رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
553   مشاهدة  

سيد قطب يتهم عبدالوهاب وأسمهان بإفساد الذوق المصري..ويطالب بعقوبات على الجمهور

سيد قطب


كتب سيد قطب مقاًلا نُشر عام 1940 بمجلة الرسالة، هاجم فيه بعض المطربين واتهمهم بإفساد الذوق المصري، ووصف الغناء بأنه مريض، لأنه حسب رؤيته يهدم بناء المجتمع المصري ويحطم الخلق الشخصي، ويحارب فضائل الرجل والمرأة.

واستشهد” سيد قطب” بـ”يالوعتي ياشقايا..ياضنى حالي”، “الهوان وياك معزة” للموسيقار محمد عبد الوهاب، وأشار إلى أن الاغنتين لاشك في إنهما يؤذيان الرجولة وكل فضائلها أشد التأذي.

أما الأغاني التي رأى ” سيد قطب” انها تخدش الأنوثة اشد الخدش، “ياحبيبي تعالى الحقني شوف اللى جرى لي من نار حبك” للفنانة أسمهان.

ولم يقف عن الأغاني أو بعض المطربين، بل وصف بعض الألحان والأسطوانات بالميوعة ومنها “ياعرقسوس”، و”هعمل ايه” و”ياماما” و”النبي ياعبده”.

كما قال”سيد قطب”، إن هذه الأغاني  تهبط بالحب هبوطًا مشينًا، فهو لا يمكن أن يهبط في فطرة آدمي سليم إلى هذا المستوى الذي تصوره الأغاني المصرية ويصوره الأداء والتلحين، فهو لايدفع إلا إلى البكاء والعويل والتهويل والذل، مشيرًا إلى أن ليس كل رجل في مصر يحب فتاة يناديها بأعلى صوته “تعالي بين أحضاني”، فهو يرى أنه تعبير طبقة معينة من الشعب وليس تعبيرًا مهذبًا، بالإضافة إلى أنه ليس كل فتاة تحب شابًا تهتف من أعماقها “امتى انول وصلك واقول: راح العذول مالوش أثر” ويرى أنها تعبيرات طبقة خاصة من النساء، ولا تليق بالفتيات العذارى والسيدات.

أما من ناحية المؤلفين والمشتغلين بالغناء، فقال “سيد قطب” أن ثقافتهم لا تؤهلهم ثقافتهم العقلية ولا تربيتهم النفسية ولا وسطها الاجتماعي من الالتفات إلى أي نوع من التعبير والموسيقى والغناء الراقي.

وطالب “سيد قطب” بالرقابة على الموسيقى والغناء سواء في محطة الإذاعة أو الصالات أو الاسطوانات، ولابد أن يكون هناك هيئة مشكلة من مثقفي العقول والنفوس، واسعي الإطلاع على نهضات الفنون، ذوي أذواق خاصة ممتازة، وتمتلك هذه الهيئة أن تمنع إذاعة كل أغنية وإعدام كل فيلم أو أسطوانة أو شريط مسجل لا يتفق مع توجيهاتها، على أن توضع عقوبات لمن يترنم بالأغاني الممنوعة حتى من الجمهور، ليمكن إسكات هذه الأصوات الغريزية الواطئة.

إقرأ أيضا
عمرو مصطفى

ولم تنجو الأغاني الوطنية من اللإنتقاد من قبل “سيد قطب” فقال أن الأغاني والأناشيد الوطنية التي تذاع كلها بدون استثناء تدل على فقر في الروح الوطنية العالمية، من حيث التأليف والتلحين والغناء، فأكد على أنه لم يلمس في أغنية واحدة مما أذيع حقيقة الوطنية التي لا يحسها صاحبها لفرط تغلغلها في نفسه.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان