رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
833   مشاهدة  

صبري فواز : الجين المصري ما زال مليئًا بالإبداع

صبري فواز


أنا يا بنتي !!، جمل يابا الحاج!!
إفيهات يعرفها كل مصري وكل عربي تقريبا، بمجرد سماعها تتجسد أمامنا شخصية (عرابي الديب) في فيلم كلمني شكراً، الفنان العبقري (صبري فواز)، الممثل الأكثر صدقا وتأثيراً في كل عمل شارك به.
من حسن حظي أن تعرفت على الفنان صبري فواز عام 2018م، لأكتشف شيئاً مذهلاً، فبالإضافة لكونه ممثلا بارعا ومخرجا وكاتب سيناريو، فهو أيضا شاعر وسميع من العيار الثقيل ومغني أحياناً، تركيبة غريبة متعددة المواهب ملفتة للإنتباه.
قررت أن أجرى مع الفنان صبري فواز هذا الحوار الثري حول رحلته مع الشعر والموسيقى فكان أشبه بقصة فيلم تحكي الكثير والكثير عن ثقافة هذا الشعب العظيم.
في البداية أين نشأ الفنان صبري فواز؟؟ وكيف كانت هذه البيئة؟
نشأت في قرية (الحمرا) إحدى قرى محافظة كفر الشيخ “أعالي الدلتا”، حيث البراح، آخر مدد الشوف منها الخضرة والسماء الصافية، نشأت في بيئة مليئة بالقصص والحواديت، أطفال صغيرة تصنع ألعابها بيديها، من جرف الترع صنعنا الأحصنة والسيارات، الغناء كان على كل شكل لون، فالبائعين يغنون، والمؤذنين والمبتهلين يشدون بأصواتهم حتى من يجوب الشوارع لجمع الصدقات كان يغني.
متى بدأ اهتمامك بالموسيقى؟؟
اهتمامي بالموسيقي كسميع بدأ منذ طفولتي،ويرجع الفضل في ذلك لوالدي رحمة الله عليه وخالي كذلك، فكلاهما كان يحب الموسيقى والسمع فورثت ذلك عنهما، فعشقي للمرحوم الأستاذ محمد عبد المطلب قد ورثته عن خالي، فهو مطربه المفضل، وهو كذلك من عرفني على عالم السيدة أم كلثوم، حيث كان يصطحبني في جلسات السمع التي يحضرها، وذلك على غير عادة الأطفال التي جرت على عدم ميلهم لهذا اللون من الفن، فتلك كانت البيئة التي وعيت عليها وألفت بيني وبين الموسيقى والغناء، إلى أن التحقت بالمدرسة واشتركت في فريق الكورال فزاد اهتمامي بهذا الفن.
من هو المطرب المفضل للفنان صبري فواز؟؟
في الحقيقة هذا سؤال صعب ومحير، فالواحد منا يحتار من يطربه أكثر، خصوصا أن لدي عالم ضخم من المطربين والمطربات اعتدت أن أستمع إليهم، وأطرب لهم جميعا، فأنا أطرب لمحمد عمران وطه الفشني وإبراهيم الفران وأم كلثوم وعبد الوهاب وعبد المطلب وفايزة أحمد، ومن بعدهم كعدوية، حتى الجيل الجديد منهم من أحب أن أستمع إليه كالفنان أحمد سعد والفنان بهاء سلطان والفنانة شيرين والفنانة مي فاروق وغيرهم، حتى من غير المشاهير فالساحة مليئة بالكثير من الشباب المطربين والمبتهلين الذين يملكون أصواتا عذبه ومطربة.
هذا طبعا بالإضافة للأصوات العربية العظيمة، كالفنان صباح فخري والفنان وديع الصافي والفنان أديب الدايخ والفنان ناظم الغزالي والفنانة فيروز.
ومع هذه الإجابة أيضاً أظل أراه سؤلا صعبا.
كيف يرى الفنان صبري فواز تطور الموسيقى والغناء في مصر، هل يراه تطوراً للأسوأ أم أن له وجهة نظر أخرى ؟
في الحقيقة أنا لا أرى أن الموسيقى تتطور للأسوأ وإن كنت أرى أن هناك فقرا في الإبداع، فمداخل هذا الفن الآن محدودة على عكس ما نشأنا عليه كما ذكرت سابقا، حيث كان لهذا الفن أكثر من مدخل، كانت هناك التلاوة وكانت التواشيح والابتهالات، والغناء، البائعين كانوا يغنون كما قلت من قبل، الأطفال في الشوارع كان هجائهم  لبعضهم البعض بالغناء أو بجمل موقعة، هذا الكم الهائل من المداخل بات محدودا، وهذه هي الأزمة، ولكن الجين المصري لا زال مليئا بالإبداع والخير وبإمكانه تقديم كل ما هو بديع.
لو كان للفنان صبري فواز أن يتعاون مع أحد المطربين، من يكون هذا المطرب ؟؟
كثير من الفنانين الحاليين يشرفني أن أتعاون معهم إن أتيحت الفرصة، كالفنان علي الحجار والفنان مدحت صالح والفنان أحمد سعد والفنان بهاء سلطان والفنانة شيرين والفنانة أنغام والفنانة مي فاروق، فهؤلاء نجوم الطرب في جيلنا الحالي ويشرفني بكل تاكيد أن أتعاون معهم.
هل جربت أن تغني من قبل؟؟
نعم جربت ذلك أكثر من مرة في عروض مسرحية، وإن كنت لم أجربه في الدراما التليفزيونية أو السينما حتى الآن، والحقيقة أنا طوال الوقت في حياتي العادية أغني وأحيانا تشاركني صبا ابنتي الغناء في دويتوهات لطيفة لأغاني نغنيها سويا لتنجح كغناءا منضبطا أو تتخذ شكلا كوميديا.
هل للموسيقى تاثير على حياة الفنان صبري فواز وعلى موهبته في التمثيل ؟؟
بكل تأكيد، الموسيقى لها تأثير كبير جدا عليّ كممثل، فإيقاعي في التمثيل وكذلك التون الذي أستخدمه في التحدث، الصمت ومسافة الصمت وغير ذلك، هذا كله يرجع الفضل فيه للموسيقى، وسأخبرك بأحد الأسرار عن نفسي بخصوص ذلك، كنت أشاهد أم كلثوم في حفلاتها وأتأملها وأركز في حركاتها لأتعلم الأداء الحركي للجمل والمعاني والمشاعر فأم كلثوم لوحة ودرس وورشة مفيدة للتعليم ليس فقط على مستوى الصوت بل على مستوى لغة الجسد أيضا، وقد استفدت من ذلك كثيرا.
وماذا عن الشعر، ماهي قصة الفنان صبري فواز مع الشعر، كيف بدأت القصة؟ ومن هو ملهمك في هذا الجانب؟
بالنسبة للشعر فقد بدأته منذ الصغر، وإن كان لم يتخذ شكل الشعر في البداية لأكون أكثر دقة، بل اتخذ شكل الخواطر التي يجود بها الإلهام، وظللت على هذا الوضع أدون خواطري إلى أن أنعم الله عليّ بعلاقة مولانا أدام الله بهائه فؤاد حداد، ومنذ ذلك الحين أصبح للشعر عندي  مكانة أخرى عظيمة، فبات شيئا مهما في حياتي، بات شيئا قريبا مني، شيئاً عظيما ومدهشا مليئا بالحكم والمشاعر والفلسفة، ومن هنا لم يعد ما أكتبه محسوبا على الخواطر بل أصبح شعرا بمعناه الصحيح، وكل هذا بعد علاقتي بفؤاد حداد فهو معلمي وملهمي الأول في هذا الجانب.
ما هي النصائح التي يحب أن يقدمها الفنان صبري فواز لمطربي وسميعة وشعراء هذا الجيل؟
في الواقع هذه مسئولية أراها كبيرة جدا، ولكني أنصح مطربي وسميعة وشعراء الجيل من الشباب بأن تكون مداخلهم لهذا العالم كثيرة ومتعددة ليسهل عليهم الإبداع فيما بعد، فأنصحهم بأن يسمعوا كثيرا وأن يقرأوا كثيراً وأن يشاهدوا كثيراً فكلما زاد المخزون  لديهم  كلما كان الناتج أكثر غنى، وهذه هي النصيحة التي أقدمها لهم.
وأخيراً، خاتمة يحب أن يختم بها الفنان صبري فواز، ماذا تكون؟
في الختام تحياتي لك وللموقع وللقراء والمشاهدين والجمهور بكل أطيافه، وكل عام وأنتم بخير وسنة سعيدة على الجميع آمل أن تكون مليئة بالسعادة والصحة وراحة البال.
الكاتب:
في الواقع أحب أن أضيف شيئاً بخصوص هذا الحوار، فضلا عن استمتاعي بما ورد في هذا الحوار من رحلة شيقة خاضها النجم صبري فواز في سبيل الفن، فقد استمتعت أكثر واكثر بالطريقة التي حكى بها صبري فواز كل قصة وردت في هذا الحوار وشعرت كأني أشاهد فيلما  تتسارع أحداثة في سيناريو مكتوب بعناية وإن كان القدر هو الذي خطها، متنقلا من الريف إلى المدينة من البداية البيضاء مرورا بالعثرات والمتاعب إلى التعلم والإبداع، وهكذا تكون قصص النجاح التي تظل تروى ويتناقلها الاجيال واحدا تلو الآخر.
دمتم في سعادة وسرور.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
7
أحزنني
1
أعجبني
3
أغضبني
1
هاهاها
1
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان