همتك نعدل الكفة
63   مشاهدة  

اكتشاف بومبي يكشف النقاب عن أسرار عن الحياة كعبد في روما القديمة

بومبي
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لطالما كانت مدينة بومبي مثيرة للاهتمام. مع ذلك، كان البحث في المنطقة ضئيلًا نتيجة عدم الرغبة في إتلاف أو تغيير ما تم الحفاظ عليه لآلاف السنين. جرت الحفريات في الأصل بين عامي 1907 و1908. حيث تُرك الموقع بمفرده إلى حد كبير حتى عام 2017، عندما تم اكتشاف أن الحفارين غير القانونيين كانوا يتسببون في أضرار ونهب المدينة القديمة.

الآن، شهدت الأبحاث زيادة هائلة، ويرجع الفضل في ذلك أساسًا إلى زيادة التمويل بمقدار 105 مليون يورو. يوفر الاكتشاف الأخير لغرفة جديدة الآن لمحة عن الماضي القديم٬ لا سيما حياة العبيد في بومبي. مما يثبت أن هذا التمويل المتزايد أكثر من مفيد.

اكتشاف حديث في بومبي

خلال عملية حفر في فيلا سيفيتا جوليانا، الواقعة على بعد حوالي 600 متر شمال جدران بومبي، اكتشف علماء الآثار غرفة نوم صغيرة يبدو أن العبيد استخدموها قبل ثوران جبل فيزوف في عام 79 بعد الميلاد.

بينما كان العثور على الغرفة إنجازًا مهمًا، فإن ما وجده الفريق داخله يحمل أهمية تاريخية أكبر. كان بالداخل سريران، أحدهما به مرتبة والآخر به بطانية. من بين هؤلاء، تم تحديد أن أحدهم قد دمر جزئيًا بواسطة نفق استخدمه اللصوص الذين حاولوا الوصول إلى جزء مختلف من الفيلا. يقول الباحثون إن الاختلافات بين السريرين قد تشير إلى تسلسل هرمي بين الخدم وأماكن إقامتهم.

بالإضافة إلى ذلك، احتوت الغرفة أيضًا على خزانتين، بالإضافة إلى العديد من الحاويات والجرار الخزفية. ضمنها بقايا فئران، مما يشير أيضًا إلى حالة معيشة الخدم في ذلك الوقت. تبرز هذه التفاصيل ظروف الهشاشة وسوء النظافة التي عاشت فيها المستويات الدنيا من المجتمع خلال تلك الفترة.

كيف يعيد علماء الآثار تخيل بقايا بومبي

غطى ثوران جبل فيزوف بومبي والمنطقة المحيطة بها بطبقات من الرماد مما أدى إلى الحفاظ على الموقع لعدة قرون. مع ذلك، بينما ظل الحطام كما هو نسبيًا، تحللت المواد العضوية الموجودة تحتها، مما خلق مساحة فارغة ومفرغة. تمكن علماء الآثار من ملء هذه الفراغات بالجص، مما ساعد في الكشف عن الأشكال الأصلية للمواد العضوية التي تحللت بخلاف ذلك، مثل الأقمشة والأثاث.

أوضح جابرييل زوختريجل، مدير حديقة الآثار في بومبي، كيف أن “إمكانية صنع قوالب، أي ملء الفراغات المتبقية في طبقة الرماد من ثوران فيزوف بالجص، جعلت من الممكن هنا الحصول على ما يقرب من صورة لغرفة على الأرجح يسكنها الخدم، بواسطة العبيد.

ماذا يعني الاكتشاف؟

بعض العناصر الأكثر وضوحًا المفقودة من الغرفة كانت أقفالًا وأغلالًا. بالنظر إلى أن هذه كانت على الأرجح غرف الخدم، فإن عدم وجود هذه العناصر يشير للباحثين إلى وجود طرق أخرى للحفاظ على التسلسل الهرمي الاجتماعي لروما القديمة.

إقرأ أيضا
العالم

قال جابرييل زوختريجل: “يبدو أن السيطرة كانت تمارس في المقام الأول من خلال التنظيم الداخلي للعبودية بدلًا من الحواجز المادية والقيود.”

لقد عزز هذا الاكتشاف في أذهان الكثيرين أن هناك المزيد ليتم اكتشافه في المنطقة وأن الجهود بحاجة إلى تكثيف. أكد جينارو سانجيوليانو، وزير الثقافة الإيطالي، هذه الحاجة المتزايدة إلى مزيد من البحث، قائلًا: “ما نتعلمه عن الظروف المادية والتنظيم الاجتماعي في تلك الحقبة يفتح آفاقًا جديدة للدراسات التاريخية والأثرية”.

الكاتب

  • بومبي ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان