ماري أندرسون.. سبب قدرتك على قيادة سيارتك في المطر
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
بالتأكيد قمت بالقيادة في المطر أو في الضباب يومًا ما واستخدمت مساحات الزجاج، لكن هل تعرف أن حتى عام 1992 لم تكن المساحات جزءًا أساسيًا من السيارات؟في زيارة إلى نيوورك في 1902، كانت تستقل ماري أندرسون الترام في يوم مثلج وأخذت في مشاهدة السائق وكيف كان الشباكان الأماميان مفتوحان ليتجنب السائق أن يتكدس الثلج على الزجاج الأمامي.
عندما عادت إلى ألاباما، عينت ماري أندرسون مصمما مكيانيكيا ليصمم لها جهازًا يعمل يدويًا يمكن استخدامه لتنظيف الزجاج الأمامي وجعلت شركة محلية تنتج لها أول مساحات سيارة في التاريخ.
بعد سنة من زيارتها إلى نيويورك التي ألهمت الاختراع أي في 1903 حصلت ماري على براءة اختراع لمدة 17 عامًا.
ولدت ماري أندرسون في مقاطعة جرين في ألاباما عام 1866 وبعد موت والدها انتقلت مع والدتها وأختها إلى برمنجهام قي نفس الولاية وكانت تشهد المدينة تطورًا اقتصاديًا كبيرا وفورًا بعد استقرارهم بنت ماري “شقق فايرمونت في هاي أفينو” قبل أن تنتقل إلى فرينسو في كاليفورنيا ويصبح لديها مزرعة مواشي ومزرعة عنب.
كان اختراع ماري أندرسون مكوناً من ذراع يمكن للسائق تشغيله ليفعل المساحات على الزجاج الأمامي ومثبت يضمن الاتصال بين الممسحة والزجاج.
لم يكن اختراع ماري الأول من نوعه فالكثير من المخترعين نفذوه بالفعل لكن كان اختراع ماري الوحيد الذي يعمل فعلًا.
في 1905 جاولت ماري بيع حقوق البيع التجاري لاختراعها لشركة كندية لكنهم رفضوا بسبب عدم كون هذه المساحات تجارية كفاية ولن تجلب لهم المال لكن بعد 1920 وبعدما أصبح البيع التجاري للاختراع متاحاً للجميع، أصبحت المساحات جزءًا أساسيًا من السيارات ولم تحصل ماري على أي مكسب مالي من اختراعها.
أكملت ماري حياتها في برمنجهام لتدير الشقق التي بنيتها وماتت في سن 87 ودفنت في “مدافن إليموود”.
إقرأ أيضاً
لوي لي برينس.. رب تصوير الحركة الذي اختفى من التاريخ
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال