في الولايات المتحدة الأمريكية تتعرض السجينات الحوامل لأبشع الظروف الممكنة

الولايات المتحدة الأمريكية تحب أن تصف نفسها بأنها “أرض الحرية”. في الحقيقة، هي البلد الأكثر سجنًا على الكوكب. وقد أثار نظام السجون القوي الذي يهدف إلى تحقيق الربح انتقادات دولية بسبب الأثر السلبي الذي أحدثه على المجتمع. ويمكن لنطاقات العدالة أن تلحق ضررًا بالفقراء والمحرومين وأولئك الذين يكافحون بالفعل بسبب كونهم من الأقليات. وهذا يشمل النساء.

وفي عام 2018، ذكرت مبادرة العدالة المتساوية أن عدد نزلاء السجون من الإناث يتزايد بمعدل ضعف عدد نزلاء السجون من الذكور، مما يؤدي إلى واقع رهيب ومستقبل كئيب – ألا وهو عدم المساواة بين الأجيال في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي حين أن السجينات يعانين من عدة أشياء مثل الافتقار إلى منتجات النظافة الصحية وخطر الاعتداء الجنسي المثير للجزع، إلا أن السجينات الحوامل يعانين بشكل أخر. فإن امرأة واحدة من بين كل 25 امرأة يدخلن السجن الحكومي يكن حامل عند وصولهن. وينطبق نفس الشيء على سجينة واحدة من كل 33 سجينة فيدرالية تقريبًا.

وما ينتظره المحكوم عليهن الحوامل هو فترة عصيبة مروعة تتألف من رعاية وظروف دون المستوى للولادة. وفي 43 ولاية لا يحق للمرأة الحامل الحصول على فحص طبي واحد. أما أولئك الذين يستطيعون حمل أطفالهن لفترة طويلة، فيقمن بالولادة بطريقة من أكثر الممارسات غير الإنسانية المسموح بها في العصر الحديث.

في مقابلة مع صحيفة الجارديان، تذكر السجينة السابقة هارييت ديفيس ارغامها على تحمل أوجاع المخاض بينما كانت مقيدة. ظلت هارييت مقيدة أثناء الولادة بالرغم من احتجاج طبيبها. 31 ولاية على الأقل في جميع أنحاء البلد لا تحتاج إلى إذن من الفريق الطبي للولادة من أجل تقييد سجيناتهم الحوامل أثناء الولادة.

ولا يمكن التقليل من الأثر المؤلم لهذه التجربة. “استخدام القيود أثناء الولادة أو بعدها مباشرة يمكن أن يسبب مشاكل صحية نفسية مرتبطة بالحمل أو يزيد من تفاقمها.” شرحت الجمعية الأمريكية لعلم النفس صراحة. وفي الوقت الراهن، يأتي الآلاف من الأطفال حديثي الولادة إلى العالم مرتبطين بحبل سري لأم مقيدة.

إقرأ أيضا

آن بوني..القرصانة التي ملكت الكاريبي بسيفها