شوربة زرقاء تشبه البحر.. ماذا تفعل على خريطة اليابان؟
“شوربة زرقا يا يابان”
“اليابان عملت كل حاجة”.. معظم الأشياء حولنا تحمل الختم الياباني حتى نحن في خلال سنوات سنصبح يابنيين، فهي تحتل المرتبة الثالثة اقتصادياً، والرائدة في الصناعات سواء في الحديد والصلبـ، تكرير البترول وغيرهم، بالطبع فاليابان من أذكى الدول الاقتصادية التي لعبت على الجودة وعلى احتياجات الدول خاصةً في المواد الثقيلة.
اليابان صنعت كل شئ “من الإبرة للصاروخ”، فليس من الصعب أن تصنع “الشوربة الزرقاء” أيضًا لتشتهر بسرعة الصاروخ على مواقع التواصل الاجتماعي مثل شهرة اليابان.
في مدينة طوكيو تحديداً، يقع مطعم يدعى “كيبوشوي” الذي ينهال عليه الزبائن بالمئات ليتمتعوا بمذاق شوربة “رامن” الشهية، “رامن” هي الـ أكلة الشعبية في الصين تتكون من المكرونة مع مرقة اللحم أو السمك، إضافقة إلى قطع الفراخ أو الطحالب، هذه الأكلة هي الأكثر شيوعاً في اليابان وتُباع في كل الأماكن بطرق مختلفة.
“رامن” الزرقاء ليس بمجرد مقبلات، بل هي طعام أساسي ليس لأنها الأكلة الشعبية، ولكن اللون الأزرق غير المعتاد هو من يجذب الزبائن فيأتون إلى المطعم ليصورا طبق حسائهم الأزرق وينشروه على الإنستجرام؛ كي يفتخروا أنهم من زوار هذا المطعم بل وذاقوا الشوربة الزرقاء.
كل هذا جميل أو ربما سمعناه من قبل حول أي منتج غريب وجديد يعجب الجمهور، فيُصبح “تريند”، ولكن هل تُصدق أن هذه الشوربة وضعت على الخريطة اليابانية كمعلم مهم من معالم الجذب في اليابان فحساء أزرق مكون من المرقة والطحالب تساوى رأسًا برأس مع “قصرطوكيو الأمبراطوري “، فالحساء الأزرق الشهير مستوحى من شكل بحر هاواي، حيث أن خبراء الطعام جاهدوا ليصنعوا جمالاً كجمال هذا البحر.
الطريف إننا لا نستطيع أن نقول إن اليابانيين “في الهايفة ويتصدروا” فتاريخ اليابان الاقتصادي شاهد على إنها من أقوى الدول الرائدة ” فعادي خليهم يتبسطوا بشوية شوربة زرقا”.