همتك نعدل الكفة
403   مشاهدة  

أين تقع “الحتة التانية” التي يذهب إليها الفنانون في رمضان ؟

الحتة التانية
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



اجتمع الجمهور هذا الموسم على الترشيد من نسب الشابوهات للفنانين في دراما رمضان ، بينما ارتفعت نسب”الحتة التانية” ، والحتة التانية يقصد بها الجمهور أن هذا الفنان أو الفنانة ليس من بني البشر ، قادم من كوكب غريب لا يوجد له أثر إلا في دماغ  المشاهد ، أو على الأحرى المشاهد الناقد الموجود حاليًا على السوشيال ميديا ، ولا يتردد في لحظة من اللحظات في الدخول في عمل المخرج والمؤلف ، وربما ينقد الناقد ، ويرى أن إسلوب الناقد الفولاني يحتاج بعض التعديلات ، لكن في النهاية ، الجمهور يحكم بأحكامه ..

وكصحفي يجري يوميًا خلف التريند وما شابه ، فكّرت أن أتصل ببعض الفنانين الذي أجمع الجمهور أنهم يجلسون حاليًا في “الحتة التانية” ، لكن الخوف قد تملكني من غلق السكة في وجهي ، أو إن أحدهم ينزل على رأسي بوصلة من السباب . لكني قررت أن أبحث عن “الحتة التانية” دون العودة لأحدهم ، وقومت برسم خطة لعملية البحث ، وتقوم على استبعاد كل من يخالف المواصفات التي رسمها الجمهور للحتة التانية ، إلى أن تضيق نسب الاختيارات لأجدها ، وسيكون ذلك اكتشاف لا يقل عن اكتشاف الإسباني  كريستوفر كولومبوس لأمريكا !

 

لو تخيلنا أن هناك خمسة أشخاص لا سادس أكّد الجمهور أنهم في تلك المنطقة ، وهم محمد فرّاج أو الشيخ مؤنس في مسلسل لعبة نيوتين ، ومنى ذكي أيضًا في نفس المسلسل ، والدكتور يحيى الفخراني في مسلسل نجيب زاهي زركش ، وأحمد مكي في الاختيار 2 ، وفنان أخير احتاروا في تحديده منهم من قال أنه عمرو سعد في ملوك الجدعنة ، ومنهم من قال أنه حمزة العلي في ضد الكسر ، وآخر قال أنها جميلة عوض في حرب أهلية .

لكن بافتراضية أن الحتة التانية هذه مدينة أو قرية منفصلة تمامًا ،فبالتأكيد لهذه القطعة من الأرض من يحميها ، ولن يحمي هذه المنطقة إلا غول تمثيل يفترس كل من يقترب من هذا المكان ، ولو حاولنا إطلاق لقب “غول” على أحد هؤلاء الخمسة فستحصل على نتائج متقاربة ، إذًا حتى الآن لا نستطيع الجزم بتحديد المكان التي تقع فيه هذه المنطقة التانية .. لكن لازالت هناك محاولة أخرى .

 لو افترضنا فعلًا أن هناك “حتة تانية” فبالتأكيد هناك “حتة أولى ” ، ولو أن هذه الحتة الأولى موجودة ، فهي بالتأكيد الأرضية التي نقف عليها الآن .. الدراما المعتادة التي نراها في السيزون والأوف سيزون ، الدراما التي لا تقوم إلا على حبكات الانتقام ، والعودة من بعيد ، وأبطالها تتكون قدراتهم التمثيلية في صالات الجيم وليست على خشبات المسارح .. الدراما التي تعتمد بشكل كبير في شعبيتها على الكوميكس ، لكن هذه النظرية أيضًا منقوصة .. لأن كثيرين ممن يطلق عليهم “غول ” يشرعون في مثل هذه الأعمال .. إذًا فإن الحتة التانية لا توجد هنا ولا هناك .. وبكل حسم أؤكد لك أنها موجوده في منطقة يقع فيها مسلسلين اسمهم “أحسن أب” ، و “كل ما نفترق” .. بالضبط هم في حتة تانية .. حتة تانية لا يعرفها أحد !

إقرأ أيضا
لحظة غضب

الكاتب

  • الحتة محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان