مجمع الشفاء الطبي.. مجزرة جديدة لا وصف لها

أمل سعداوي

“مجمع الشفاء الطبي”، كان الحديث عن هذا المجمع هو ما يشغل الساحة العالمية الساعات الماضية بعدما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإحراق جميع مباني المجمع وتسببت في خروجها بالكامل عن الخدمة.

ولم تكتفى قوات الاحتلال الإسرائيلي عند هذا الحد بل قامت بارتكاب مجزرة جديدة تدون في تاريخها جرائمها في حق الشعب الفلسطيني حيث تسببت في استشهاد مئات الشهداء في مجمع الشفاء والمناطق المحيطة بها من غرب مدينة غزة وذلك عقب انسحابها بشكل كامل من المجمع والمناطق المحيطة به وذلك بعد أسبوعين من الاقتحام.

فقبل 14 يومًا قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية في مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به، ما خلف عن استشهاد المئات من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجانب اعتقال المئات من الحالات.

ولم تكن المرة هى الأولى التي تقوم بها قوات الاحتلال باقتحام مجمع الشفاء، ففي 16 من نوفمبر الماضي حاصر المجمع لمدة أسبوع قامت من خلاله بتدمير ساحته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.

وفي الاقتحام الأخير أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن قوات الاحتلال قتلت أكثر من 400 فلسطيني ودمرت وأحرقت نحو 1050 منزلًا في محيط مجمع الشفاء بمدينة غزة، هذا بجانب قيامه بتعذيب المئات من المرضى والنازحين طوال فترة الحصار حيث قامت باحتجاز نحو 107 من المرضى في ظروف غير إنسانية بكون ماء ولا غذاء ولا دواء.

ومن جانبها، أعلنت حركة حماس أنه عقب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء تم اكتشاف آثار لعمليات إعدام مروعة لشهداء مقيدي مدفوعين أحياء، وظهرت على بعض الجثث علامات التحلل.

ودعت الحركة المجتمع الدولي والهيئات القضائية من أجل التدخل الفوري والإطلاع على حجم الدمار وفتح تحقيق عاجل.

صور من تدمير مجمع الشفاء الطبي — صور من تدمير مجمع الشفاء

وأوضحت بعض التقارير أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات إعدام داخل المجمع الطبي رغم مزاعمه بأنه قتل عشرات المسلحين ولم يقترب من المدنيين أو المرضى.

لكن الصور والفيديوهات التي انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتنقالتها الصحف العربية والأجنبية كشفت حجم الدمار الكبير الذي خلفته قولت الاحتلال الإسرائيلي.

وكشف أحد المصابين الذي كان بداخل المجمع أثناء العملية العسكرية عن حجم المعاناة التي عاشوها، قائلاً:”تفاجأنا بدبابات وآليات وجنود يقولون مجمع الشفاء محاصر ولا مكان للهروب جمعونا في مكان الاستقبال وكانت أجزاء من المبني تنهار فوق رؤوسنا”

إقرأ أيضا