سلسلة من أحب : كيرلس داود .. شيخ العرب همام ٢٠٢٠

سيء الحظ من لم يعرف كيرلس داود، سيء الحظ من لم يلتقي به لأنه سيفقد شيخا للعرب وسندا وصاحب جدع ورصيدا هائلا من خفة الدم والعلوقية كافية لتعشق هذا الشخص إلى الأبد.

إذا صمت صديقك ولم يتكلم، فلا ينقطع قلبك عن الإصغاء لصوت قلبه، ، لأن الصداقة لا تحتاج إلى الألفاظ والعبارات

هذا وصف كيرلس داود أو كيرو كما نحب أن نناديه، صديق ستجده فوق رأسك يسألك عما بك رغم أنك أخفيته عن الناس جميعا، مهما كانت المسافة مهما كانت الظروف، هو دائما موجود لا يغيب، وكأنه خلق سندا وصديقا قبل التكوين.

يحمل رأيا تجاه كل همسة، يعتنق رأيه بشدة القابضين على الجمر لأنه يحترم عقله ويثق فيه، يحمل روح الأخ الأكبر بحكم الميلاد والتكوين وكأن رحيل والده ملهمه مبكرا وضعت تلك البصمة على روحه للأبد.

الصّداقة الحقيقيّة كالخطوط المتوازية، لا تلتقى أبداً إلا عندما تطفو المصالح على السّطح، عندها تفقد توازيها وتتقاطع

لا يعرف كيرلس داود معنى كلمة مصلحة، بل قد يخوض عشرات المعارك ضد مصلحته من أجلك ثم يجلس على مقعد كبير ليخبرك أنك تفرط في مصلحتك وأنك تخوض المعارك ضدها، مخلوق من جدعنة امتزجت بعلوقية محببة لروح موهوبة صنعت شخصا لا يتكرر يشبه شيوخ العرب قبل مائة عام، أولئك الذين تلجأ إليهم لأنك تثق فيهم، أولئك الكبيرون.

الوسيلة الوحيدة باكتساب الأصدقاء هي أن تكون أحدهم

تكفيك ضحكته، أو أحد إفيهاته القوية شديدة الذكاء لتحبه في لحظة، كيرو ليس شخصا عاديا يمر في الحياة، بل شخصا لا يتكرر شجاعا كما المحاربين، صادقا كما القديسين، علقا ككل موهوب، يحمل جذورا امتدت في مصر تلك الأرض التي عشقها فصار أحد دروايشها، تمتد جذوره لتصنع أغصانا لكل من يحب وكأنه أعتاد النماء لأنه شيخا للعرب.

إقرأ أيضا

“صور” كيف استقبل الجمهور أول فيلم وثائقي عن الريس مرسي بركة

لكل امرؤ نصيب من اسمه وكيرلس تعني السيد وهو سيدا بحق.

صديقي أحبك