همتك نعدل الكفة
1٬442   مشاهدة  

حدوتة الباشا .. حتى لا يظهر علي بك الكبير مرة أخرى

حدوتة


في عام 1803 الجيش الفرنسي أخد بعضه ورجع على بلاده قفاه يقمر عيش بعد ما فرنسا وقعت “معاهدة أميان” مع إنجلترا، هنا بقى والي مصر «خسرو محمد باشا» بدأ يركز في اللي مطلوب منه، إنه لازم يعمل الجلاشة مع المماليك اللي عددهم حوالي 5000 علشان مايظهرش «علي بك الكبير» تاني، ويفكر يستقل بمصر عن الدولة العثمانية، وعلشان السلطان العثماني «سليم الثالث» يضمن إن المماليك مايزدش عددهم، منع بيع الأطفال في إقليم “الكرج” و”الشركس”، اللي هما النهاردة منطقة القوقاز.

 

وقتها لما الصدر الأعظم «يوسف باشا» زي ما قلنا في الحدوتة اللي فاتت أخد الجيش وطلع على سوريا، ساب في مصر 13000 جندي، و«حسين باشا القبطان» لما أخد الأسطول ورجع على الأستانة ساب 4000 جندي ألباني، فااا «خسرو باشا» ضمن إنه بكده هيقدر ينفذ المطلوب منه، وفكر بقى إنه يستغل فرصة انقسام المماليك بين «عثمان بيك البرديسي» و«محمد بك الألفي»، فااا اشتغل معاهم فترة في الأزرق، ويسخنهم أكتر على بعض علشان يضمن إنه مايحصلش تحالف بينهم، خصوصا إن «إبراهيم باشا» اللي رجع من سوريا زي ما قلنا في الحدوتة اللي فاتت لسة مرابط في الصعيد.

 

في يوم «خسرو باشا» جمع «يوسف بك» و«محمد علي» وقالهم بصوت السادات “أنا أخدت القرار… سامعني… أنا أخدت القرار”، وطلب منهم كل واحد على راس جيش يطلعوا على دمنهور يجيبوا البرديسي من قفاه، نط «يوسف بك» من مكانه وكان معروف عنه إنه قائد عسكري شديد وقال “أقسم بالله أجيبه لك بلبوص”، المهم… كل واحد منهم جهز رجالته وطلعوا على دمنهور.

 

«يوسف بك» وصل دمنهور الأول من غير ما ينسق مع «محمد علي» وفي الحقيقة برضه «محمد علي» مكنش مستعجل لأن كل اللي بيحصل ده مكنش داخل دماغه وشايف إن البلد دي من الآخر كده محدش هينفع يحكمها غيره، «خسرو باشا» مش بيعرف يميز معادن الناس وأسهل حاجة عنده القتل وبيعزف في الفاضي، و«عثمان بيك البرديسي» مش بيشوف أبعد من طرف صوابعه والحكمة عنده معدومة، أما «محمد بك الألفي» فكان مغرور مفيش في دماغه حاجة غير إنه يتجوز واحدة أسبوع ولا اتنين ويطلقها ومش فارق معاه البلد ولا اللي فيها.

 

المهم… هجم «يوسف بك» بالمدافع وجيشه عدده 7000 جندي في حين إن البرديسي معاه 800 جندي فقط لدرجة إن الإنجليز بعتوا يقولوا له “اعقل يا مجنون”، بس في العركة البرديسي اكتشف إن ميسرة الجيش مكشوفة فااا أخد الرجالة ودخل فيهم دخلة إنك ميت وإنهم لميتون، وقتل منهم حوالي 5000 جندي وحط إيده على المدافع ومات من عنده 60 جندي أول عن آخر، وبالعافية عرف «يوسف بك» يهرب ويرجع على القاهرة.

إقرأ أيضا
موت محمد علي باشا

 

علشان «يوسف بك» يقلل من حجم الجلاشة اللي حصلت معاه، ويبرر إيه اللي طلعه فوق سطح الواد حمادة، قال إن «محمد علي» تعمد يتأخر عليه، وسابه في العركة لوحده، واستغل إنه قاعد مع «خسرو باشا» لوحدهم فااا قاله “يا كبير محمد علي مش تمام، ده بيلم حواليه العلماء والناس التقيلة اللي في البلد، وكمان الجنود الألبان بيحبوه، وشكله كده ناوي يخلعك من مكانك رغم إنك انت اللي كبرته ونجرته”.






ما هو انطباعك؟
أحببته
22
أحزنني
0
أعجبني
6
أغضبني
0
هاهاها
3
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان