همتك نعدل الكفة
414   مشاهدة  

بعد تصريحات النائبة آمال عبد الحميد .. هذه أساليب تربوية غير الضرب في المدارس

ضرب الطلاب بالعصا


بعد تشديد وزارة التربية والتعليم المستمر على المدارس كل عام بمنع الضرب وحظر استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب، طالبت عضو مجلس النواب المصري آمال عبد الحميد بعودة الضرب بالعصا مجددًا ضمن آليات إعادة هيبة المعلم ومنحه صلاحيات أوسع في التأديب والعقاب.

وجاء في مقترح النائبة، أن هيبة المعلم بدأت تتلاشى عند الطلاب في مصر بعدما حظرت الوزارة الصلاحيات والوسائل التهذيبية التي كانت يتبعها المعلم من قبل، وفي النهاية كانت نتيجة تجربة تلك الأساليب على الطلاب هو خروج جيل لديه انفلات أخلاقي.

كما ذكرت أن مختلف الدول الغربية والعربية عادت لتطبيق أسلوب الضرب بالعصا بعدما منعته داخل المدارس، مشيرة إلى أن الجيل الذي أدرك زمن العصا مازال يحمل التقدير والاحترام لكل من تعلم منه، فتخرج الأطباء والمهندسون من تحت تلك اليد التي ترفع العصا كلما رأت تقصير من الطالب.

كما جاء في نص حديثها: “وراء كل طالب منفلت أب مهمل، ووراء كل طالب غير منضبط ولى أمرٍ فاشل، ولن تستقيم العملية التربوية والتعليمية ما لم نستعد دور المدرسة وهيبة المعلم”.

رد فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي

بعد انتشار اقتراح النائبة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، أحدث الأمر جدلًا واسعًا بين الرواد إذ اعتبره البعض أنه بعيد عن المبادئ التربوية الحديثة التي تبني شخصية الطالب، ورأى الآخر أنه سيزيد من التدهور في القطاع التربوي، فيمَا أيدت نسبة قليلة رأي النائبة بعودة ضرب الطلاب في المدارس والمؤسسات التربوية.

والحقيقة أن اقتراح النائبة ينطوى على حديث صائب في الجزء الخاص بأن كل طالب لا يحترم معلمه ويلبي أوامره وراءه أب وأم لا يجيدون التربية والتعامل مع أبنائهم لأنهما هما المسؤولان عن تنشئة الطفل وتربية من البداية.

كما أؤيد اقتراحها بضرورة وجود عقاب ولكن ليس باستخدام العصا، فالمعلم يرى من منظوره أن ضرب الطالب بالعصا سيلزمه على احترامه والاستماع لأوامره، ولكنه لا يدرك تأثيره السلبي الذي يقع على الطالب، وأنه باستخدام تلك الوسيلة يعمل على زعزعة العلاقة بين الطفل ومعلمه ووالديه أيضًا، وقد يشعر بالكرهة اتجاههم مما يشكل لديه اضطربًا نفسيًا مع الوقت.

ويعمل على رفع مستوى العنف لدى الطفل، ومن الممكن أن يتحول لشخص عدواني حتى بعدما ينضج وينعكس هذا على طريقه تعامله مع الكبار والأطفال، كما يؤثر سلبًا على قدرات الطفل المعرفية وكرهه للتعلم وابتعاده عن الذهاب إلى المدرسة ومقابلة معلميه، وسيجعله أيضًا يكرهه مادة المعلم الذي يعاقب بالضرب.. إذًا من كل النواحي اقتراح غير سليم ومؤذي لنفسية الطالب.

العقاب التربوي السليم للطلاب

يجب على المعلم أولًا أن يحضر دروسه تحضيرًا جيدًا ويختار طرق مبسطة لتدريس المادة، والقدرة على توصيل المعلومة بشكل ميسر للطلاب، والتحدث معهم دائمًا عن مميزات تعلم المادة التي يدرسها بعيدًا عن كونها مادة مضافة للمجموع حتى يجعله يحب مادته كما هو يحبها.

وعندما يجد المعلم طلابه مشاغبون ولا ينفذون أوامره عليه أن يستخدم أساليب العقاب التربوية السليمة بعيدًا عن الضرب بالعصا، وتتلخص في استخدام التأنيب على انفرد وشرح سلوكه السيئ، وحرمان الطالب موقتًا من أشياء يرغب المشاركة بها كالأنشطة الرياضية أو “الفسحة” أو المشاركة في أي نشاط آخر.

إقرأ أيضا
مرافعة جنوب إفريقيا
ضرب الطلاب بالعصا
العقاب التربوي السليم

كما يتعمد المعلم في تجاهل الطالب وعدم الاهتمام به كبقية زملائه مع توضيح السبب له، وإظهار عدم الرضا من السلوك عن طريق النظرات، والمطالبة بواجب يحتاج منه وقتًا طويلًا لتأديته بجانب إشعار ولي الأمر بمخالفات ابنه.

أساليب تحفيز الطلاب

أما إذا وجد المعلم طلابه يلبون أوامره عليه أن يستخدم أساليب الثواب كالمدح أمام باقي المعلمين أو الحاضرين، وطلب التصفيق له من الجميع، وكتابة أو تعليق أسماء الطلاب المجتهدون في كل نهاية حصة على سبورة بيضاء كوسيلة لتشجيع وتحفيز الطلاب على المذاكرة بعيدًا عن استخدام أي وسيلة عقاب أخرى تؤذي الطالب نفسيًا وجسديًا.

ضرب الطلاب بالعصا
أساليب ثواب الطلاب

اقرأ أيضًا.. إخصاء الطلاب وهدايا ملوثة بالسم.. جرائم مريبة ارتكبها المعلمون في المدارس

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان