رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬820   مشاهدة  

“المرأة تفكر وتتحرر وتتمرد لكن في البيت” الوجه الآخر لعدو المرأة إحسان عبد القدوس

إحسان عبد القدوس


يُعرف الأديب إحسان عبد القدوس أنه مناصرًا للمرأة، مدافعًا عن حقوقها وحريتها، لكن هنا نفتش لنستعرض وجهه الآخر، الوجه الذي يقف ضد المرأة وكامل حقوقها وحريتها!

في مجلة صباح الخير لعام 1991، يقول الابن محمد عبد القدوس:”والدي رحمه الله، كان متمسكًا بالمبادىء الدينية لدرجة أنه كان يعترض على ظهور والدتي في أجهزة الإعلام، وكان حريصا على أن تظل زوجة كاتب مشهور فقط”.

إحسان عبد القدوس

أما زوجته السيدة لواحظ التي أنجب منها “محمد” و “أحمد” والشهيرة بـ”لولا”، لم تعترض على ما قاله ابنها “محمد”، وأضافت:”هذه قاعدة كنا نسير عليها في حياته، ولايمكن أن أخرج عنها بعد وفاته، كان محافظًا، وكان إيمانه بالله قويا، والده كانت لدية فلسفة في الإسلام، كان يصلي بإيمان وخشوع، وكذلك إحسان، كان عندما يصلي يغمض عينيه، وكأنه لايريد أن يرى شيئًا من العالم الموجود حوله، طوال حياته كان حريصًا على أداء صلاة الصبح قبل أن يبدأ أي عمل، وفي الخمسة عشرة سنة الأخيرة، كان حريصا على أداء الفروض الخمسة في أوقاتها”.

وفي كتاب “حكايات إحسان عبد القدوس” لمحمد عبد القدوس، حكى فيه عن والده إحسان عبد القدوس الذي كان يرفض أن تنزل زوجته من البيت بمفردها، أو أن تستجيب لدعوة إذا لم يكن هو معها، أو أن تذهب لحفل وحدها، كان يرفض ذلك بحسم، ولا يناقش فيه، وإذا سئل قال:”ماذا يقول البواب، وهو يراها عائدة في منتصف الليل، وحدها!”.

إحسان عبد القدوس

كان متحررًا جدًا، متمردًا جدًا، في كتاباته، لكنه محافظًا جدًا، متذمتًا جدًا، في بيته، ولم يكن يخفي ذلك، بل كان يعلنه، ويناقشه، ويجد له المبررات المنطقية، والحجج المقولة.

ولا تندهش عندما تعرف أن الأديب إحسان عبد القدوس المدافع عن حقوق وحرية المرأة، كان يرى أن مكانها البيت، وأنه إذا كان قد دافع عن حقها وعبر عن مكنوناتها، كما لم يفعل أحد من قبل، فإنه كان يقصد أن تكون المراة في البيت، أميرة، لا خادمة، على هيئة “أمينة” في ثلاثية نجيب محفوظ.

إقرأ أيضا
توفيق الحكيم " عدو المرأة "

إحسان عبد القدوس

وكان إحسان عبد القدوس، يهدى كتبه التي لم تخالف طبائعه حتى بعد وفاته، ويكتب لها في مقدمة كتبه:”إلى السيدة التي عبرت معي ظلام الحيرة والحب في قلبينا حتى وصلنا معا إلى شاطيء الشمس، إلى الهدوء الذي  صان لي ثورتي، والصبر الذي رطب لهفتي، والعقل الذي أضاء فني، والصفح الذي غسل أخطائي، إلى حلم صباي، وذخيرة شبابي وراحة شيخوختي، إلى زوجتي، والحب في قلبينا”.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان