عن آداب الحوار وفن التحدث مع الآخرين
يشهد الجميع أن الكثير من الأشخاص يجهلون آداب الحوار وفن التحدث مع الآخر بطريقة سوية دون وجود تعصب أو رفض استكمال الحديث أو إحساس أحد الأطراف بالحزن لعدم الإنصات إليه بشكل جيد أكان في المنزل أو العمل أو حتى حديث يجري بين طرفين كالحديث مع الأصدقاء.
ومثل ما رأينا هذا وجدنا أشخاص لديهم قدرة على إدارة الحديث والوعي بآداب الحوار بشكل يجعلنا نحب أن نتحدث معهم بسهولة وتواصل جيد حتى لو أن اختلافنا في بعض النقاط، ليجعلنا هنا نتسأل عن آداب الحوار وفن التحدث مع الآخر؟..
الاستماع الجيد
يعد الاستماع والإنصات الجيد لحديث الآخرين من العوامل التي تجعل الحوار يجرى بشكل سلسل ومريح حيث يشعر المتحدث بأهمية ما يقوله مع وضوح التعبير له عن الإنصات عن طريق الإيماء بالرأس أو التفاعل معه بلغة الجسد.
التواصل المباشر بالعينين
يساعد التواصل المباشر بالعينين أثناء الحوار على جعل المتحدث يشعر بأهمية حديثه وعدم الاستهانة به، ورغم ذلك لا يجب المبالغة وإطالة النظر حيث يمكن قطع هذا التواصل كل فترة لمدة ثواني من 5 إلى 15 ثانية.
تجنب مقاطعة الحديث
مقاطعة المتحدث أثناء الحوار من أسوأ ما يحدث خلال الحديث فهو أمر مرفوض في أي حال من الأحوال، ويجب أن يتجنب المستمع مقاطعة الحديث والانتظار حتى ينتهي المتحدث من كلامه.
تجنب فرض الرأي على الآخر
“اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية” كل شخص يمتلك أفكارًا ووجهة نظر خاصة به، فلا يجب أن يفرض رأيه على الآخر فيمكن أن يستطيع أن يقنع الآخر ويوصل له أفكاره، وإذا لم يستطع فلا مبرر للغضب والتعصب.
عدم تغيير سياق الحديث
من الجيد أن يستمر الحديث في ذات الموضوع دون الدخول في سياق آخر خارجه، وإذا لاحظ المستمع أن الحديث دخل في سياق آخر عليه أن يستعيد الموضوع الأساسي للحوار.
الالتزام بالثبات
من الممكن أن يواجه أي شخص طرف آخر في الحديث يحب الجدال وفرض رأيه، وفي هذه الحالة يجب أن يلتزم بالثبات والهدوء دون التعصب والغضب، وإذا استكمل الآخر دون فائدة فيجب التوقف عن النقاش معه.
التفكير الجيد قبل النطق
يجب أن يفكر كل شخص في كلامه قبل أن ينطق به فالتسرع في الحديث يخلق مشاكل دائمًا بيننا ويجعل البعض يصدق ما سمعه دون أن يدرك أنه خارج بغير قصد.
الابتعاد عن السخرية من المتحدث
على كل شخص أن يتجنب السخرية من المتحدث مهما كان الموضوع الذي يتكلم فيه غير مهم بالنسبة له أو “تافه” كمثلاً أحاديث الأطفال، فهو بالنسبة له مهم ويشغل تفكيره ويحتاج لأن يشاركه مع أحد.
تجنب رفع نبرة الصوت
لإدارة حوار جيد على كل شخص أن ينتبه لنبرة صوته فيجب أن تكون مسموعة بشكل جيد، وأن يتجنب تمامًا رفع الصوت الذي يزعج المستمع ويفسد الحوار.
التفرقة بين النقاش والجدال
إن الفرق بين النقاش والجدال هو أن الأول تبادل الآراء بغرض الوصول إلى نتيجة مرضية يتفق عليها جميع الأطرف، أما الجدال غرضه الأول هو فرض الرأي على الآخر دون الاهتمام بحقيقة ما يقال.
تجنب تأخير الرد
من المهم أن يتجنب الشخص التأخير في الرد على الآخر عند مراسلته، وذلك لأنه ينتظر الرد فور رؤيته للرسالة التي شاهدها الشخص، وإذا رأى أنه لم يتم الرد على الرسالة فيعتقد أنه غير مهتم، أما إذا حدث ذلك دون قصد من الجيد أن يتقدم اعتذار له عن التأخر في الرد.
عدم التركيز على طريقة نطق المتحدث
كثيرًا ما نجد أن هناك أشخاص لا يجيدون النطق بشكل سليم، أو تحدث “لغبطة” أحياناً في كلمات غير التي يقصدها فيجب الابتعاد عن التركيز عليها وتردديها له مرة أخرى حتى لا يشعر بالخجل.
اقرأ أيضًا.. مايسة المثال الحي أن لغة الحوار تفيد أحيانًا