عائلة العدل .. المعادلة الصعبة التي ينتظرها جمهور الزمالك للرئاسة والوصول لبر الأمان

يعيش جمهور الزمالك حاليًا فترة إن استطعنا أن نطلق عليها لقب سوف يكون ” فوبيا 2005″ ، تلك الفترة التي كان فيها اللاعبون من الفرز الأول يلعبون أساسي للنادي الأهلي ، والفرز الثاني يجلسون على دكة النادي الأهلي ، والفرز الثالث خارج قائمة الـ 18 للنادي الأهلي .. ويبدأ الزمالك وجميع فرق الدوري في تكون فرقهم من اللاعبين فرز رابع (وانت نازل) .

فترة مقيتة كانت حقوق النادي فيها تباع كما يباع الترمس على كورنيش النيل ، وربما أسهل من ذلك ، لذلك تمسك كثيرون بمجلس مرتضى منصور الذي تم حله منذ أيام بعد صدمة الهزيمة في النهائي الإفريقي الشهير ، وكما عاهدنا الزمالك، مصائبه لا تأتي فرادى ، وسقوطه يشبه سقوط أتوبيس فقد فرامله من أعلى كوبري . فقد خرج من الكأس بشكل متوقع أكثر منه منطقية . ودخل الزملكاوية في ” فوبيا 2005″ واقفين على أسباب حقيقية ، وأسباب تم تضخيمها من البعض نظرًا للخوف الزائد عن حده .

وبما أننا الآن أمام معادلة جديدة ، أي انه لم يعد مسموحًا بتلك المدرسة التي كان يدير بها مرتضى منصور نادي الزمالك ، وهي أننا ضد الجميع على طول الخط ، مهما كان الإسلوب الذي نحارب به ، وسواء كنا على حق أو على حمق، ولن تعود هذه المدرسة إذا عاد مرتضى منصور نفسه . وفي نفس الوقت لن يسمح الجمهور بالعودة إلى الأزمان السحيقة التي خرج فيها الزمالك خارج إطار المنافسة على كل البطولات ، ومن رحم هذه الأزمة تحديدًا بدأت تتعالى أصوات زملكاوية مطالبة عائلة العدل بتولي مسئولياتهم داخل النادي الذي عشقوه طويلًا ، ولم سمع عنهم الجمهور إلا في مواقف الدعم ، الدعم فقط .

لماذا وقع اختيار الكثيرين على اسم عائلة العدل؟

وحينما نريد التحدث عن “عائلة العدل” يجب أن ننوه أن العائلة ليست كلها زملكاوية لكنها الأغلبية من العائلة ، وهم الأكثر تأثيرًا بنادي الزمالك ، وتواصلًا مع جماهير الزمالك ، وهم اسم زملكاوي متداول يوميًا تقريبًا في الشارع الزملكاوي ، والمقصود هنا بالشارع الزملكاوي هم جماهير الدرجة الثالثة ، لذلك نقولها هكذا “عائلة العدل” . 

مساحة اتزان يريدها جمهور الزمالك في الإدراة الجديدة ، اتزان نلاحظه في تصريحات الدكتور جمال العدل في قناة الزمالك ، ونلاحظه دائمًا في تصريحات السيناريست الدكتور مدحت العدل داعمًا دائمًا وأبدًا للزمالك .. ناهيك عن حب جمهور الزمالك للأستاذ سامي العدل رحمه الله … مساحة ترضي شغف جمهور الزمالك في الانتماء الواضح دون (أفورة) في الروح الرياضية ، ولا احترام زائد عن الحد للمنافس ، أو نستطيع أن نطلق عليه (الاحترام الضار) ، وهو الاحترام الذي أضاع علينا لقب “نادي القرن” ، ذلك لأن رونقنا ، والبدلة التي كنا نرتديها ، لم تسمح لنا وقتها بالدخول في صراع لانتزاع حقنا المشروع .. ضف إلى ذلك أن عائلة العدل ليست طرفًا من أطراف الصراع التاريخي بين إدارات الزمالك آخر 15 زمالك  ، أو نعتبرهم منطقة منزوعة الصراعات بين حزبين الصراع التاريخيين في النادي .. لذلك بدأت الأصوات تتعالى بتولي عائلة العدل مناصب مؤثرة في الإدارة القادمة بعد المجلس الانتقالي .

ويرى كاتب المقال – كأغلب الزملكاوية- أننا أمام فترة حساسة جدًا من تاريخ النادي ، وحقبة كبيرة من التفوق على المنافس من الممكن أن يتم تدميرها في لحظات ومن الممكن أن تستمر إذا تمت إدارة هذه الفترة بحكمة ، ويرى أيضًا أن تصريحات دكتور جمال العدل بأن العائلة تخدم النادي من الخارج ، وأنه لا يريد إلا دعم فريق الكرة بعيدًا عن أسئلة الأعضاء عن الكراسي والشمسيات ، هذه التصريحات على صحتها لم تعد كافية ، لأن النادي بإرثه القديم من تخبطت صراع إداري بين مراكز قوى عديدة ، معرض في أي وقت للوقوع في هذا الفخ مرة أخرى .. والحقيقة أن أصحاب نظرية “فوبيا 2005” سيكونون على حق إذا دخل النادي هذه الحقبة من الصراع مرة أخرى ، لذلك على الزملكاوية – وهم الأغلبية-  في عائلة العدل التفكير مرة واثنين وثلاثة قبل الانحياز لدعم الزمالك من الخارج .. فهم رجال المرحلة القادمة .. بلا شك !