رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
506   مشاهدة  

يوميات غرائب رمضان زمان (12) الصلع الجماعي يتفشى في أمريكا والنساء أول الضحايا

الصلع الجماعي
  • منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال



يستكمل موقع الميزان نشر سلسلة حلقات يوميات غرائب رمضان زمان وتتناول الحلقة الثانية عشر منها، قصة الصلع الجماعي الذي تفشى في الولايات المتحدة الأمريكية منذ 93 عامًا.

الصلع الجماعي وانتشاره في أمريكا بسبب الأمشاط

طفل مصاب بالصلع
طفل مصاب بالصلع

شهدت إحدى مناطق الولايات المتحدة الأمريكية انتشار مرض غريب وقف عنده الأطباء حائرين وذلك يوم 12 رمضان عام 1345 هجري الموافق 16 مارس 1927 م، حيث أصيب 300 شخص بالصلع في غضون 24 ساعة، ولم يفرق بين رجل وأنثى.

كان اللافت في تفشي ذلك الصلع الجماعي هو أعمار المصابين به، فالنساء بمختلف أعمارهن أصبن جميعًا دون استثناء ولم يتبقى شعرة واحدة في رؤوسهن، أما الرجال فلم يصاب منهم إلا من كان في التاسعة عشر والثلاثين من العمر.

بعد أن سعى الأطباء لاكتشاف السبب وراء ذلك، تبين من خلال الفحص بالمجهر أن ذلك المرض ناجم عن ميكروب جديد بسبب عدم تعقيم الأمشاط.

أوبئة حدثت بسبب الإهمال

طفلة عمياء مع أمها
طفلة عمياء مع أمها

لم يكن الإهمال المتسبب في ميكروب أو فيرس قاصرًا على الولايات المتحدة الأمريكية، ففي فبراير من العام 1930 م أصيب 40 طفلاً بالعمى الجماعي داخل مستشفى كسريون في أثينا باليونان، وكان ذلك بسبب ذهبوا للمستشفى من أجل فحص طبي على أعينهم، ولم تكن غرفة الكشف معقمة من وراء المرضى المصابين بأمراض معدية للعين.

مما زاد الأمر سوءًا كما توضح مجلة كل شيء والدنيا في عددها الصادر يوم 15 فبراير عام 1930 م، أن الممرضين قاموا برش سائل طبي كاوي على أعين الأطفال وذلك بتكليف من مدير المستشفى، مما أنتج عن إصابتهم بالعمى الكامل وأحيل الجميع إلى المحاكمة.

إقرأ أيضا
انتقال النبي إلى الرفيق الأعلى
مشتبه بهم على سفينة بميناء الإسكندرية
مشتبه بهم على سفينة بميناء الإسكندرية

مصر كان لها حظ من الأوبئة الناجمة عن الإهمال وعدم الاحتياط، حيث شهد عام 1865 دخول الكوليرا مصر للمرة السادسة على التوالي بشكل وبائي منتشر وبترتيب زمني فتاك ودفعت مصر ثمنًا باهضًا بسبب الوباء، حيث بدأ الوباء من مدينة الإسكندرية في يوم 2 يونيو وخلال 15 يومًا دخل العاصمة في 17 يونيو انتشر الوباء داخل عموم مصر كالنار في الهشيم حتى شمل ربوع الوجه البحري في 20 يونيو وبعد 5 أيام انتقل إلى الصعيد، وبسبب هذا الوباء مات في شهر واحد 61 ألف و189 نسمة.

الإهمال كان السبب الرئيسي وراء كوليرا 1865 في مصر حيث أشرنا في تقريرٍ سابق على موقع الميزان إلى الباخرة سيدني التي رست بميناء السويس يوم 19 مايو من عام 1865 وكان على متنها 15 ألف حاج مصري، ولم يكن أحد يعلم أن هناك 1000 حاج انتقلت له عدوى الكوليرا سوى قبطان السفينة الذي طبيبًا في الأصل وأخفى الموضوع عن مكاتب العزل لعدم رغبته في البقاء مسافرًا أكثر من هذا، وبمجرد نزول الحجاج احتفى بهم أقرباءهم في احتفال مهيب أدى فيما بعد إلى بدء العد التنازلي لحياتهم حيث مات 61 ألف لاحقًا.

الكاتب

  • الصلع الجماعي منتهى أحمد الشريف

    منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان