رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬287   مشاهدة  

“الوجه الشرير ليوسف السباعي” كيف قضى على الناقد أنور المعداوي بشهادة “السعدني”

أنور المعداوي


حكى الكاتب الراحل محمود السعدني عن أزمة الناقد الراحل أنور المعداوي وصراع الغير متكافئ مع أديب الحكومة يوسف السباعي.

أصبح يوسف السباعي بقدرة قادر وفجأة رئيسًا لتحرير مجلة “الرسالة” التي كان “المعداوي” على علاقة كبيرة ومتينة بها، وواحدًا من أبرز كتابها، وكان أول من بشّر بأدب نجيب محفوظ.

أنور المعداوي

انتقد الناقد الراحل ما يكتبه يوسف السباعي الذي اعتبر الأمر شخصي، وبما أن الأمر كان غير متكافئ تدخل محمود السعدني بينهما للصلح، ورتب موعدًا بينهما في مقر “جروبي”، وأبدى “السباعي” رغبته في أن يتولى “المعداوي” إدارة تحرير مجلة “الرسالة” لكن بشروط، وعد بالكشف عنها في اللقاء المرتب بينها.

وفي الخامسة حسب الموعد المرتب بينها، وصل “السباعي” في ملابس الجنرال، وبعد ساعة لم يظهر “المعداوي”، وفي السادسة والربع وصل، واعتذر عن التأخير لارتباطه بموعد سابق مع أحد الفلاحين في قريته، قال “السعدني”:”رمقني “س” بنظرة حادة وكأنه يقول عذر أقبح من ذنب، وبلع “س” الإهانة وواصل الحديث بهدوء، وعرض على “المعداوي” إدارة تحرير مجلة الرسالة، ووافق أنور بشروط، ولكن الشروط كانت أكثر مما يحتمل “س”، كان أول شرط هو فصل جميع المحررين الذين يعملون بها، وكان آخر شرط هو عدم نشر الكلام الفارغ الذي ينشره “س” وانتهت الجلسة إلى لا شيء”.

أنور المعداوي

أبلغ “السعدني” “أنور” أن المتاعب سوف تحل عليه بعد هذه الجلسة التي انتهت إلى لاشيء، لكنها كانت المصائب تحل تباعًا، فقد فصل “أنور” من وظيفته، وانقطع صرف مرتبه، وضيق عليه الخناق فلم يعد يستطع نشر حرف من إنتاجه، واضطر إلى أن يطلب معونة من صديقه الأديب محمود شعبان، ولجأ إلى القضاء عارضا القضية بكل أبعادها أمام المحاكم.

وبعد مدة زمنية طويلة، صدر حكم بإعادة الناقد الراحل إلى وظيفته، لكنه أعيد إلى وظيفة مدرس بمدرسة ابتدائية مغمورة في حي من أحياء القاهرة رغم أنه كان يعمل مستشارًا بوزارة التربية والتعليم، فاستقال “أنور” من وظيفته، وبدأ صراعه مع المرض الرهيب الذي قضى عليه.

أنور المعداوي

إقرأ أيضا
مي كساب

ومرض “المعداوي”  بعدما عاد إلى قريته في البحيرة، ولكنه لم يستمر طويلا إذ عاوده المرض، وترك القراءة والكتابة لدرجة أنه كان لا يقرأ الصحف اليومية، وظل على هذا الحال فترة إلى أن مات كمدا بانفجار في شرايين دماغه عام 1965، ولم يحضر جنازته من القاهرة سوى خمسة أفراد فقط من تلامذته ومحبيه.

وحصل الناقد الراحل، على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عن كتابه “على محمود طه الشاعر والإنسان”، بعدما كان قد غادر الحياة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
3
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان