رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
602   مشاهدة  

عن الصراع من أجل الصراع…لماذا لا تقرأ القيادة الإثيوبية التاريخ؟

القيادة الإثيوبية
  • صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



من الوارد في أزمة سد النهضة اعتبار أن المفاوضات ليست إلا جزء من حلول كثيرة للأزمة وليست كل الحلول على الرغم من الفوارق الدبلوماسية بين مصر الإفريقية التي تملك باع كبير في التفاوض وتمتلك مدرسة سياسية تسعى إلى توطيد العلاقات الإفريقية الإفريقية و القيادة الإثيوبية التي لا تمتلك سوى التعنت الذي بات المحرك الأساسي لها فهي ليست دولة مؤسسات ولا تسعى إلى تصحيح مسار أفكارها بما يصب فى المصلحة المشتركة للدول الأشقاء في القارة السمراء ولكن مازال أمامها الفرصة.

 

بعد محاولات الدولة في الخروج من عزلتها الإقليمية عبر مصالحات القرن الإفريقى اختارت بناء سدًا يحجب عنها حتى مصالحها الاستراتيجية ومصالح هذه القارة التي تسعى مصر إلى لم شملها لتقرر إثيوبيا في لحظة بقيادة أبي أحمد الخروج عن دول النهر فى وتختار عزلة دولية بعد أن اتضحت نواياها في تأجيج الصراع لا التنمية وتنفيذ مخططات غامضة على حساب بقاء شعوب وادى النيل.

تتبع القيادة الإثيوبية التي خُلقت من رحم الصراعات الإثنية أساليب هدفها واضح وهو “تفكيك الهوية الإفريقية” هكذا يمكن وصف إثيوبيا التى تصارع من أجل الصراع لا النهوض والتي تسعى لإثبات الذات في هذا الوقت سواء داخليا أو إقليميا على حساب وحدتنا الإفريقية والتحرر من الاستعمار والمخاطر التي تواجه القارة و التي كرس لها الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر قبل عقود.

 

الصراع الإثني في إثيوبيا
الصراع الإثني في إثيوبيا

 

إقرأ أيضًا…

شعبين منصهرين فأين تذهب هذا المساء؟..عن مواهب سودانية أثرت سينما مصر

 

في عام 1963 ومنذ أن تأسست منظمة الوحدة الإفريقية وقت قيادة عبد الناصر لمصر وكانت المنظمة قد استمدت مبادئها من حركات التحرر الوطني التي بدأت من الشمال وكانت مصر منبرًا للأفارقة لدعم زعماء حركات التحرر الوطني والحركات التي اتخذت من مصر سنداً ودعماً لها ولشعبها في نضالها حتى تحقق حلم القارة السمراء وتحررت كل الشعوب والدول الأفريقية بلا استثناء.

 

بدأت حركات التحرر الوطني من المستعمرات فى إفريقيا من الشمال من مصر قلب القارة النابض ثم الجزائر وتونس ثم باقي دول القارة وأصبح الجنوب مستلهمًا التجربة التحررية الناصرية حيث دعمت ثورة يوليو ثورة كفاح الأفارقة جنوبًا وشمالًا في الصومال وكينيا وتنزانيا وأوغندا وليبيا والسودان والمغرب والجزائر وتونس.

 

الزعيم المصري جمال عبد الناصر
الزعيم المصري جمال عبد الناصر

لم تبخل مصر شعبً وقيادة  في دعمها وتقديم كل ما لديها للقارة فقد استمر دعم مصر لحركات التحرر الوطني يتدفق إلى كل أرجاء إفريقيا حتى وصل إلى غانا وغينيا وزئير وأصبحت لتثبت أنها الحارس الأمين على القارة وتحررها بل ووحدتها فقد وقفت حجر عثرة في طريق انفصال السودان ونيجيريا والكثير من الدول لعقود طويلة.

 

على القيادة الإثيوبية أن تبحث عن من يريد العبث بها و بمستقبلها فمازالت الدولة الإثيوبية مستمرة في تجاوزاتها بجهل مستغلة الترويج ضد انتماء مصر لمحيطها الإفريقي فالقيادة الإثيوبية لا تعلم الأبعاد الجغرافية والتاريخية فمصر هي المكون الرئيسي للهوية الإفريقية التاريخية القديمة والسياسية الحديثة وعنصرا محوريا في تشكيل المعالم الثقافية للشخصية الإفريقية منذ العهود القديمة وتلك الهوية التي تشكلت كما تشكل شريان مجرى نهر النيل لا يعبر عنها ما حدث إبان حكم جماعة الإخوان المسلمين بتأجيج صراعات في الداخل والخارج فهي كادت أن تختطف من هويتها الإفريقية والعربية وتصبح تحت سطوة جماعة إرهابية ولكن عادت الأمور إلى نصابها ويأتي هنا الدور على إثيوبيا فمن الذي اختطفها؟.

على الجانب الإثيوبي أن يقرأ التاريخ وأن يعي بضرورة أن يكون التعاون من أجل قارتنا السمراء هو المخرج الوحيد للتعامل مع الأزمة وهذا يسري على جميع دول حوض النيل باعتبار أن خيار الصدام لا قدر الله بسبب التعنت الغامض من قبل القيادة في إثيوبيا يثبت أن هوية إثيوبيا باتت ضد ما نتمناه للقارة جميعًا.

الكاتب

  • القيادة الإثيوبية أحمد الأمير

    صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان