خزائن السلاح في دمشق كثالث الأماكن ببلاد الشام التي يقول المؤرخين أن الرأس كانت فيها، والأماكن الثلاث هي:- «الرقة، باب الفراديس،  دار خزائن السلاح في قصر يزيد».

أدلة ثبوت وجود الرأس داخل دار خزائن السلاح في دمشق

رأس الحسين في دار خزائن السلاح
من آثار دمشق

صاحب هذا الرأي هو المؤرخ بن عساكر والذي قال نقلاً عن أبيه، أن ريا حاضنة يزيد بن معاوية قالت له أن الرأس مكث في خزائن السلاح خلال عصر يزيد بن معاوية، حتى تولى سليمان بن عبد الملك فبعث إليه فجاء به وقد جف جلده ويبس وبقي عظم أبيض فجعله في وعاء وطيبه وجعل عليه ثوبًا ودفنه في مقابر المسلمين فلما تولى عمر بن عبد العزيز بعث إلى خازن بيت السلاح وطلب رأس الحسين بن علي فكتب إليه أن سليمان أخذه وجعله في وعاء وصلى عليه ودفنه فصح ذلك عنده فما دخلت الدولة العباسية سألوا عن موضع الرأس فنبشوه وأخذوه.[1]

أدلة مناقشة وجود الرأس داخل دار خزائن السلاح في دمشق

من شوارع دمشق
من شوارع دمشق

أيدت الدكتورة سعاد ماهر محمد وجود الرأس في دار خزائن السلاح في دمشق لسبب منطقي يقوم على شواهد تاريخية، وهو بقاءها في دمشق مدفونة سيكون مصدر ثورة دينية كبيرة على يزيد في قلب عاصمة مُلْكِه، كما سيتم نبش القبر من قِبَل أتباع الحسين لاحقًا لأخذها في ثورتي التوابين والمختار الثقفي، بالتالي فإن إخماد فتنة قتل الحسين أمر ضروري ولا يتم إلا بحفظه داخل مكان أمين، ولا ينطبق الأمن على مؤسسة أموية أكثر من خزائن السلاح.[2]

بقيت الرأس في دار خزائن السلاح لمدة 34 سنة بدايةً من سنة 680م / 61هـ حتى سنة 714م / 95هـ إلى أن جاء سليمان بن عبدالملك وحدث تغير كبير حكاه بن عساكر نقلاً عن ريا حاضنة يزيد بن معاوية إذ قالت لوالد بن عساكر[3]، حكاية نقلها ابن كثير[4]، مفادها أن سليمان بن عبدالملك أمر بإخراج رأس الحسين من دار خزائن سلاح دمشق وقد جف جلده ويبس والتصق الجلد بالعظم من الهزال والجفاف، فجعله في وعاء وطيَّبه ووضع عليه ثوب ودفنه في مقابر المسلمين.

إقرأ أيضا
المخللات

ثم جاء عمر بن عبدالعزيز وطلب من خازن بيت السلاح رأس السلاح فكتب له وقال أن سليمان بن عبدالملك أخذه وجعله في سفط وصلى عليه ودفنه، وبقي الرأس في المقبرة حتى جاء العباسيين وسألوا عن مكان الرأس فنبشوه وأخذوه ولا أحد يعرف ماذا فعلوا به؛ ومن هنا تأتي سيرة المحطة السابعة في مكان رأس الحسين وهي مدينة عسقلان.


[1] بن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، تحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمروي، ج69، ط/1، دار الفكر، بيروت، 1419هـ / 1998م، ص161.
[2] سعاد ماهر محمد، مساجد مصر وأولياؤها الصالون، ج1، ط/1، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، 1391هـ / 1971م، ص ص373–374.
[3] بن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج69، ص161.
[4] بن كثير، البداية والنهاية، تحقيق: أكرم عبداللطيف البوشي، ج8، ط/1، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قطر، 1436هـ / 2015م، ص268.

الكاتب

  • رأس الحسين في دار خزائن السلاح وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان