الزومبي في السينما حدوتة لا تموت هي الأخرى
-
كريم عبد العزيز
كاتب نجم جديد
كنت أجلس في المنزل في ليلة مظلمة قليلة الجمال مثل الليلة التي ستأتي فيها فرجينيا لآرثر، أشاهد فيلم War Z ودرات في رأسي عدة أسئلة حول تلك النوعية التي لا تنتهي من الأفلام والمسلسلات حول الزومبي أو الموتى الأحياء.
أحد أشهر سلاسل المسلسلات التي تعرض منذ بضعة سنوات مسلسل، The Walking Dead،وهو مسلسل مبني فكرته على الزومبي أو الموتى السائرون، وهو يختلف عن السائرون نياما الخاص بمدام فردوس عبد الحميد قليلا،عرض منه حتى الان 6 مواسم كاملة ومازال ينتج منه الجديد قلماذا نجح هذا لعمل، وسألت نفسي أيضا متى ظهز الزومبى؟! وكيف جاءت تلك الفكرة لدى صناع السينما ؟! وبالطبع لإني شجيع السيما قررت أن أشاركم ما اكتشفته.
تعود فكرة ظهور الموتى الأحياء على شاشة السينما لعام 1932 و فيلم «الزومبى الأبيضThe white zombie.
وهو أول فيلم روائي يستخدم لفظ Zombie ، وسيناريو الفيلم مبني على رواية للكاتب ويليام سيبروك و يحكى قصة إمرأة تحولت إلى زومبي بسبب سحر الفودو الأسود ومن بعدها صارت أفلام الزومبي في السينما العالمية حمى لا تتوقف حتى وقتنا هذا.
في أغلب المعالجات السينمائية اللاحقة تتم إصابة أول زومبي عن طريق فيروس مجهول يرمز له بالرمز T في الكثير من الأحيان، و ينتشر الوباء كالنار في الهشيم، ويصبح العالم في طريقه للفناء ولا يتم القضاء عليهم إلا بإصابة مباشرة في الرأس، رغم إنهم بلا عقل، ، ولا يتم التخلص من جثث الزومبي إلا بالحرق، الذى يحمل معنى التطهر بالنار. والسؤال التطهر من ماذا؟
مئات الأفلام عالجت فكرة الزومبي بعضها في إطار الرعب والآخر في إطار الإثارة والتشويق وبعضها في إطار كوميدي ساخر، و ظهرت أفلام رسوم متحركة زومبي، وأيضا أفلام إباحية أبطالها من الزومبي، متخيل فيلم بورنو بطلته زومبي ! ماعلينا
لماذا تنشر هذه النوعية حتى الآن؟
ربما هو استثمار عناصر التشويق والإثارة التي تمتليء بها هذه النوعية من الأفلام وتحقق الرواج والنجاح وبالتالى أرباحا مالية ضخمة، خاصة بعد عرض فيلم Night of the living Dead في عام 1968، للمخرج جورج روميرو، والذي حقق نجاحاً غير متوقع، واستطاع تحقيق 18 مليون دولار في حين ان تكلفته لم تتعدَّ 114 ألف دولار، وقد قدم هذا الفيلم خمس مرات تحت الاسم نفسه حتى عام 2010 وصار من كلاسيكيات هذه النوعية من الأفلام.
ربما يعبر صناع هذه الأفلام عن رؤيتهم لشكل العقاب الذي يستحقه البشر لتجاوزهم حدود إنسانيتهم فيكون الجزاء فقدان كل إنسانيتهم، أو يعبروا عن رغبتهم المدفونة لنهاية العالم مثل من يكتبون على فيس بوك يارب نيزك؟!
إننا أحياء بقدرتنا على الإدراك، على الإحساس، في قدرتنا على الحفاظ على إنسانيتنا.
في النهاية هو صراع من أجل البقاء، ربما تكون هذه النوعية من الأفلام إشارة تحذير لما العالم مقدم عليه، وربما هي محض خيال فقط..
الأكيد أن هناك بشر يعيشون بيننا هم في حقيقة الأمرزومبي موتى أحياء، يسيرون ويأكلون ولكن فقدوا كل إنسانيتهم وصاروا دائماً راغبين في التهام وتدمير كل من حولهم.
أترككم لأكمل مشاهدة الفيلم وأتمنى ألا تقطع الكهرباء حتى استطيع أن أنام بدون خوف أن يظهر لي أحدهم.
الكاتب
-
كريم عبد العزيز
كاتب نجم جديد