طعام الشارع أحيانًا مفيد.. حكاية “مصطفى” بائع مقرمشات مرضى السكر
في إحدى شوارع الدقي بـ محافظة الجيزة يقف شابًا ثلاثيني يدعى “مصطفى ” بائع مقرمشات يدير مشروع صغير خاص به بابتسامة تملأ وجهه، وبهجة غريبة يبثها على المارة بمجرد التحدث معهم، وبأسلوبه وحديثه الجذاب يتمكن من لفت أنظار الصغار والكبار إليه رغم بساطة طريقة عرض منتجاته.
لم يكن ما يعرضه الشاب “مصطفى” من المقرمشات كمثل لتلك التي تباع في محلات البقالة أو أي من المحلات الأخرى في الأسواق، فأهم ما يميزها أنها مصنوعة من دقيق الذرة وخالية من المواد الحافظة، وآمنة على مرضى السكر.
كما أنها آمنة على مرضى الضغط لقلة نسب الزيوت والأملاح المضافة لها، ويوجد مقرمشات خالية من الزيوت، وفقًا لحديثه لـ “الميزان”.
ويزن كيس المقرمشات 100 جرام ويبلغ سعره 10 جنيهات، لتميزه بجودة عالية من التصنيع، ومذاق محتواه الرائع والمختلف عن مثيله في الأسواق، والذي أكدته مجموعة من الزبائن التي تتردد دائمًا على “مصطفى”.
رحلة عناء مصطفى بائع مقرمشات مرضى السكر
كل هذا النجاح الذي اتسم به المشروع لم يأت بسهولة كما يراه البعض من الخارج، فقد عمل مصطفى في عدة مهن كالدعايا والإعلان ومندوب في شركات شحن وفني في صيانة الأجهزة المنزلية إلا أن تمكن من فتح مشروع خاص به.
ويروي “مصطفى” أنه فتح مشروعه وبدأ في بيع المقرمشات منذ حوالي شهرين: “بدأت من شهر 5 لما شوفت شاب سوري بيبيع المقرمشات وعملت تست عليها وطلع طعمها جميل جدا فبدأت اسأل عن المقرمشات دي بتتجاب منين وبتتعمل أزاي”
تابع حديثه: “وصلت للشركة وشفت مراحل التصنيع وأتاكدت أن المنتج فيه مميزات كتيرة.. فبدأت اتواصل مع المصنع.. ووصلني بالوكيل الأقرب إلى مكاني وكنت بعمل تست عند المحلات المقرمشات وأشوف الأسعار والجودة علشان أقدر احدد السعر واجرت محل.. وبعد كدا بدأت اشغل ناس معايا فى التعبئة”
أضاف “مصطفى”: “بدأت اختار المكان اللي ممكن اشتغل فيه واول مكان اشتغلت فيه.. وفي بداية شغلى قابلت ناس من الصحة كشفوا على المنتج وعلى تاريخ الانتاج والانتهاء والمصدر ومكنش ناقصنى غير انى اعمل شهادة صحية لنفسى واللى شغلين معايا وبالفعل عملت الشهادات الصحية”.
واختتم حديثه: “إن شاء الله انا بحاول أطور من نفسى وانشاء الله ابدء اصنع المنتج بنفسى بجودة احسن إن شاء الله وبعد كدا التصدير”
اقرأ أيضًا.. زياد مصطفى .. بائع مجلة ميكي الذي يحلم بالعودة إلى سوهاج