عودة مريام فارس .. هل قل سعرها مرة أخرى ؟

لسنا بصدد تعليق المشانق للفنانة مريام فارس بعد أن قامت بعمل إعلان مصري جديد ، ولا نحن بصدد وضع مريام فارس في زاوية ضيقة لا تستطيع أن تدافع فيها عن نفسها ، ولا رموز مصر الفنية بتلك القيمة الصغيرة أن تغلق الباب في وجه فنانة بحجم مريام فارس ، ولا صحافة أصغر من تلك الأفعال الصغيرة التي يمكن أن تصدر من فنان أو بضعة فنانين ، ولا نحن دعاة سلخ ودعاة نفي ، ولا نحن بحجم الفعل ولا الكلام الصغير الذي قالته الفنانة مريام فارس في حق ثمنها الباهظ وسواء كانت تقصد ما قالته أو لا .. فإن درسًا لابد أن نخرج به جميعًا من هذا الذي حدث

بعد أن تفاعل أكثر من فنان ، برفض تواجد الفنان مريام فارس في الإعلان الشهير ، وكا أبرزهم رامي جمال الذي قال لها : “الفنانة اللي بتقول انها بقت تقيلة على مصر ،ليا فلوس عندها بقالها سنة .. إدفعيها الأول ” كما قال وليد منصور : بالنسبة للفنانة التقيلة على مصر .. كام كيلو يعني بالظبط علشان اقدر احسب  تقيلة بجد والا ايه والله العظيم عيب انتي كنتي بتاخدي 20 ألف دولار لما كنا بنشغلك والدولار كان بسبعة جنية بتاخدي ما يوازي 140 ألف جنية يعني يادوب ثمن إيجار السماعات في حفلة من اللي بعمله لعمرو دياب أو تامر حسني أو حماقي أو شيرين ياتقيلة انتي

في تلك اللهجة ما لا تستطيع أن تعترض عليه ، من فنانين مصريين يدافعون عن إساءة قد توجهت للإنتاج المصري بالإسم .. وهو حقهم بالتأكيد في الرد الذي يناسبهم طالما لم تتم فلترة الكلام من جانب الفنانة مريام فارس .. وهو ما دفع الفنانة للرد : “بس جزء من إنك Trend إن بردو الناس بتسأل هو إنتي مش كنتي تقيلة على مصر علشان تعملي حفلات فتيجي تنحتيلك إعلان دلوقتي!!! طيب إيه الإضافة ليكي أو إيه الفائدة لأي حد.. أعتقد كان ممكن أي صوت أقوى كمان يعمل الإعلان ومحدش كان هياخد باله”

يظهر الخلاف وكأنه صراعًا وطنيًا على اسم مصر ، لكن في حقيقته هو درسًا لكل فنان ذكي يتحدث عن الكتلة الأكبر في الوطن العربي ، التي تعتبر شهادة ميلاد الفنان أو عدمها ، كثيرين من الفنانين في الوطن العربي يولدون ويدفنون دون أن يعرفهم الأغلبية العظمي .. مئات من الأعمال الفنية في الوطن العربي لو وضعتها في كفة أمام عمل مصري واحد فإن كفة المصري سوف تطب بنسبة الأعداد وبنسبة التفاعل .. مهما حاولت التقزيم من الفن المصري فإنه التنين الذي يمكن أن ينام لكنه أبدًا لا يموت ولا يقارن .. وما حدث يعد “قرصة ودن” لأي فنان بصدد الحديث عن فن مصر ، لا تكرر ما فعلته مريام فارس !

إقرأ أيضا

القاهرة الإخبارية .. سفينة في بحر القروش