رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
178   مشاهدة  

هنا أفريقيا.. العدد 18

النيجر
  • كاتب صحفي وباحث في الشئون الدولية والأفريقية

  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



قارتنا.. أفريقيا، مهد البشرية.. ففي قلبها هبط أسلافنا من القردة العليا لأول مرة من على الشجر ومشوا منتصبين، مهد الإنسانية.. ففي شرقها ظهر الإنسان العاقل لأول مرة، مهد المجتمع.. فعلى ضفاف نيلها أكتشف الإنسان الزراعة… فاستقر لأول مرة بعد ألاف السنين من الترحال، مهد التاريخ.. ففي شمالها الشرقي حيث مصب نيلها بُنيت أقدم الحضارات…. وبدء التاريخ.

قارتنا ضخمة وغنية ومتنوعة.. ومدهشة، عشان كده فكرنا نعمل تقرير إسبوعي عنها.. إيه اللي بيحصل فيها؟

ناخد فكرة عن أخبار ناسها، جيرانا وشركاتنا فيها، حتى اسماء بلادها ماتبقاش بالنسبالنا مجرد اسماء لمنتخبات عايزين نكسبها.. أو بنشجعها في المونديال، إنما تبقى معلومات وحكايات من لحم ودم.

 

إنقلاب كلاسيكي في النيجر

شهدت النيجر، الأسبوع الماضي، إنقلابا عسكريًا كلاسيكيًا على الرئيس محمد بازوم، الذي حكم البلاد من أبريل 2021، حيث قامت قوات الحرس الرئاسي باحتجاز الرئيس بالقصر، وأعلنت تشكيل مجلس انتقالي برئاسة عبد الرحمن تشياني، قائد قوات الحرس، وعطلت العمل بالدستور واغلقت حدود البلاد وحذرت من التدخل الخارجي بكل أشكاله.

فيما خرجت مظاهرات شعبية ضخمة مؤيدة للإنقلابيين وأحرقت مقر الحزب الحاكم، واحتشد المتظاهرين أمام مقر السفارة الفرنسية مطالبين بوقف التدخل والهيمنة الفرنسية وترحب بالتعاون مع روسيا.

النيجر
مظاهرات أمام السفارة الفرنسية في النيجر

ويعد ذلك الإنقلاب في حالة استمراره، رغم الضغوط والإدانات الدولية والإقليمية، مؤشراً جديدًا على تقلص النفوذ الفرنسي في مستعمراتها السابقة في غربي ووسط أفريقيا، خاصة بعد انقلابي مالي وبوركينا فاسو الدولتين المجاورتين للنيجر، حيث تشهد تلك المنطقة اضطرابات دائمة بسبب تردي الأحوال الاقتصادية والمعيشية للسكان رغم امتلاك هذه الدول لموارد طبيعة هامة ونادرة تستنزفها القوى الإستعمارية بالتعاون مع النخب الحاكمة، وأيضا بسبب تزايد نفوذ وهجمات الجماعات الإسلامية المسلحة التابعة لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، كما يعطي هذا الإنقلاب فرصة لزيادة الوجود الروسي بدعوى حفظ الأمن ومجابهة الجماعات الإسلامية وإمداد الحكام الجدد بالسلاح والتدريب والتأمين عبر قوات فاجنر المنتشرة في دول الجوار.

النيجر
خريطة النيجر

أهمية النيجر

تقع النيجر غربي القارة الأفريقية. تحدها شمالًا الجزائر وليبيا، وشرقًا تشاد، وجنوبًا نيجيريا وبنين، وغربًا بوركينا فاسو ومالي. لذلك، فهي دولة حبيسة بين 7 بلدان، ويبلغ إجمالي مساحة النيجر نحو 1.3 مليون كم مربع، الأمر الذي يجعلها أكبر دول منطقة غربي أفريقيا من حيث المساحة، ويتركز نحو 80% من سكانها في أقصى الجنوب والغرب للبلاد، حيث العاصمة نيامي، ويصل عدد سكان النيجر  إلى 26 مليون نسمة، الأغلبية الساحقة منهم مسلمون. تتميز النيجر بوجود موارد طبيعية كثيرة فيها، منها اليورانيوم، والألماس، والذهب، والفحم، وتحتل النيجر المركز الرابع عالميًا في إنتاج اليورانيوم، فالنيجر تضيء فرنسا باليورانيوم، إذ تغطي 40% من الاحتياجات الفرنسية من هذه المادة الحيوية، وتساعد محطاتها النووية على توليد 70% من الكهرباء، ورغم ذلك تعد النيجر كواحدة من أفقر دول العالم، ويعيش حوالي 43% من سكانها في حالة من الفقر المُدقع.

النيجر
الرئيس المحتجز محمد بازوم

أسباب الإنقلاب

رغم انتشار خبر اعتقال الرئيس بازوم، والانقلاب عليه؛ فإن قادة التمرد من قوات الحرس الرئاسي لم تذكر الأسباب الداعية إلى الانقلاب على الرئيس بصورة واضحة، غير أن هناك بعض التفاعلات التي يمكن أن تكشف عن سبعة أسباب للإنقلاب وهي كما يلي:

أولًا:

أن السبب المباشر للإنقلاب يرجع إلى اعتزام الرئيس إقالة الجنرال عبدالرحمن تشياني من منصبه كرئيس للحرس الرئاسي، والذي يتولاه منذ 2011 حتى الآن، مما أثار غضب الجنرال تشياني ورجاله الأكثر ولاءً له، ودفعهم للقيام بالتمرد على الرئيس بازوم.

ثانيًا:

التشكيك في أحقية محمد بازوم بمنصب الرئيس، حيث إن عملية صعود الرئيس محمد بازوم إلى كرسي الرئاسة في النيجر محل نظر وتشكيك لدى العديد من النُّخَب السياسية في النيجر، وخاصةً النُّخَب السياسية المنتسبة إلى المعارضة؛ وذلك لكون طريقة انتخابه وترشيحه خلفًا للرئيس السابق محمدو يوسفو تمت من خلال عملية الهندسة الانتخابية، والديمقراطية المدارة؛ حيث لعب نظام الرئيس محمدو يوسفو دورًا كبيرًا في تسهيل عملية إيصال بازوم للسلطة؛ رغم كونه من أقلية إثنية في النيجر، كما أن الرئيس بازوم ينتمي إلى قبيلة أولاد سليمان العربية القادمة من ليبيا، ولا يمثل العرب إلا نحو 0,4% من نسبة السكان في النيجر، وهو ما يجعل البعض ينظر إليه على أنه أجنبي وليس من أصول إفريقية، ولا يستحق منصب الرئيس.

النيجر
لحظة إعلان الإنقلاب عبر التليفزيون الرسمي
ثالثا:

اتهام الرئيس بازوم بعمالته لفرنسا والغرب، حيث إنه مع تصاعد مشاعر العداء للوجود الفرنسي في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، وبخلاف النظم الحاكمة في مالي وغينيا وبوركينا مع فرنسا والغرب، يتم التسويق لدعاية تصف الرئيس بازوم بأنه عميل لفرنسا في المنطقة, خاصة في ظل وجود نحو 1500 جندي فرنسي في النيجر, مع تقديم فرنسا دعمًا عسكريًا وسياسيًا للرئيس بازوم، حيث يمكن استغلال ذلك في محاولة لإسقاط صورة بازوم شعبيًا وإقليميًا، وتشجيع الجنود للانقلاب عليه.

النيجر
أحد شوارع النيجر
رابعًا:

احتمالية وجود فصائل وقيادات عسكرية مصممة على عزل بازوم، حيث إن محاولة الانقلاب الجارية على الرئيس بازوم تعد المحاولة الثالثة منذ توليه السلطة في أبريل 2021، وقد جاءت أولى هذه المحاولات في 31 مارس 2021 قبل يومين من أدائه اليمين الدستورية؛ حيث تم إطلاق نار كثيف بالقرب من القصر الرئاسي في محاولة للانقلاب، لمنع تسلم الرئيس بازوم السلطة، لكنه تم القبض على المتمردين، وثاني تلك المحاولات الانقلابية جاءت في مارس 2022؛ حيث تم القبض على وزير داخلية النيجر الأسبق، عثمان سيسي، بتهمة محاولة الانقلاب الفاشل على الرئيس بازوم، والذي كان حينها في زيارة لتركيا.

خامسًا:

احتمالية وجود دعم إقليمي لمحاولة الانقلاب على بازوم، فالمتابع للوضع في غرب إفريقيا يدرك وجود خلاف قوي بين الرئيس محمد بازوم، وقادة النظم العسكرية الثلاثة في كل من مالي وغينيا وبوركينا فاسو، وخاصة غينيا؛ حيث لعبت النيجر دورا كبيرًا في دعم الإيكواس لفرض عقوبات على النظام العسكري الحاكم في مالي وغينيا، وهو ما سبّب حالةً من العداء بين تلك النظم ونظام الرئيس بازوم.

النيجر
عبد الرحمن تشياني قائد الإنقلاب
سادسًا:

شبهة وجود مصلحة روسية في محاولة الانقلاب على بازوم، حيث إن الرئيس بازوم يعد من أكبر حلفاء فرنسا في غرب إفريقيا، ويحتفظ بقوات فرنسية على أراضي بلاده بدعوى مكافحة الإرهاب، وهو ما يتعارض مع المطامع الروسية في استعادة نفوذها في القارة الإفريقية.

سابعًا:

وهي التبرير الذي استخدم في إعلان الإنقلاب تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية، حيث تم إعلان هذا السبب في بيان الانقلاب الذي أُذيع عبر التلفزيون الوطني، في إشارة إلى استمرار العمليات الإرهابية في النيجر، مع إخفاق الرئيس في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد خلال الفترة الماضية منذ توليه السلطة.

ضغوط إقليمية

أسفرت محاولة الانقلاب العسكري الجارية عن العديد الضغوط الإقليمية والدولية، ويمكن الإشارة إليها فيما يلي: يتمثل موقف الاتحاد الإفريقي في قيام موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، بالتنديد بشدة بمثل هذه التصرفات التي يقوم بها الجنود، واصفًا إياهم بأنهم يتصرفون بخيانة تامة لواجبهم الجمهوري، ومطالبًا إياهم بالكفّ الفوري عن هذا المشروع غير المقبول.

ومن جانبها أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) المحاولة الانقلابية، داعيةً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرئيس بازوم، وحذَّرت من تحميل جميع المتورطين المسؤولية عن سلامته.

كما أعلن رئيس نيجيريا، بولا أحمد تينوبو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية الدورية للإيكواس، أن قيادة المجموعة لن تقبل أيّ عمل يُعيق الأداء السلس للسلطة الشرعية في النيجر، واعطت قادة الإنقلاب مهلة لمدة أسبوع لإعادة الشرعية الدستورية، وهددت بتوقيع عقوبات قاسية على النيجر.

فيما أدانت بعض دول الجوار محاولة الانقلاب، داعية إلى ضبط النفس والتمسك بالمسار السلمي والديمقراطي، وعلى رأس تلك الدول الجزائر ونيجيريا.

وأخرى دولية

وعلى المستوى الدولي، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أي محاولة لتولّي الحكم بالقوة، ودعا إلى احترام الدستور النيجري، وقام كذلك بإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس بازوم ليطمئن على سلامته الشخصية، كما أعرب عن دعمه الكامل وتضامنه مع شخصه.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي على لسان مسؤول السياسة الخارجية، جوزيب بوريل، عن إدانته لأي محاولة لزعزعة الديمقراطية وتهديد الاستقرار في النيجر، مؤكدًا على قلقه الكبير حيال الأحداث التي تجري هناك، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي ينضم إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في تنديدها بما يحصل في النيجر.

وفيما يتعلق بموقف فرنسا القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، والحليف القوي للرئيس بازوم؛ فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن إدانة بلاده بشدة لأي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة في النيجر حليفها الرئيسي في منطقة الساحل، كما أنها تراقب الوضع وتطوراته عن كثب، واعلنت استعدادها للتدخل العسكري بهدف استعادة السلطة الشرعية في النيجر.

من جانبها طالبت واشنطن بإطلاق سراح الرئيس بازوم، وأكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جايك ساليفان، في بيان رسمي، أن بلاده تدين بشدة أي محاولة لاعتقال أو إعاقة عمل الحكومة المنتخبة ديموقراطيًّا في النيجر، والتي يُديرها الرئيس بازوم. مضيفًا أنهم يطالبون بالإفراج عن الرئيس بازوم، والتوقف عن أيّ عنف، مشددًا على أن النيجر هي شريك أساسي للولايات المتحدة الأمريكية.

النيجر
جانب من المظاهرات المؤيدة بالإطاحة بالرئيس

سيناريوهات المستقبل

وبعد مرور ستة أيام على الإنقلاب يمكننا أن نتوقع ثلاثة سيناريوهات لمستقبل المحاولة الإنقلابية في النيجر، أولها، تجاهل الضغوط الإقليمية والدولية اعتمادًا على التأييد الشعبي للإنقلابيين وبالتالي نجاح الإنقلاب، وإكمال باقي خطواته، والدخول في المسار المعتاد للمراحل الانتقالية التي تلي الانقلابات العسكرية في إفريقيا، من وضع خارطة طريق، وكتابة أو تعديل الدستور، والوعد بإجراء انتخابات عامة جديدة.

السيناريو الثاني أن يتمسك الرئيس بازوم بالسلطة، ورفضه الإجراءات التي تمت؛ وذلك لكونه لم يوقع على قرار استقالة من منصبه، وهو ما يعني أنه هو الرئيس الشرعي للبلاد بصورة قانونية، ويمكن إفشال الانقلاب في حالة تقديم دعم خارجي دولي وإقليمي للرئيس والتمسك بتطبيق العقوبات الشديدة على قادة الإنقلاب.

السيناريو الثالث يمكن أن يحدث، لكنه غير مرجح، وهو أن تبدأ فرنسا في تحريك قواتها المتواجدة في النيجر والدخول في مواجهة عسكرية مع قادة الإنقلاب بدعم وتأييد من بعض دول الجوار، للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية والحيوية وبدعوى استعادة النظام الديمقراطي في البلاد وانهاء عصر الانقلابات العسكرية في أفريقيا بالقوة.

استمرار المعارك في السودان

تواصل القتال بين قوات الجيش والدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم وضواحيها، وكثف الطيران الحربي من هجماته على مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، فيما ترد الأخيرة باستخدام المضادات الأرضية، وأعلن الجيش أن تسعة أشخاص بينهم أربعة جنود قتلوا عندما تحطمت طائرة مدنية من طراز أنتينوف، لأسباب فنية، في مطار بورتسودان الواقعة على الساحل الشرقي بمنأى عن الحرب إلى حد كبير.

النيجر
الطائرة المحطمة في مطار بورتسودان

واندلعت خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعدة أحياء سكنية جنوبي العاصمة الخرطوم، وأفاد شهود عيان، بأن اشتباكات تدور في حيي “العشرة” و”النزهة”، الواقعين غربي معسكر سلاح المدرعات، التابع للجيش السوداني، وذكر الشهود أن الاشتباكات هي الأعنف في المنطقة وتدور بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الطرفين، وأشار آخرون إلى أن أحياء “جبرة” و”الصحافة”، القريبة من المعسكر نفسه، تدوي فيها أصوات المدافع والأسلحة الثقيلة.

النيجر
الأدخنة تتصاعد جراء القصف المتبادل

تفوق دعامي

وفي شوارع الخرطوم، يبدو أن لقوات الدعم السريع اليد العليا ولو نسبيًا، حيث احتلت قواتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية العديد من منازل المواطنين وممتلكات مدنية أخرى، بحسب سكان ونشطاء، وحولتها إلى قواعد عمليات. ولايزال الآلاف من الذين بقوا في العاصمة، خاصة في الخرطوم بحري، محاصرون بدون ماء منذ تضرر محطة المياه المحلية في بداية الحرب.

ويقول السكان إنه لا يوجد سوى كهرباء متقطعة ونفد الطعام تقريبًا. وقال عصام عباس، أحد سكان بحري، “مع القتال لم يعد هناك سوق ولا نقود على أي حال”. ولمساعدتهم، أصدرت “لجنة المقاومة” المحلية، وهي مجموعة أحياء مؤيدة للديمقراطية، نداءً طارئًا وكتبت اللجنة على فيسبوك “علينا أن ندعم بعضنا البعض ونقدم الطعام والمال ونوزع على من حولنا”.

كارثة إنسانية

وفي أم درمان المجاورة، توفي عازف الكمان المعروف محليًا خالد السنهوري من الجوع الأسبوع الماضي، حسبما كتب أصدقاؤه على فيسبوك، وفي منشوراته الخاصة على الإنترنت، قال السنهوري إنه غير قادر على مغادرة المنزل بسبب القتال وحاول التمسك بالإمدادات التي كانت بحوزته ويبدو أنها لم تكن كافية.

YouTube player

لا وجود للقانون

كما وردت تقارير عن أعمال السلب والنهب على نطاق واسع في الخرطوم ومدينة أم درمان القريبة، وكثيرا ما تم استهداف المنشآت الإنسانية، وقالت وكالة الأمم المتحدة إن موقعين على الأقل تابعين لبرنامج الغذاء العالمي تعرضا للنهب، أحدهما في الخرطوم والآخر في مدينة الأُبَيْض بوسط البلاد.

كما تمت مهاجمة 18 من منظمة أطباء بلاحدود، يعملون في المستشفى التركي بالخرطوم، وقالت المنظمة على موقعها على الإنترنت: “بعد الجدل حول أسباب وجود أطباء بلا حدود، اعتدى المسلحون بقوة على فريقنا، وضربوهم جسديًا وجلدوهم”. وأضافت منظمة أطباء بلا حدود أن أحد السائقين أُحتِجز لفترة وجيزة. ولم تذكر الجماعة ما إذا كان المهاجمون يرتدون الزي العسكري أو تقدم تفاصيل أخرى.

النيجر
صورة أرشيفية لمنطقة الكلاكلة

وأعلنت لجان مقاومة وغرفة طوارئ الكلاكلة القبة بالخرطوم إن الحي أصبح منطقة غير صالحة للعيش بسبب عدم توفر الغذاء والدواء، والانتهاكات المتكررة من قوات الدعم السريع. وقالت في بيان إن عدد السكان في تناقص يومي بسبب النزوح إلى مناطق أخرى مما يمثل خطرًا على المتبقين، ويعطي الفرصة للدعم السريع للنهب والقتل أكثر.

وناشدت منظمات المجتمع المدني والسودانيين كافة للتبرع من أجل للمساعدة في إجلاء سكان الحي إلى أماكن آمنة في ولايات السودان المختلفة محافظة على أرواحهم.

ويأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه نقابة أطباء السودان من تكدس الجثث في الشوارع وانقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة، ما ينذر بكارثة صحية، وأشارت إلى وجود الالاف الجثث في الشوارع التي تحللت في الهواء الطلق مما قد يسبب أمراض أو وباء خطير، وأوضحت أنه يوجد أكثر من 3000 جثة في الخرطوم تحللت بشكل جزئي في شوارع الخرطوم ولم تدفن ولم تدخل المشارح أيضًا.

الجبهة السياسية

وعلى الصعيد السياسي اتهم نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم بشعة بحجم لا يمكن تصورها ضد المدنيين، مشيرًا لاستهدافها بعض الجماعات العرقية بإقليم دارفور في أبشع الجرائم ضد الإنسانية، التي وجدت إدانات من قبل كثير من الدول والمنظمات إقليميًا ودوليًا، وقال أن الحكومة رحبت بكل مبادرة ترمي لوقف الحرب، شريطة أن تراعي سيادة الدولة ومؤسساتها القائمة ووحدتها وتماسكها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

النيجر
مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة

وأضاف عقار: التزمت حكومة السودان والقوات المسلحة ببنود مباحثات جدة المنبثقة عن المبادرة الاميركية السعودية لوقف إطلاق النار والسماح بمرور المساعدات الانسانية، الا ان قوات التمرد خرقت جميع الهدن التي تم الاتفاق عليها واستغلتها لتعضيد موقفها واعادة انتشارها.

فيما أكدت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، استعداد وفد الجيش للعودة إلى مفاوضات «جدة» متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأميركي من تذليل العقبات التي حالت دون مواصلة المباحثات. وكان وفد الجيش قد انسحب من المفاوضات متهما قوات الدعم السريع بعرقلة التوصل لاتفاق وقف العدائيات بسبب رفضها إخلاء المنازل والمرافق الخدمية.

لكن قوات الدعم السريع عزت تعثر الاتفاق لاشتراط وفد الجيش فتح ممر آمن لخروج قياداته المحاصرة في مقار عسكرية بالخرطوم، مشددة على أنها لن تسمح بذلك إلا بعد توقيع الاتفاق النهائي، ومن جانبه رهن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، إنهاء الحرب في وقت عاجل بتنحي قيادة الجيش الحالية.

قحت في القاهرة

وفي سياق البحث عن حل سياسي للأزمة السودانية، عقدت اجتماعات الحرية والتغيير بشقيها بالقاهرة بهدف توحيد المواقف والجهود لإنهاء الحرب في السودان وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد. وتعتبر هذه الاجتماعات فرصة كبيرة للنجاح في تحقيق هذا الهدف، حيث إنها تضم مختلف الأطراف المعنية بالأزمة في السودان، بما في ذلك الحكومة والمعارضة والجماعات المسلحة. وانتهت اجتماعات “الحرية والتغيير – المجلس المركزي” و”الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية”، واصدرت الأولي بيانها الختامي لخصت فيه رؤية لانهاء الحرب ورؤية الاستراتجية للحل في السودان، في وقت عقدت فيه الكتلة الديمقراطية التي تضم أربعة كتل سياسية، مؤتمر صحفي لها بالقاهرة، دعت من خلاله البرهان لتشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة بالسرعة اللازمة.

النيجر
اجتماع قوى الحرية والتغيير في القاهرة

نتائج القمة الروسية الأفريقية

عقدت الأسبوع الماضي القمة الروسية الأفريقية الثانية في سان بطرسبرغ، وشارك فيها 17 من القادة الأفارقة من بينهم فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والجنرال عبدالفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية ورؤساء أريتريا ومالي وبوكينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وجرت اجتماعات القمة على مدار يومي 27 و28 يوليو الماضي لبحث سبل زيادى التعاون والشراكة بين الدول الأفريقية وروسيا، في ظل استمرار الحرب مع أوكرانيا وأثارها السلبية على واردات الحبوب الهامة للدول الأفريقية، وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدى افتتاحه القمة، بتقديم شحنات من 25 إلى 50 ألف طن من الحبوب مجانًا لكل من بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا، على خلفية قلق الدول الأفريقية من توقف اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود، كما أكد بوتين أن موسكو تتطلع إلى حصول الاتحاد الأفريقي على العضوية الكاملة بمجموعة العشرين.

النيجر
بوتين يستقبل السيسي

دبلوماسية الأسلحة

تمثل مبيعات الأسلحة أحد أهم ميادين الشراكة التي تريد روسيا تعزيزها مع القارة الأفريقية، وسبق لموسكو أن أعلنت خلال السنوات الماضية عن نيتها وعزيمتها في تعزيز الشراكة العسكرية مع العديد من دول القارة السمراء، بما في ذلك الكاميرون وإثيوبيا وجنوب أفريقيا وحتى مالي، التي استقدمت إلى أراضيها عناصر مجموعة “فاغنر”، قائلة إنها ستساعدها على نشر الأمن ومحاربة الإرهاب.

وتعتبر مثل هذه الاتفاقيات ليست بالجديدة، ففي زمن الاتحاد السوفياتي استثمرت موسكو في مجال بيع الأسلحة لصالح الكثير من الدول الأفريقية، ومع تراجع الشراكة بسبب انهيار الاتحاد السوفياتي، سعت روسيا منذ عقدين من الزمن إلى إعادة تفعيلها وتنشيطها من جديد، كما قامت أيضا مجموعة “فاغنر” العسكرية وبالتوازي مع ذلك، بتوسيع رقعة تواجدها وتأثيرها في كل من أفريقيا الوسطى ومالي والسودان وحتى ليبيا.

النيجر
صورة تذكارية للمشاركين في القمة

وخلال عامي 2018 و2020 ارتفعت صادرات الأسلحة من روسيا والصين إلى دول جنوب صحراء أفريقيا وفق المعهد الدولي للبحث عن السلام المتواجد في ستوكهولم، من 21 بالمئة إلى 26 بالمئة، لكن ومع ذلك، أظهر نفس التقرير أن مبيعات روسيا العسكرية لا تمثل سوى حصة صغيرة (12 بالمئة في 2022) من الحجم الإجمالي لمبيعات الأسلحة التي عرفت تراجعا ملحوظًا في السنوات الأخيرة وبالتزامن أيضًا مع الحرب في أوكرانيا، لكنها في نفس الوقت مهمة باعتبارها تمثل أهمية استراتيجية بالغة وهي أداة من أدوات التأثير السياسي الروسي.

إقرأ أيضا
الصحوة

كما تعتبر الصادرات العسكرية الروسية ذات أهمية بالغة كونها تشارك في تعزيز وتقوية الأنظمة القمعية في القارة الأفريقية والنخب السياسية، التي لا تبالي كثيرًا بقضايا حقوق الإنسان، لا سيما في بعض البلدان مثل بوركينا فاسو ومالي اللتين تنظران إلى الشراكة العسكرية مع موسكو على أنها رهان كبير، في ظِل طلب هذه البلدان من فرنسا سحب قواتها العسكرية من أراضيها.

معركة الحبوب

بالإضافة إلى المجال الأمني، تقيم روسيا أيضًا شراكة مهمة في المجال الزراعي مع القارة الأفريقية، وتعتبر من الدول الأولى التي تصدر القمح للقارة، وجاء توقيت انعقاد القمة في وقت قررت فيه موسكو الانسحاب من الاتفاق الذي يسمح بتصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود، والذي تعتبره الأمم المتحدة مهمًا جدًا، كونه يحافظ على التوازن في الأسعار ويمنع وقوع أزمة غذائية عالمية، وتطالب روسيا الدول الغربية بتخفيف العقوبات المالية المسلطة عليها والتي تعرقل تجارتها الدولية في مجال بيع الحبوب وصادراتها من الأسمدة والمعدات الرزاعية.

التكنولوجيا والطاقة

كان الكرملين قد نشر في 23 يوليو، أي قبل بضعة أيام فقط من افتتاح القمة، رسالة للرئيس الروسي لخص فيها “المحاور الأساسية في مجال الشراكة” بين الطرفين، وتضمنت المجال التكنولوجي والطاقة والاستكشاف الجيولوجي، إضافة إلى المحطات النووية والصناعات الكيمياوية واستثمار المناجم والمواصلات، ومن بين المشاريع الكبرى التي أطلقتها روسيا في السنوات القليلة الأخيرة، مشروع الاستثمار والبحث عن الغاز في البحر بالموزمبيق من قبل شركة روسنفت أو مشاريع بناء محطات نووية من قبل شركة روزاتوم في كل من جنوب أفريقيا ومصر.

النيجر
جانب من لقاءات القمة الروسية الأفريقية

وتحتاج أفريقيا إلى تمويلات مشتركة في مجالات الطاقة والبتروكيماوية والبنية التحتية والأمن السيبراني، وهذه المجالات تعتبر متقدمة إلى حد ما في روسيا ويمكن أن تقدمها، خاصة وأن الخبرات الروسية باتت سهلة الاقتناءـ وقواعد الشراكة تتسم بنوع من المرونة مقارنة ببعض الدول الغربية.

المبادرة الأفريقية للسلام

وفي كلمته في القمة دعا رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إلى السلام في أوكرانيا، ذلك خلال خطابه يوم الجمعة في القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبرج. كما أعرب رامافوزا عن قلقه من قضية الأمن الغذائي في القارة بعد انسحاب روسيا من صفقة الحبوب، وقال: “ما زلنا ندعو إلى السلام وبطريقة نشعر أن لدينا الحق في الدعوة إلى السلام، لأن الصراع المستمر كما سمعتم على مدار اليوم يؤثر أيضًا سلبًا علينا، بصفتنا أفارقة، فإن هذا الصراع يؤثر علينا الآن بشكل مباشر أيضًا. وكما قلنا لك في المرة الأخيرة فيما يتعلق بالأمن الغذائي، فقد ارتفع سعر الأسمدة لدينا.

من جانبه أعرب الرئيس الروسي بوتين عن ترحيبه بالمبادرة الأفريقية بشأن أوكرانيا، وأشاد خلال حديثه في ختام القمة بالمبادرة بالاضافة إلى جهود الصين في إيجاد حل للصراع، وقال أننا تحدثنا حولها لمدة ساعة ونصف حيث تحدث الجميع في هذه القضية.

وتسعى روسيا لضمان تأييد الدول الأفريقية لها، خاصة في ظل استمرار العقوبات الغربية عليها منذ بدء الحرب في أوكرانيا، فقد امتنعت حوالي 20 دولة في مارس 2022 عن التصويت لصالح قرار أممي يدعو روسيا إلى سحب قواتها العسكرية من أوكرانيا، وفي هذا السياق يبدو أن الرؤساء الأفارقة لا يريدون دعم الغرب في صراع لا يعنيهم. لكن هذا لا يعني بأنهم يساندون روسيا، فالأفارقة أثبتوا بأنهم مستعدون للتوقيع على مشاريع اقتصادية لكنهم في نفس الوقت لا يريدون أن يستخدموا كأداة في الصراع الروسي الأوكراني والغرب.

النيجر
القمة الروسية الأفريقية

مهاجرون يصلون ليبيا سيرا على الأقدام

ذكر تقرير نشرته وكالة فرانس برس ( (AFPاستمرار معاناة المهاجرين الأفارقة على الحدود الليبية والتونسية، حيث يصل المهاجرون بالمئات يوميًا إلى ليبيا سيرًا على الأقدام وهم في حالة من الإنهاك الشديد، بعدما نقلتهم السلطات التونسية إلى الحدود في وسط الصحراء، وفق شهاداتهم وشهادات حرس حدود ليبيين.

وتم انقاذ رجال ونساء وهم تائهون بالقرب من بحيرة سبخة، على امتداد الحدود بين ليبيا وتونس، وهي منطقة قاحلة وغير مأهولة. والحرارة تفوق الأربعين درجة مئوية، في تلك الأجواء عثرت دورية ليبية على رجل مغمى عليه حاول أفرادها إنعاشه بسكب بضع قطرات من الماء على شفتيه، إلا أنه بالكاد يتنفس.

النيجر
ضابط ليبي ينقذ أحد المهاجرين

الإنقاذ الليبي

وفي الأسبوعين الأخيرين، يقول حرس الحدود الليبيون إنهم أنقذوا مئات المهاجرين الذين نقلتهم السلطات التونسية، حسب ما يؤكدون، إلى الحدود عند بلدة العسة، على بعد 150 كيلومترًا جنوب غرب طرابلس.

وقرب منطقة العسة على بعد حوالي 40 كيلومترًا من معبر رأس جدير التونسي، يستمر المهاجرون بالوصول ضمن مجموعات صغيرة من شخصين أو ثلاثة أشخاص أو بالعشرات، يتقدمون مذهولين منهكين من الحر والعطش، وتخور قواهم عند أقدام الحراس.

ويعطيهم الحراس بضع قطرات من الماء، يرشونها على رؤوسهم ووجوههم قبل نقلهم إلى نبع مياه مالحة ليبردوا حرارة جسمهم. وفي الآونة الأخيرة، يجري حرس الحدود الليبيون وجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية وعناصر “الكتيبة 19” دوريات يومية في الصحراء.

النيجر
يصل المهاجرون إلى ليبيا سيرا على الأقدام

ويقول المتحدث باسم اللواء 19 الليبي علي والي: “نحن على الخط الفاصل بين ليبيا وتونس ونشهد وصول المزيد من المهاجرين كل يوم. الوضع مقلق”. ويوضح أنه سمح لوكالة “فرانس برس” بمرافقة الدورية “لتكذيب من يدعي (في تونس) أننا قمنا باختلاق كل هذا وأننا قمنا باقتياد المهاجرين إلى هنا” عند الحدود.

ويؤكد أن الحراس يرصدون يوميًا في نطاق عملهم حول العسة، “وصول 150 إلى 350 وأحيانًا ما يصل إلى 400 أو 500 مهاجر غير شرعي”. ووصل في ذلك اليوم 110 أشخاص بينهم امرأتان فيما لم يعثر على شخصين آخرين بلغ عنهما مهاجر.

شهادات المهاجرون

ويقول هيثم يحيى، وهو مواطن سوداني عمل في قطاع البناء لمدة عام في تونس، حيث وصل سرًا عبر النيجر، ثم الجزائر. ويروي يحيى قائلًا: “كنت في العمل عندما أمسكوا بي واقتادوني إلى هنا، أولاً في سيارة شرطة، ثم في شاحنة عسكرية (تونسية) ثم تركوني وطلبوا مني الذهاب إلى ليبيا”. وتحت شمس حارقة، “سار البعض لمدة يومين” من دون ماء أو طعام في الصحراء.

النيجر
المهاجرون في الصحراء تحت الشمس الحارقة

هذا ما حصل أيضًا للنيجيري ألسكندر أونشي اوكولو. يقول الرجل البالغ 41 عامًا: “دخلت تونس عبر الدبداب (منفذ بري حدودي) عابرًا الجزائر إلى تونس، أمضيت بعض الوقت في تونس قبل أن تقبض عليّ الشرطة التونسية”. ويتابع قائلًا: “ألقوا القبض علي في الشارع ونقلت إلى الصحراء الكبرى”. ويظهر شاشة هاتفه المحطمة موضحًا “كسروه وضربوني”.

من جانبه، يقول المتحدث الليبي: “تم العثور على جثتين وقبل يومين، خمس بينهم امرأة مع طفلها، بالإضافة إلى خمس جثث التي تم العثور عليها قبل أسبوع، إن الوضع مأساوي وغير مقبول”، ويتساءل “كيف تتوقعون منهم النجاة من هذا؟ وسط الحر ومن دون ماء مع سيرهم ليومين أو ثلاثة”.

وتفيد منظمات إنسانية في ليبيا بأن الحصيلة تصل إلى ما لا يقل عن 17 قتيلًا قضوا في الصحراء بين ليبيا وتونس في الأسابيع الثلاثة الماضية. وفي رأس جدير، لا يزال 350 مهاجرًا يقيمون في مخيم من بينهم 65 طفلًا و12 امرأة حاملًا.

النيجر
مجموعة من المهاجرين على الحدود

وقال مسؤول في المجال الإنساني في ليبيا لوكالة “فرانس برس”: “ظروف حياتهم صعبة جدًا”. وأوضح أن 180 مهاجرًا آخر من بينهم 20 طفلًا يقيمون مؤقتًا في العسة. وفي رأس جدير بدأوا منذ عشرة أيام تقريبًا يحصلون على المياه والطعام والرعاية الطبية من الهلال الأحمر الليبي.

وقالت الحكومة في طرابلس في الأيام الأخيرة إنها ترفض إقامة المهاجرين الوافدين من تونس على أراضيها، وقد انتقدت تقارير عدة للأمم المتحدة ليبيا بسبب العنف الممارس في حق 600 ألف مهاجر متواجدين على أراضيها، وغالبيتهم يعيشون في مخيمات.

الكاتب

  • النيجر وجدي عبد العزيز

    كاتب صحفي وباحث في الشئون الدولية والأفريقية

  • النيجر رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
5
أحزنني
1
أعجبني
5
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان