رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
96   مشاهدة  

Home sweet alabama الطبقية بكل المجتمعات

الطبقية
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



هناك أحلام تنتاب هؤلاء من يتمنون العيش بالمدينة الفاضلة كأن تنتهي العنصرية تماما وتنتهي الفروق الطبقية ويتقبل الإنسان أخيه الإنسان  بلا فرزه ويكون المعيار الوحيد لتقبل الغير هو الأخلاق والإنسانية، أما عن الظروف التي فرضت علينا فلا يد لنا بها.

لا يهمني اسمك

لا يهمني عنوانك

لا يهمني لونك ولا بلادك

يهمني الإنسان ولو مالوش عنوان

هكذا قال الشاعر عبد الرحيم منصور وتغنى بهذه الكلمات محمد منير عن هذا الحلم الذي يتمناه أصحاب الأحلام. وعندما شاهدت فيلم هوم سويت الباما ازددت يقينا أن المجتمعات تتشابه في أزماتها وأن أزمة الطبقية يعاني منها الكثيرون باختلاف الجنسيات.

وبطلة الفيلم هي شابة تترك البيئة التي تربت فيها بريف الولايات المتحدة الأمريكية لتذهب إلى نيويروك وتبدأ طريق حلمها في أن تصبح مصممة أزياء تتفوق بعملها هناك ولكن مشكلة الطبقية وعدم شعورها بالثقة بالنفس يدفعونها للكذب  حول ماضيها وادعاء أنها من طبقة ثرية حيث تشعر بالخزي والخجل من فقرها وكونها من منطقة ريفية بسيطة.

تقع الفتاة في حب شاب يعمل بالمجال السياسي ووالدته تعمل بمنصب سياسي كبير بأمريكا مما يجعل هذه الفتاة تتمسك أكثر بكذبتها وتخشى أن تكشف أوراقها وماضيها الأيام، فيما قد تركت خلفها ماضٍ مليء بالذكريات والمشكلات المعقدة معًا.

يناقش الفيلم أزمة الفروق الطبقية ومصير الإنسان الذي لا يتصالح مع ظروفه وماضيه ، فقد تاهت هذه الفتاة بين ما تريد تحقيقه وما تريد نسيانه وحذفه من حياتها ، بل ضاعت أيضا في صراع ذاتي بين تشتت المشاعر الذي جعلها تظلم آخرين ولا تعرف حقيقة مشاعرها سوى بعد الوقوع في الكثير من الأخطتء وجرح الكثيرين من حولها.

اقرأ أيضا…الزوجة أول من يعلم…سد الاحتياجات أهم شيء بالعلاقات

نتابع قصة هذه الشابة ونظرة والدة صديقها لها بعدما عرفت حقيقة ماضيها وكيف أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يتعاملون مع الإنسان سوى من خلال مفردات مرتبه ومستوى معيشة أسرته، وكيف يمكن لكبار السن الطبقيين بالتحديد أن يقفوا في طريق سعادة أبنائهم من |أجل أفكار بالية ضاربين بالحب عرض الحائط.

إقرأ أيضا
الممثل ياسر إبراهيم

كنت أعرف سيدة مهذبة جدا لها ماض مع الفقر وكان يعايرها البعض بكون إخوانها لم يستكملون دارستهم مثلها وعملها بالأعمال الحرفية، فكبرت هذه السيدة وقد تحولت لنفس الأشخاص الذين يصنفون الناس بظروفهم وأماكن سكنهم !

كبرت وقد توعدت لأولادها أن يتزوجن ذوات الحسب والنسب والشهادات العليا كي تعالج وجعا قديما لم تعرف كيف تتخلص منه بالثقة بالنفس ولكن سلكت نفس مسلك الطبقيين الذين ظلموها بالماضي.

عندما تشاهد فيلم هوم سويت الباما تتأكد ، كلنا في الهم إنسان وما نصادفه هنا يحدث هناك

الكاتب

  • الطبقية إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان