رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
123   مشاهدة  

إلى أولياء الأمور ..الرحمة حلوة

أولياء الأمور
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



من خلال عملي في التدريس بجانب الصحافة والكتابة رأيت ما قد يدفعني لكتابة سلسلة من المقالات عن العنف الأسري،  ومشكلات الأسرة التي تؤثر على الأطفال بشكل مباشر.

ولكن هناك مشكلة انتشرت بالأونة الأخيرة تستفزني للغاية، وهي إقحام الأطفال من قبل أولياء الأمور في نشاطات كثيرة من أجل التخلص من التواجد معم حرفيا.

أولياء الأمور يتطرفون بين عدم الاهتمام بالأطفال من حيث الأنشطة تماما، أو إقحامهم في عدة أنشطة بجانب الدراسة.

ترى الطفل المسكين يخرج من المدرسة ولديه مواعيد كرجل كبير يعمل ليل نهار، فالبنت لديها حصة باليه وسباحة وجيتار ودورس بجانب المدرسة وتحفيظ قرآن!

والولد كراتيه أو جودو وسباحة وجيتار وتحفيظ قرآن ودروس في المواد التي لاي ستوعبها من المدرسة الدولية الغالية جدا بالمناسبة.

اقرأ أيضا…لماذا وبنطلون مدرسة الفلسفة

من عملي بالتدريس أرى الأولاد مظلومين وأنا على دراية تامة بالمجهود أيضا المبذول من قبل أولياء الأمور ولا أشك في حسن نواياهم، ولكن يدخل الطفل المسكين الدرس وهو غاية في الإرهاق.

يشكو لي أهله ويعدد لي مواعيده وكأنه رجل أعمال!

كنت في موضع لا أحسد عليه في هذه المواقف، فلا أستطيع لوم أهله أمامه ولكنني كنت أوصل لهم المعلومة بطريقة لطيفة.

الولد منهك…لن يتقدم في اللغة العربية، ولن يتقدم في غيرها صدقوني.

البعض الآخر يدخل أبنائه ألعابا رياضيا لي سمن أجل صحتهم ولكن من أجل الفشخرة، وتقارن كل أم بين ولدها وبين أبناء الآخرين.

تضع ابنها في ساحة حرب وليس لعبة رياضية.

تضغط على ابنها وكأنه في الأولمبياد وليس لعبة يستمتع بها من أقرانه.

إقرأ أيضا
الكبير 8

مقارنات وضغط عصبي ونهر وصوت عال ونقد متواصل يسبب للأطفال الاكتئاب والقلق ويجعلهم محاصرين من كل اتجاه بالأنشطة والرياضة والمدرسة والدروس الخصوصية من ناحية أخرى.

التوازن مفيد بين كل هذا، لكل طفل قدرة يعرفها أهله .

استمعوا لمشكلاتهم، لا تتجاهلوهم، استمعوا لأرائهم، استمعوا لهم أرجوكم فهم يعرفون قدراتهم وربما البعض لا يعرف كيف يعبر عن نفسه فاسألوهم.

وكلوا إليهم مهاما في حدود طاقتهم لأن عكس ذلك يخلق مشكلات كثيرة في الشخصية ولن يحققون أي إنجازات في أي شيء، وسيصبح المجهود والمال المبذول حرفيا على الأرض.

الكاتب

  • أولياء الأمور إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان