Snowpiercer.. محطمة الثلوج .. أو كيف يعيش كل فرد في طبقته الاجتماعية
-
سمعة
كاتب نجم جديد
مسلسل Snowpiercer هو مسلسل جديد من إنتاج شبكة TNT ويذاع في الشرق الأوسط عن طريق شبكة نتفليكس للبث الرقمي، لذا فالمسلسل يذاع حلقة أسبوعيا بخلاف باقي مسلسلات نتفليكس التي تعرض الموسم كاملا دفعة واحدة.
قبل أن أتحدث عن المسلسل أرغب في إيضاح بعض النقاط عنه..
هل شاهدت فيلم Parasite الحائز على جائزة الأوسكار أفضل فيلم وأفضل فيلم أجنبي وسيناريو وإخراج هذا العام، حسنا مخرج الفيلم ومؤلفه بونج جون هو، تعرف على هوليود عبر فيلمه الأول Snowpiercer، الذي كتبه أيضا وكان من بطولة كريس إيفانز وإيد هاريس وجون هيرت وتيلدا سوينتون، هذا المسلسل هو إعادة إنتاج للفيلم المعروض في العام 2013.
تحدثت عن الفيلم مسبقا أثناء تحليل لفيلم The Platform يمكنك قراءة التحليل: حفرة نتفليكس .. ما الذي جنته الرأسمالية علينا؟
جون بونج هو مرلف ومخرج الفيلم الأقدم المأخوذ عن رواية فرنسية مصورة هو أحد كتاب السيناريو في هذا المشروع المشغول بفكرة الطبقية وتأثيرها على المجتمع، ويبدو أن فكرة الطبقية هو أمر يشغل مؤلف ومخرج الفيلم الكوري بونج جون هو.
هل يستحق المسلسل المشاهدة؟
هذا هو السؤال الأهم خاصة بعد عرض 6 حلقات من الموسم الأول الذي يبلغ عدد حلقاته 10 حلقات، وللإجابة على هذا السؤال نستعرض سويا بعض النقاط.
الكتابة
المسلسل على مستوى الكتابة جيد جدا، بخلاف الفيلم هناك راحة أكثر في استعراض عالم المسلسل وواقعه البديل، المسلسل ينتمي لفئة الخيال العلمي وخاصة فرع ما بعد المحرقة، هناك عرض جيد للعالم وتأسيسه وتأسيس جيد لعلاقات الشخصيات ببعضها البعض، وهو أمر جيد للغاية.
الخط الرئيسي للأحداث رغم هذا يتحرك بسرعة جيدة رغم التأسيس الواضح من خلال الأحداث لعالم المسلسل.
القصة
فصلت القصة عن الكتابة لأن قصة المسلسل مختلفة عن قصة الفيلم هما يدوران في نفس العالم ولكن تفصل بينهما فترات زمنية مختلفة وتغير في بعض الشخصيات، قصة المسلسل والفيلم تدوران في عالم متجمد حيث فنت البشرية تقريبا، ولم ينج إلا مجموعة صغيرة من البشر يعيشون على متن قطار يتحرك بسرعة شديدة وتتوفر فيه سبل الحياة ومقسم من داخله لعدة طبقات كل طبقة على حسب التذكرة التي اشترتها قبل حدوث الأزمة التي أدت إلى تجمد الأرض وجعلها غير صالحة للعيش.
في الوقت نفسه استطاعت مجموعة من غير حاملي التذاكر من التسلل للقطار وتم حجزهم في آخر عربة ويطلق عليهم سكان المؤخرة، وهم أدنى الطبقات الاجتماعية بالقطار ومن حين لآخر يتم الاستعانة بهم لقضاء مهمات ضئيلة مثل الصرف الصحي ويصرف لهم مكعبات بروتنية للتغذية مجهولة المصدر، في حين يأكل سكان الدرجات المتقدمة من القطار كل على حسب درجته من أصناف اللحوم والخضروات والأسماك الطازجة التي تربي في مزارع تم تدشينها داخل القطار الذي يشبه نظام حياة ولكن بشكل أفقي.
التمثيل
المسلسل من بطولة جينفر كونلي وديفيد ديجز وهم أشهر اسمين في المسلسل ويتقسامان بطولته ولكن في حين تمثيل كونلي مقنع للغاية ينحسر أداء ديجز أمامها وكأنه يحبو في التمثيل أو أنه غير مقتنع بالشخصية التي يجسدها، أداء ضعيف للغاية منه ونظرات غريبة ومربكة، خاصة وأنه يجسد شخصة محورية وأحد سكان أقل الطبقات الاجتماعية في مجتمع القطار وهم سكان المؤخرة.
إخراج المسلسل لا يتميز بشيء حتى الآن هو إخراج متماسك ومتوازن ولكنه ليس عبقريا.
الخلاصة المسلسل يمكن مشاهدته ولكنه ليس بأهمية أفلام سبقته أو مشروعات تناولت فكرة الطبقات في المجتمع وتأثيراتها على الأفراد وحياتهم.. مسلسل جيد يمكن تجازوزه بسهولة حتى الآن.
الكاتب
-
سمعة
كاتب نجم جديد