همتك نعدل الكفة
871   مشاهدة  

حكاية صورة سيلفي للمخرج محمد خان حملت معها أحلام جيله إلى لندن

سيلفي محمد خان


محمد خان كان دائمًا سابق لأبناء جيله وحتى الجيل الذي تلاه من حيث الإبداع والصور والكادر السينمائي الذي عندما تصادفه تعلم حتى دون الإمعان في النظر أنه فيلم لـ محمد خان، ورغم أن خان كان يعيش في لندن في الستينيات فترة شبابه، إلا انه حمل بداخله مشاكل جيل الشباب في السينما المصرية ذلك الوقت، هذا الجيل الذي أصبح فيما بعد نجومه هم صناع السينما المصرية الحقيقين، ولا أقصد بالأبطال هنا الممثلين فقط ولكن كل صناع السينما الذين نهضوا بها وحلقوا بأعمالهم ووصلوا إلى مستوى إبداعي وتقني يحكي السينما العالمية دون مبالغة.

جيل محمد خان

التغريد خارج السرب .. جفت الأمطار أول فيلم مستقل في مصر سنة ٦٧

وخلال وجود خان في لندن  قرر العمل على إصدار كتاب يصدر باللغة الإنجليزية ليعرف العالم بصناعة السينما في مصر، وأيضًا تعريف العالم بأبناء جيله من المبدعين، فبحسب ما جاء في خطاباته إلى مدير التصوير الكبير سعيد الشيمي، والذي نشره الآخير بعد وفاة خان على جزئين تحت عنوان (انتصار للسينما: خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي) عمل خان لفترة طويلة على تحضير كتابه، وخلال هذا التحضير كان يطلب من الشيمي أن يجمع له صور من أفلام مصرية بعينها، وأيضًا كتابة تعريف عن المخرجين الشباب وأبرز أعمالهم وصور لهن.

محمد خان وسعيد الشيمي

وخلال هذه الخطابات أرسل خان إلى الشيمي الصورة التي اختارها له حتى يضعها في الكتاب الذي حمل اسم (مدخل إلى السينما المصرية)، وكان المدهش حقًا هي الطريقة التي اتبعها خان لتصوير صورة مدير التصوير سعيد الشيمي، حيث استخدم المرآة والتقط الصورة لنفسه من خلال الكاميرا وهو ممسك في يده صورة التقطت للشيمي وهو ممسك بالكاميرا، الآمر حقًا مذهل أن يستخدم خان- السابق لزمنه دائمًا- طريقة للتصوير عرفت بعد ذلك بـ أكثر من 50 عام تقريبًا.

كانت فأصبحت “عن تطور شكل الأغنية المصرية “الجزء الأول”

وذكر خان في خطابه الذي حمل تاريخ 21/11/1969  أن عدد كبير جدًا من الأوروبيين لا يعرفون أن هناك فعلا أفلام مصرية، وأن اللوم يقع على ضعف الدعاية المصرية للسينما في الخارج، وأضاف أنه يتمنى أن يؤثر هذا الكتاب على اللجان الخاصة بمهرجان لندن للعام القادم 1970 ويقومون باختيار فيلم مصري للمشاركة في المهرجان.

مدخل إلى السينما المصرية

واليوم وبعد نشر الكتاب بأكثر من خمسون عام لا يمكننا أن ننكر أثر الفراشة الذي نرى اليوم تبعاته على مكانة السينما المصرية ومشاركتها في المحافل العالمية بفضل ما قدمه محمد خان وزملائه من أبناء هذا الجيل للفن المصري.  

إقرأ أيضا
عودة

 

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان