رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
25   مشاهدة  

مراهق ألماني يترك منزل والديه ليعيش حصريًا في القطارات لمدة عام ونصف

القطارات
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



في حين أن معظم الشباب في سن السابعة عشرة في الغرب لا يبدأوا بعد بالتفكير جديًا في فكرة مغادرة العش الأسري، كان لاسي ستولي قد بدأ بالفعل في العيش بمفرده منذ أكثر من عام ونصف. مقتنعًا بأنه أنهى دراسته المدرسية بالفعل، أقنع والديه بالسماح له بمغادرة منزلهم في فوكبك بألمانيا ليبدأ في مغامرة فريدة من نوعها في التنقل بالقطارات. استغرق الأمر الكثير من الإقناع، لكنهم في النهاية وافقوا. خلال العام ونصف العام الماضيين، عاش الشاب الألماني على القطارات مسافرًا في جميع أنحاء بلده. في أثناء ذلك عمل خلال النهار كمبرمج مستقل ونام في القطارات الليلية في الليل.

قال لاسي: “لقد عشت على القطار كرحّال رقمي لمدة عام ونصف الآن. في الليل أنام في القطار السريع وخلال النهار أجلس على طاولة وأعمل كمبرمج، محاطًا بالعديد من المسافرين الآخرين. أسافر من طرف البلاد إلى الطرف الآخر. أنا أستكشف ألمانيا بأكملها.”

بدأ شغفه بالتجوال في عام 2022، حيث باع معظم ممتلكاته وحزم ما تبقى في حقيبة ظهر سعتها 36 لترًا كان يحملها معه منذ ذلك الحين. البساطة ومقاومة الرغبة في اقتناء أشياء جديدة هي جزء أساسي من أسلوب حياته، حيث يحتاج إلى أخذ كل شيء معه أينما ذهب. ليس الأمر سهلًا دائمًا، لكنه وجد طريقة لجعله يعمل.

قال ستولي: “تحدي عدم تراكم الأشياء أكثر فأكثر هو عنصر مركزي في الحياة البسيطة. خاصة مع حقيبة ظهر، تصل بسرعة إلى حد المساحة. الأهم بالنسبة لي هو جهاز الكمبيوتر المحمول وسماعات الرأس التي تلغي الضوضاء، والتي تمنحني على الأقل بعض الخصوصية في القطار.”

بعد أن قرر أنه يريد الانتقال من منزل طفولته لتبني أسلوب حياة البدو الرحّل، سجل لاسي ستولي في برنامج الخصم على السكك الحديدية الألمانية واشترى بطاقة سكة حديد، مما سمح له بالصعود والنزول من أي قطار بلا حدود. يقدر أن هذا الترتيب السكني الغريب قد كلفه حوالي 10 آلاف يورو في السنة، وهو ما لا يبدو كثيرًا مقارنة بمصاريف المعيشة في ألمانيا، لكنه أيضًا ليس الطريقة الأكثر راحة للعيش.

قال الشاب: “كانت الأشهر الأولى صعبة وكان علي أن أتعلم الكثير عن كيفية عمل كل شيء. كان كل شيء مختلفًا عما كنت أتخيله. كل ليلة يجب أن أتأكد من أنني سألحق بالقطار الليلي وأحيانًا يجب أن أعيد جدولته بسرعة لأنه فجأة لا يصل.”

لكن العيش على القطارات له أيضًا مزاياه، حيث يسمح للرحّال الشاب بزيارة كل جزء تقريبًا من ألمانيا، من البحر في الشمال إلى جبال الألب للتنزه الجميل. بالإضافة إلى المدن الصاخبة مثل برلين وميونيخ. كل شيء على بعد رحلة قطار وقد اعتاد على السفر حوالي 600 ميل في اليوم. قدر أنه سافر أكثر من 300,000 ميل منذ ترك منزل والديه.

يقضي لاسي وقته في عربات الدرجة الأولى عندما لا يعمل على جهاز الكمبيوتر المحمول. غالبًا ما يتناول الطعام في صالات دويتشه بان في محطات القطارات في جميع أنحاء البلاد. النظافة الشخصية أصعب قليلًا، حيث يضطر للاستحمام في المسابح العامة ومراكز الترفيه.

إقرأ أيضا
مغني الراب

العيش في القطارات ليس الحل الأمثل. لا يرى لاسي ستولي، البالغ من العمر 17 عامًا، نفسه يعيش هذه الحياة طوال عمره. لكنها تعمل بالنسبة له في الوقت الحالي، حيث لا يزال لديه الكثير ليراه في ألمانيا. بالإضافة إلى ذلك، بطاقة السكة الحديد الخاصة به لا تزال صالحة لمدة ستة أشهر.

الكاتب

  • القطارات ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان