اختراع المروحة .. قصة تعود لما قبل الميلاد

تقى أيمن

يتفق الجميع على أن المروحة من الأجهزة الكهربائية التي لا غنى عنها في أغلب المنازل في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة حتى مع وجود المكيف، ولكن هل سألت نفسك ذات مرة من أين جاءت فكرتها ومن صاحب اختراع المروحة؟

يعود تاريخ اختراع المروحة لأكثر من 500 عام قبل الميلاد، وحينها كان شكلها مختلف تمامًا عما نراه حاليًا، فقد مرت بمراحل وتطورات عديدة حتى أصبحت بالشكل المتطور الذي عليه آلان، وفي البداية كان يملكها الأغنياء والطبقة العليا إلا أن صارت بين إيدي أغلب الطبقات الاجتماعية المختلفة.

العصور القديمة

ظهرت المروحة في النسخة الأولى عند المصريين القدماء الذين استخدموا أوراق اللوتس وأوراق البردي كمروحة لتهوية، أما في الهند فقد استخدمت سعف النخيل، أما الرومان والأغريق استخدموا ريش الطاووس وحينها كان العبيد من يقومون بالتهوية لهم.

وجاء اليابانيون في القرن الـ8 الميلادي بابتكار مروحة ظلت موجودة حتى الآن، قابلة للطي مأخوذة من طريقة طي الخفافيش لأجناحتها، ثم ظهرت المروحة الصينية في القرن الـ 14 الميلادي التي انتشرت في أوروبا لتكن وقتها خاصة بالأغنياء فقد.

اختراع المروحة

وفي عام 1882 تم اختراع مروحة كهربائية تعمل بشفرتين على يد المهندس الأمريكي سكايلر سكاتس ويلر، وهو في سن الـ 22 عامًا، وحصل على وسام من معهد فرانكلين عام 1904.

ولم تكن المروحة وحدها هي التي اختراعها سكاتس، فقد توصل لاختراعات أخرى كالمصعد الكهربائي وسيارة المطافي الكهربائية.

ثم جاءت المروحة الكهربائية المعلقة في السقف على يد المهندس فيليب ديهل في عام 1882، وكان لها أربع شفرات ومختلفة في الشكل والإمكانيات، وتتميز بتوزيع الهواء بكمية كبيرة في جميع أركان المكان المتواجدة به، وحينها انتشرت كثيرًا أثناء الحرب العالمية الأولى.

بعد ذلك ظهرت المروحة الاستاند التي توجد في الأسواق وتتنافس الشركات عليها حتى الآن، وتتميز بسهولة التركيب والتنقل من مكان لآخر، وتغطية كافة أرجاء المكان بالهواء.