ما لا تعرفه عن كسوة الكعبة
تستعد الكعبة المشرفة بعد أيام وتحديدًا في يوم التاسع من ذي الحجة لتكتسي بثوبها الجديد استعدادًا لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، ذاك الثوب- كسوة الكعبة – المصنوع من الحرير الطبيعي الخالص باللون الأسود المنقوش عليه آيات من القران الكريم بماء الذهب والفضة.
وما لا تعرفة عن كسوة الكعبة أن لها أسماء متعددة تعني بها غطاء الكعبة، وهي: لمار، وراما، وسدين، ويتم تغيرها مرة واحدة كل عام في صبيحة يوم عرفة وكأنها تحتفل مع المسلمين بحلول عيد الأضحى المبارك.
يشرف على تصنيع غطاء الكعبة حوالي 200 صانع وإداري من المملكة العربية السعودية في مصنع مخصص لها في منطقة أم الجود بمكة المكرمة، وتستغرق مدة إنتاجها حوالي 9 أشهر، فيما يتم استبدالها في عدد ساعات تتراوح ما بين 3 إلى 4 ساعات.
تصنيع غطاء الكعبة يمر بـ 3 مراحل في مجمع الملك عبد العزيز تبدأ بالصباغة ثم النسيج الآلي الذي يحتوي على الآيات القرآنية يليها مرحلة المختبر الذي يقوم بإجراء الاختبارات المتنوعة للخيوط الحريرية والقطنية بهدف التأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية من حيث قوة شد الخيوط الحريرية ومقاومتها لعوامل التعرية وغيرها من الاختبارات الأخرى لتخرج بالشكل النهائي الذي نراه.
وبعد أن يكتمل تصنيع وإنتاج غطاء الكعبة بشكل كامل يتم إقامة حفل كل عام قبل بداية شهر ذي الحجة في المصنع المخصص لتصنيع كسوة الكعبة المشرفة.
تكلفة تصنيع كسوة الكعبة
في العام الماضي وصلت تكلفة تصنيعها إلى 25 مليون ريال سعودي لتكون بذلك أغلى ثوب في العالم، وتتغير التكلفة من عام لآخر لأنها تخضع لأسعار العملات.
تستهلك الكسوة نحو 850 كليو جرام من الحرير الخام، و120 من أسلاك الذهب، و100 كيلو جرام من أسلاك الفضة ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متر، ويتم استيراد الحرير من إيطاليا وخيوط الذهب والفضة من ألمانيا.
مصير غطاء الكعبة القديم
يتم تسليم الكسوة القديمة إلى لجنة من الحكومة السعودية، وتقطع لأجزاء مذهة ثم تصرف بأمر من خادم الحرمين الشرفين ويتم توزيعها كهدايا على كبار الشخصيات والدول والسفارات في المملكة العربية السعودية.
أول من كسا الكعبة
يقال إن تبع الحميري أحد ملوك اليمن هو أول من كسا الكعبة بكسوة كاملة وفقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تسبوا أسعد الحميري فإنه أول من كسا الكعبة”، كما أنه أول من صنع لها بابًا ومفتاحًا بعد أن زار مكة المكرمة، ثم كساها الرسول بعد دخول الإسلام بالثياب اليمانية.
وكان غطاء الكعبة متعدد الألوان حتى كساها الخليفة الناصر العباسي بثوب أخضر اللون ثم بالحرير الأسود المبطن باللون الأبيض والذي ظل ثابتًا حتى الآن.
صناعة كسوة الكعبة في مصر
نالت مصر شرف تصنيع غطاء الكعبة بها على مدار سنوات عديدة باستثناء فترات قصيرة بداية من العصر العباسي مرورًا بالدولة الفاطمية يليها الدولة المملوكية ثم الدولة العثمانية، وكان القماش المصري حينها معروف باسم “القباطي” نسبة لأقباط مصر.
اقرأ أيضًا..
هل تعلم أن المصريين بنوا الكعبة مرتين ؟ .. أحدهما قام بها مهندس قبطي