سيدة تقاضي شركة ماكدونالدز بسبب إجبارها على الإفطار بإعلان عنيف
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
سيدة روسية تقاضي شركة ماكدونالدز العملاقة وتقف أمامها في المحكمة بسبب أنها تجبرها على الإفطار خلال فترة الصوم الكبير، بسبب تقديم الشركة إعلانات عدائية وتعرض فيها الهمبرجر المغري.
تقدمت السيدة كسينيا أوفيتشينيكوفا المسيحية الأرثوذكسية والتي تعيش في المدينة الروسية “أومسك” ببلاغ ضد أكبر شركات الوجبات السريعة ماكدونالدز، وذلك لأنها تجعلها تكسر صيامها وتفطر في فترة الصيام الكبير لمدة عامين، وذلك بضغطها عليها بإعلانات لذيذة تظهر شكل السندويتشات والهمبرجر والجبن السايح فلا تستطيع أن تقاومها بالإضافة إلى إعلانات الشارع والبانارات الموجودة في كل مكان وتطاردها في أي مكان تذهب إليه.
اتهمت السيدة شركة ماكدونالدز أنها تخالف قانون حماية المستهلك ولا تحترم مشاعرها الدينية بهذه الإعلانات التي تقدم منتجات اللحوم في الوقت الذي يكون فيه المسيحيون يمارسون عقيدة تمنع تناول اللحوم أو أي من منتجات الحيوانات، ولهذا فقد طالبت الشركة بتقديم تعويض لأنها تلعب على مشاعرها وتفقدها قدرتها على المقاومة وتضطرها تكسر صيامها وتتوقف على ممارسة العقيدة، وطالبت بمبلغ 1000 روبل (14$).
وفي شكواها أشارت أوفتشينكوفا إلى حدث بتاريخ إبريل 2019 حيث كانت تصوم الصوم الكبير، وامتنعت عن تناول اللحوم لمدة شهر ولكنها وأثناء سيرها في شوارع المدينة شاهدت إعلانات الشركة الشهية الموجودة في الطرقات وأغراها سندوتش الهمبرجر بالجبن وتشيكن ماك نجتس.
وعلى الرغم من قدرتها على ممارسة طقس الصيام لمدة 16 عام سابقة إلا أنها لم تستطع المقاومة ولم تستطع الصمود أكثر من ذلك، وتوجهت نحو أقرب مطعم لماكدونالدز وطلبت سندوتش همبرجر، ولكنها شعرت بالندم بعدها وأرجعت السبب إلى إعلانات ماكدونالدز العنيفة والتي تسببت في ضعفها وكسرها الصيام.
كتبت كسينيا أوفتشنيكوفا: “إنني صمت لمدة شهر كامل، ولكنني عندما شاهدت إعلانات ماكدونالدز وشعرت أنها تطاردني في كل مكان، لم أستطع المقاومة، واتجهت إلى أقرب مطعم من سلسلة ماكدونالدز وطلبت سندويتش تشيزبرجر، ولكني شعرت أن ماكدونالدز يخالف قانون حماية المستهلك، فقدمت شكوى وطالبت بمقاضاة ماكدونالدز، وإلزامهم بتقديم تعويض مناسب حيث أنهم لعبوا على مشاعري وأجبروني على الإفطار رغم أنه لم يكن في نيتي ذلك أو رغبتي، وعليهم تقديم تعويض 1000 روبل”.
ولم يتم حتى الآن تحديد موعد الجلسة لنظر شكوى أوفيتشينيكوفا.
لا أعلم هل سيأتي يوم يكون لدى المواطن العربي الوعي بحقوقه، والقدرة على الوقوف في وجه كيان كبير لمجرد المطالبة بحقه أو حتى إقلاق هذا الكيان وإرغامه على احترام حقوق المستهلك.
إقرأ أيضاً
فقط في أريزونا علامة ماكدونالدز التجارية باللون الأزرق .. ياترى ليه؟
الكاتب
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال