شيخ الأزهر في برنامج الهداية إلى الطريق المستقيم .. توضيح لـ 3 مصطلحات لا يعلمها الكثير
-
محمد سعد
خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي
كاتب نجم جديد
واصل شيخ الأزهر في برنامج الهداية إلى الطريق المستقيم المذاع على الفضائية المصرية حديثه الديني الرمضاني الذي تناول قضايا دينية عدة معاصرة متعلقة بالشرع والدعوة.
شيخ الأزهر في برنامج الهداية إلى الطريق المستقيم .. الحلقة الرابعة وتوضيح المصطلحات الثلاث
وتناول شيخ الأزهر في برنامج الهداية إلى الطريق المستقيم في الحلقة الرابعة مفهوم التشدد والإفراط والتفريط فقال : أن الإفراط زيادة ما شرعه الله لعباده والتفريط انتقاص من شريعة الله وأحكامه فالتشدد والتقصير كلاهما قبيح ومذموم لأنهما يمثلان خروجا على الوسط الذي هو العدل ومن يتشدد في دين الله ويغالي في أحكامه فيحرم على الناس ما أحله الله لهم أو يوجب شيئا لم يوجبه الله عليهم ليس بأحسن حالاً ولا أفضل منزلة ممن يجرؤ على فتاوى أو آراء يزيف بها الدين ويعتدي بها على شريعة الله لقاء منصب أو مالاً او جاه فيحل للناس ما حُرم عليهم او يدلس عليهم في أحكام الحرام والحلال كلاهما معتد على حرمة الإسلام وكلاهما كذاب يزعم لنفسه حق التشريع في الدين.
اقرأ أيضًا
برنامج شيخ الأزهر في رمضان 2021 .. نسب مشاهدة قليلة لمحتوى يستحق المتابعة
وواصل شيخ الأزهر حديثه قائلا : وقد ابتلى المسلمين في كل زمان ومكان بشرذمة من هؤلاء وهؤلاء يُضلون الشباب بفتاوي وآراء تُغري إما بالتفلت من قيود الدين.
ثم ذكر شيخ الأزهر ان الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان وأن القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع وللقواعد الكلية العامة في التشريعات الإقتصادية والسياسية للمسلمين حيث ما كانوا وكيف ما اختلف بهم الزمان والمكان .
وقال أن العلماء قد توقفوا قديما عند خاصية ثبات الأحكام التشريعيه وصلاحيتها لكلك زمان ومكان رغم تقلبات المجتمعات الإنسانية وتبدلاتها.
الحلقة الخامسة من برنامج الهداية إلى الطريق المستقيم: تشريعات القرآن وتاريخيتها
وفي الحلقة الخامسة تحدث شيخ الأزهر عن تشريعات القرآن الخالدة وقال أنها ليست مرهونة بفترة تاريخية تنتهي بانتهائها والسبب في ذلك وسطية هذة التشريعات ومرونتها حين تتعلق بمتغيرات العمل وتبدل العلاقات الاقتصادية والاجتماعية ثم ثباتها حين تتعلق بالقيم الانسانية المتغيرة مثل قيمة العدل والحرية ومن المسلمات به من المنصفين من المفكرين حتى ممن لا يؤمن بالإسلام ان تشريعات هذا الدين امدت الإنسانية بزخم من القيم والمفاهيم والأحكام التشريعية من أروع ما عرفه التاريخ الإنساني القديم والحديث في هذا المجال والإعجاز هنا أنها صدرت من نبي أمي لا يقرأ ولا يكتب عاش في بيئة تقتات على مظالم العباد والتمييز بين الناس على أساس من العرق والعصبية والمكانة الاجتماعية والسلب والقتل والإغارة على الضعيف واستعباده من وسط هذه البيئة يظهر ابنا من ابناءها ليعلن ان الناس سواسية كااسنان المشط وان أكرمكم عند الله أتقاكم ويضع نهاية لكل مفاسد المجتمع الجاهلي في الإعتقاد والاجتماع والاقتصاد والتشريع وينجح في أن يصنع من هذا المجتمع الموبوء أبطالاً حرروا العالم شرقا وغربا من ظلم الأكاسرة وجور القياصرة في فترة زمانية بالغة القصر.
ثم تتطرق شيخ الأزهر للرد على شبهة تلوكها ألسنة الحاقدين وهي كيف يمكن لنظام إجتماعيا مضى عليه اليوم أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان أن يعالج _من خلال القرآن والسنة _ مشكلات عصرنا الحديث والرد على هذه الشبهه أنه ليس صحيحا أن تشريعات القرآن والسنة طبقها المسلمون الأوائل على مدى عصر أو عصرين بعد ظهور الإسلام ثم تركها المسلمون بعد ذلك وراء ظهورهم وراحوا يبحثون عن تشريعات أخرى يستوردونها من الفرس أو الرومان او الهنود فهذا إما يكذبه واقع الأمه الإسلامية وتاريخها الذي يعرفها اعداؤها قبل أنصارها ثانيا : أن الصحيح في هذه القضية هو أن فقه هذه الأمة وتشريعاتها الإنسانية العميقة في مجال الثوابت والمتغيرات هذا الفقه بهاتين الميزتين المعجزتين كان من وراء قوة هذه الأمة وصمودها واستمرارها عزيزة الجانب بين الأمم والشعوب الى ما قبل قرنين من الزمان وتحديدا مع بداية الحملة الفرنسية وما تلاها من حملات الغرب الظاهرة والمستترة والمسمتمرة حتى يوم الناس هذا ثالثا : نذكر هؤلاء الساخرين من فقهنا وشريعتنا وحملة تراثنا بأن يقرأو تاريخ فتوحات المسلمين ويقفوا عند أبرز محطاته ليعلموا أن المسلمين طوو تحت جناحهم أعظم وأعتى دولتين وهما دولة الروم البيزنطية في معركة اليرموك عام خمسة عشرة من الهجرة ودولة الفرس في معركة القادسة في نفس العام اي بعد انتقل النبي باربع سنوات فقط وم يمضي عام واحد بعد ذلك حتى تسلم المسلمون بيت المقدس ثم انكشفت للمسلمين بعد ذلك اراضي العراق والشام وايران وبلاد الندلس وافيقيا وبلاد الصين وغيرها فهل فتح المسلمون هذه البلاد وبقوا فيها حتى اليوم بشريعة منتهية الصلاحية كما يقال أو الصحيح أن يقال ان شريعتهم كانت الى عهد قريب هي لمصدر الذي يمدهم بالثبات والصمود حتى وهم في أحلك عصورهم ضعفا وتياها وهوانا على الأمم
ثم ختم شيخ الأزهر رده قائلا : أن المشكلة ليست في الفقه ولا في الشريعة وإنما هي في الكسل الذي أصيبت به أمتنا والتشرذم الفكري والثقافي بل العجز عن استثمار المخزون المعرفي في أعظم تراث تعرفه البشريه على وجه الأرض وانتقاء ما يصلح منه لمعالجة قضايانا المعاصرة والبناء على أصوله ومبادئه في إطار قاعدة الثابت والمتغير التي جاء به القرآن الكريم وتبنتها السنة المشرفة.
تشريعات القرآن في حلقتين
وفي الحلقة السادسة وضح الإمام الطيب أن تشريعات القرآن الكريم تطلب منهم ما يسبب لهم عسر أو إرهاقا أو مشقة غير عادية يصعب تحملها وقد نص القرآن الكريم على هذه الخاصة في آيات كثيرة منها قوله تعالى يريد الله بكم اليسرى.
وأوضح فضيلته أن جوهر الشريعة الإسلامية هو اليسر والسماحة ورفع الحرج والمشقة وأن هذا الأمر منصوص عليه في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وجاءت الحلقة السابعة تتحدث عن قاعدة المشقة تجلب التيسير ويضرب الفقهاء لها مثلا فريضة الصلاة والتي يجب على المسلم أن يؤديها وهو قائم ولكن يرخص له الشرع أيؤديها وهو جالس أو متكأ أو نائم إذا كان مريضاً
وختم الشيخ كلامه موضحا أن العلماء بينوا أن مبدأ رفع الحرج او رفع المشقة لا يعني انتفاء المشقة اي كانت درجتها وإنما يعنون بانتفاء المشقة هي المشقة غير المعتادة هذه هي المشقة التي يحرص التشريع على إزالتها
الكاتب
-
محمد سعد
خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي
كاتب نجم جديد