رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
390   مشاهدة  

“من المواصلات إلى القبور” .. متى يتخلص أهالي إدفو بأسوان من كابوسهم الصحراوي الغربي؟

الصحراوي الغربي
  • صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



“نستقل هذه السيارة ولا نعلم سنصل حيث نريد أن نذهب أم نلقى حتفنا كمن سبقونا” كذلك وصف أحد أهالي إدفو المشهد الذي تحول إلى كابوسًا على الطريق الصحراوي الغربي الذي يربط المدينة الأكبر بالمحافظة بجنوبها حيث مدينة أسوان وهو الطريق الذي لطالما كان الأوحد والاضطراري فقد تعطلت مصالحهم بسبب الطريق الزراعي البديل البطيء لكنه كان طريق الموت والشئم بالنسبة لهم بعد أن لقى الكثير من أهالي المدينة حتفهم على هذا الطريق منذ استخدامه بعد ثورة يناير.

 

الطريق المشؤوم

 

طريق يجلب لك التشاؤم من وجهة نظر أبو الحسن كامل محمود 46 عام سائق على خط إدفو أسوان الصحراوي الغربي ومنذ 6 سنوات على الطريق الصحراوي الغربي يقول لـ الميزان:”طريق يجلب لك التشاؤم فلك أن تتخيل 6 سنوات وأنا على هذا الطريق يوميًا أرى حوادث بشكل بشع اسفلت أشبه بالورق وحارة واحدة عليها يمشي النقل الثقيل و السيارات النصف نقل و الميكروباصات التي تقل أهالي إدفو إلى المحافظة على طريق لم يعد يتحمل النقل الثقيل الذي يحمل أحجارًا فيصبح الأسفلت أشبه بالورق الذي غرق في المياه فلا حول له ولا قوة حتى تتخذ بشأنه إجراءات الإصلاح مرة أخرى وبسبب تأخر إنجازها تتوقف المعدات في وسط الطريق وفي المكان ذاته الحادث يتحول إلى اثنين وثلاثة ويحصد أرواح الذاهبين إلى أعمالهم والطلاب المتجهين إلى جامعاتهم حتى بات الطريق يسمى بطريق الموت فلا منقذ ينقذنا ولا مستمع يسمع صوتنا الذي “اتنبح” على حد تعبيره.

 

 

قصة العجوز الذي سرقه حسن شاكوش

 

إنتشار المخدرات بين السائقين 

 

المخدرات بين السائقين لها دور كبير في هذة الكارثة يرى هاشم أحمد مصطفى موظف بالتربية والتعليم ويعمل كسائق على خط إدفو أسوان الزراعي منذ 40 عامًا وعلى الطريق الصحراوي الغربي منذ 10 سنوات ويقول :” لا تتحمل الدولة وحدها ما تشهده هذا الطريق الرابط بين أكبر مدن أسوان وبين العاصمة في الجنوب  فبعض السائقين يتحملون ما يحدث من بشاعة وكوارث على هذا الطريق الآن بسبب السرعة الزائدة عن الحد في ظل نقص الرادارات على هذا الطريق ويتحمل بعضهم الكارثة نتيجة تناول المخدرات بجميع أنواعها كالحشيش أو الأقراص المخدرة وهذا كله بجانب الإهمال في نتائج التحاليل وقلتها  وبجانب الإصلاحات الكثيرة التي يحتاجها الطريق الصحراوي الغربي أصبحت الحوادث كثيرة وبالتالي بات عدد الأشخاص الذين يلقون حتفهم من مدينتنا مرعب إلى أبعد الحدود فإلى الله المشتكى.

الصحراوي الغربي

الجن والعفاريت 

 

الإهمال جعل الأهالي يصدقون بأن الجن والعفاريت لهم اليد العليا في ذلك حسبما يقول محمود ياسين 32 عام أحد السائقين:” منذ ثورة يناير يستخدم الطريق الصحراوي بعد أن كان يستخدم الزراعي الذي تحول إلى مطبات كثيرة يصنعها الأهالي من جذوع النخل والتربة خوفًا على أبنائهم الذين يعبرون الطريق لذهابهم المدارس غير أن السرعة الجنونية للسائقين أرغمت هؤلاء الأهالي إلى تكثيف عمل المطبات حتى أصبح أمام كل منزل مطب فأصبحت فكرة السفر من إدفو إلى أسوان صعبة للغاية فالطريق طوله من إدفو إلى المحافظة 120 كلم يستغرق على الصحراوي حوالي ساعة و20 دقيقة وثلاث ساعات على الزراعي بسبب كثرة المطبات ولذلك كان من الصعب عدم استخدام الصحراوي الذي يتعرض دائماً إلى التلف بسبب جودة الأسفلت الرديئة خاصة في المنطقة التي ما بين الكمين إلى بنبان ومنطقة الكرابلة التي تشهد حوادث كثيرة وبشعة حتى أقتنع البعض من الأهالي أنه طريق يسكنه الجن والشياطين!.

من “رشاد وربيع ” إلى حمو بيكا..كيف اخترق التوك توك أزقة الأقصر وأسوان وبدل خريطة الغناء؟

أما أحد الركاب من أهالي إدفو وهو محمد يوسف محمدين 30 عام 6 سنوات على الطريق:” النقل الثقيل يحتوى على أضواء غير مناسبة للطريق مما يجعل الرؤية أقل ومن الساقين من يفقد القدرة على الرؤية بشكل كبير فيتفاجئ اصطدامه بسيارة أخرى سواء كانت على الطريق تواجه عطل أو حتى تسير فلا حاجة لنا إلى فوانيس بهذه الدرجة من الاضاءة  أو حتى مثيلاتها من الإضاءة المخصصة للشبورة فنحن لا نشاهد الشبورة ولا نعرفها في أسوان فالجو هنا صافي طوال الوقت فنطالب بتخفيفها وعمل رادارات بشكل أكثر وانجاز الحارة المقابلة التي يتم العمل عليها الآن.

 

أتهرب من السفر صحبة أولادي 

 

الصحراوي الغربي

ويرى عبد الناصر البشاري أحد المسافرين :” أن الطريق خطر وضيق ومخيف أخاف على أولادي منه يقول لـ الميزان ويكمل:” سنسافر عبر هذه السيارة ولا نعلم هل سنصل إلى ما نقصده في المحافظة أم سنلحق من سبقونا فولادي أتهرب منهم رغم أنهم يريدون زيارة جدتهم  وذلك خوفًا عليهم من الحوادث لكني مضطر إلى الركوب للذهاب إلى عملي أسبوعيًا وأشاهد بشاعة المنظر على هذا الطريق الذي لاباتت أوضاعه لا ترضي أحد هل يرضي المسؤولين في الدولة هذا الكم من الأشخاص الذين يتعرضون  للموت هل يرضي المحافظ؟ بالتأكيد أصبح الوضع مأساوي للغاية فأين المحافظة كلها من شبكات الطرق التي تعمل عليها الدولة أم نحن من خارج جمهورية مصر العربية؟.

الصحراوي الغربي

أضواء النقل الثقيل

 

هاني ثروت نصير 38 عام من أهالي إدفو يقول :” الطريق بالفعل خطر جدًا أسبوعيًا تجد عليه حوادث بشعة وأرواح تسقط ولا أحد يستجيب بسبب أن الإصلاحات التي تتم على هذا الطريق من قبل الدولة خاطئة فهو يحتاج إلى إزالته وتنفيذه من جديد لان الحمل الثقيل يقوم باتلافه ويتحول الأسفلت إلى بلك.

“هنري نستله”.. قصة نجاح بدأت بتصنيع الحليب الصناعي وإنقاذ الأطفال المبتسرين

 

ويختمم ياسر قاسم 42 عام من أهالي إدفو :”الأضواء الليد زائدة عن الحد وسائقين كثيرين نظرهم على قدهم الاضاءة لا يراقب عليها المرور فجهات المرور يجب عليها الالتزام باليمين لكنها لا تلتزم خوفًا من النقرات في الطريق التي قد تؤدي إلى انقلابها حتى الطريق من ناحية مدخل أسوان سواء الصحراوي أو الزراعي غير أدمي  يعرض السيارات للغرس فلذلك نحتاج إلى انقاذنا من المحليات والمجالس المحلية في أسوان فهي تسرقني بشكل علني على حد تعبيره.

الكاتب

  • الصحراوي الغربي أحمد الأمير

    صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان