زينهم .. توليفة مختلفة جعلت المسلسل مميزًا

عندما ظهرت شخصية الشيخ حسني بمسلسل زينهم، ظننت الفكرة ساذجة ولكن مع الحلقات ومع أداء أسامة أبو العطا والحوار مميز سعدت بإعادة إحياء شخصية الشيخ حسني التي قدمها الفنان الراحل محمود عبد العزيز بفيلم الكيت كات.

الشيخ حسني الذي يرى في النور وفي (الضلمة كمان) والذي يتمتع بخفة دم وشخصية غير عادية، وهذه الشخصية التي وضعها السيناريسن محمد سليمان عبد المالك أضافت للمسلسل صاحب التوليفة المختلفة.

اقرأ أيضا…زينهم…وجهان لعملة واحدة

فالمسلسل ليس مسلسل جريمة صرف ولا رعب صرف ولكننا يمكننا أن نعتبره مسلسلا اجتماعيًا في إطار اللايت الكوميدي وهذا أضاف لتميزه أيضا.

بناء الشخصيات أيضا بذل فيه مجهودا، فكل شخصية لها تفاصيلها من زينهم نفسه إلى حفني وتوفيقة والشيخ حسني، فلا شخصية بالمسلسل بلا ملامح أو دورها هامشي لدرجة سطحية، الكل له دور في الحدوتة والكل له تفاصيل ومعالم واضحة.

الحوار يدفع الأحداث إلى الأمام دائما بالمسلسل ويقوم بدوره على أكمل وجه، فكل حوار يسلم للحوار من بعده وكل حوار مكرر بشكل ما يزرع معلومة جديدة تضاف للمشاهد.

فعائلة جيمي مثلا  تمسك العصا من النصف، وهذه الجملة المتكررة جعلتنا نتعرف على كيف تفكر عائلة جيمي كلها بمعظم أمور حياتها.

عائلة زينهم الصغيرة مثلا تعتمد على الأكل العاطفي لتسكن مشكلاتها، وأمه مهووسة بأمر زواجه ككل أم مصرية، وهذا الخط الذي يجمه زينهم بأمه هو ما يخلق كوميديا الموقف الظريفة بالمسلسل بأداء سلس من الفنانة الكبيرة هناء الشوربجي.

مما ميز المسلسل أيضا تسكين كل ممثل في دور يليق به، فكريم قاسم هذه هي نوعية الأدوار التي يرتاح في لعبها، الشخص الذي ولد بطبقة مرفهة (ابن الناس) الذي  اتفق أبوه وأمه أن يسموه بشهادة الميلاد جيمي، فحتى اختيار الاسم له دلالة ناعمة وهادئة مثل شخصيته.

إقرأ أيضا

حرب رقمية تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة

لا توجد شخصيات بالمسلسل شديدة التعقيد، والكل يلعب على مناطق في الأدوار مريحة له وتليق له، ويرجع هذا لاختيار المخرج يحيى اسماعيل لطاقم المسلسل.

المسلسل يعتمد على أكثر من قصة مشوقة تحت إطار الجريمة وحل الألغاز وبطولة كل من الفنان أحمد داود ، سلمى أبو ضيف، كريم قاسم، هناء الشوربجي ومجموعة من الشباب المتمزين.