87 مشاهدة
مروان في امبراطورية ميم..معرفة الحقوق لا تعني قلة الأدب
عندما عرض فيلم امبراطورية ميم للكاتب احسان عبد القدوس، عرض في أوائل السبعينات، والآن بعدما أعاد محمد سليمان عبد المالك تقديم القصة في مسلسل، تتأكد أن تمرد الأبناء شيء متوقع لو كنت ترى أن التربية تحتاج لسلطة والدية تفرض قيودا على الأبناء.
شخصية مروان الذي يجسدها نور النبوي في مسلسل امبراطورية ميم تجعلنا نعي الفرق بين أن يكون الابن عاقًا( قليل الأدب) وبين أن يكون واعيًا لحقوقه.
مروان يعشق الحرية والحب وشخص قيادي لديه طموح، بدأ تطبيق طموحه من خلال رئاسة اتحاد الطلبة، ثم الاتجاه لمطالبة حقوقه من والده مختار، ربما تأخذه الحماسة أحيانًا ويبالغ في طلباته من أبيه، ولكن بالنهاية يحترمه ويراعي مشاعره.
فتلاحظ أنه عندما وقع في حب مادي زميلته في الجامعة، دافع عن احترامه لمشاعر أبيه بثقة، وأن ما يفعله من مراعاة مشاعره ليست خوفًا منه قدر ما هي تقديرًا له، لم تؤثر عليه الفتاة التي أحبها كي يخسر علاقته بأبيه، أو يعرض عن أسلوبه في تقديم الطاعة لوالده أحيانًا رغم طبيعته المتمردة.
اقرأ أيضا…امبراطورية ميم…فاصل جميل من الثنائي
عندما أمر مختار مروان بعدم الخروج من المنزل ليلا، أطاعه بذكاء وكذلك احترامًا له رغم كونه متمردًا ولا يكف عن مناقشته، وقد أضاف محمد سليمان عبد المالك تفصيلة في شخصية مروان عن القصة الأصلية وهي خفة دم والذكاء في التعامل مع مختار، فيتعامل كما يقول الجيل الحالي (بصياعة) عكس شخصية مصطفى التي قدمها المهندس سيف أبو النجا بفيلم امبراطورية ميم.
فيستخدم مروان خفة دمه لكسب مختار في بعض المناقشات، ولا يجعل ثورته وغضبه يطولان ويؤثران على سلوكه حتى لا يخسر والده الذي يحبه رغم حجم الخلافات بينهما، ورغم رغبة مختار في السيطرة على أبنائه.
أما على مستوى الأداء التمثيلي، فنور النبوي شاب مقبول وخفيف على قلب الجمهور، ولكن أدائه في امبراطروية ميم لا يختلف عن الأداء الذي قدمه في مسلسل راجعين يا هوى، وربما نراه بشكل مختلف في أعمال قادمة لو خرج من إطار الشاب اللطيف الوسيم.
حتى الآن المسلسل يستحق المتابعة ويعد من المسلسلات الاجتماعية التي يفضلها شريحة كبيرة من الجمهور
الكاتب
ما هو انطباعك؟
