رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
354   مشاهدة  

جوان أوف ليدس.. الراهبة التي زيفت موتها لتعيش حياة الفسق والفجور

جوان أوف ليدس


في أوائل القرن الرابع عشر، كان الأهالي ينذرون بناتهم للرهبنة في الكنائس والأديرة، مع بلوغهن عمر الثالثة عشر، وقد يكون قبل ذلك أحيانًا، ولم يكن هناك أي اختيار للفتاة في ذلك الأمر، فهي مجبرة على تنفيذ الأوامر طواعية، ويبدو أن هذا هو ما حدث مع “جوان أوف ليدس”، التي لم تطق حياة الكنيسة، وقررت التمرد على التقاليد وقامت بتزييف موتها، لتهرب من حياة الرهبنة وتعاليم الكنيسة.

الهروب من الدير

بدأت جوان رحلتها مع دير كليمنت الذي يقع في مدينة يورك بريوري، عام 1304م تقريبًا، ولكنها لم تطق البقاء هناك، فقامت باتخاذ قرار خطير للغاية، وهو تزييف موتها والهروب من الدير، حيث تظاهرت في البداية بإصابتها بمرض خطير ومميت، وأثناء فترة تمثيلها المرض، كانت تجهز بمساعدة بعض زميلاتها دمية تشبهها تمامًا، وبعد الانتهاء من تصنيع الدمية، قامت بتزييف موتها وقامت زميلاتها بدفن الدمية بداخل الدير في مكان مقدس، وفرت إلى مدينة بيفرلي.

المطالبة بعودة جوان

علم رئيس الأساقفة الأب ويليام ميلتون بتلك الفضيحة، وعلى الفور أمر بتتبع جوان ومعرفة مكانها، وعلم أنها تعيش في بيفرلي برفقة رجل غريب، بالإضافة إلى أنها تعمل في الدعارة، وتعيش حياة الفسق والفجور، فأرسل ميلتون رسالة إلى السلطات الدينية في بيفرلي يشرح له الوضع، وأنها ارتدت عن تدينها طواعية، وشرح له قصة تزييف موتها، والدمية التي تشبهها، وكيف أنها دنست جسدها الطاهر ونقضت نذورها، وطالبهم بإحضارها للدير لتنال عقوبتها على فعلتها الشنيعة، ولكن لم يظهر أبدًا هل عادت جوان للدير مرة أخرى أم لا، ولكن من الواضح أن ميلتون كان يريد أداء واجبه فقط لحفظ ماء وجهه، ولم يكن يرغب في رجوعها فعليًا، حيث أنه لم يتخذ أي خطوات فعلية لضمان تنفيذ مطالبه.

كيف انتقلت لنا قصة جوان

لم نكن نعلم قصة جوان أوف ليدس قبل عام 2019م، عندما ظهرت أثناء قيام مجموعة من علماء معهد بورثويك للأرشيفات بمشروع بحث في جامعة يورك، برئاسة البروفيسورة الشهيرة “سارة ريس جونز”، وقد تم فحص سجل رئيس أساقفة يورك للفترة من عام 1305م وحتى عام 1405م، وقد تم كشف الستار عن العديد من القصص والفضائح المخفية، وظهرت رحلة كل رئيس أساقفة من بداية توليه المنصب حتى إحالته للمعاش، ومن بين الفضائح التي ظهرت كانت فضيحة جوان أوف ليدس التي حدثت في عهد رئيس الأساقفة ويليام ميلتون، وتبين أيضًا أنها لم تكن الفضيحة الوحيدة التي حدثت في عهده.

جوان ليست الهاربة الأولى

إقرأ أيضا
أخويا

أظهرت السجلات أن جوان لم تكن هي أول راهبة تهرب من دير كليمنت، حيث كانت هناك راهبة أخرى تُدعى سيسلي، التقت في عام 1301م بعدة رجال عند بوابة لدير، وقام الرجال بإغوائها وقررت الهروب معهم إلى مدينة دارلينجتون، وعاشت هناك لمدة ثلاث سنوات، قبل أن تختفي أخبارها.

وفي عام 1310م، أظهرت السجلات أن رئيس الأساقفة اكتشف أن الراهبة جوان دي ساكستون، تمارس الجنس مع أحد الرجال في الخفاء، وقام بعقابها عقوبة شديدة للغاية، ولم يكن مسموحًا لها بالخروج من الدير إلا برفقة راهبات أخريات، ومُنعت من استقبال أي زوار.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان