رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
199   مشاهدة  

قصص على لسان أصحابها.. نتيجة الثانوية العامة ليست معيارًا لمستقبلك

الثانوية العامة


يعيش طلاب الصف الثالث الثانوي بالتزامن مع اقتراب ظهور نتيجة الثانوية العامة فترة من أصعب الفترات التي مرت في حياتهم، ويترقب أغلبهم بقلق وتوتر مستمر ثمار مجهوده طوال العام الذي سيحدد مسار مستقبله وحياته من وجهة نظره معتقدين هم وأسرتهم أنها النهاية

إلا أن الأمر ليس كما يتصورنه تمامًا فالثانوية العامة ما هي إلا مرحلة ضمن مراحل يمر بها الطالب، ومئات الأشخاص تثبت أنها كذلك بقصصهم الناجحة التي بدأت بنتيجة غير مرضية، ولكن بإصرارهم استطاعوا أن يجدوا أنفسهم في شيء مختلف عما كان يحلمون به في البداية.

ومثل هذا يوجد طلاب حققوا حلمهم في الثانوية العامة بدخولهم الكلية التي كانوا يريدونها بعضهم نجح بها والآخر ظل سنوات عديدة حتى تخرج بتقدير لا يليق مع كونه طالب كانت متفوق في الثانوية العامة، وخلاصة القول إنه من الطبيعي أن يشعر كل طالب بقلق وخوف من النتيجة، ولكن عليه أن يدرك أنها ليست معيار لتحديد مستقبله كيف سيكون.

قصص ملهمة لطلاب الثانوية العامة

أول قصة ترويها طالبة تدعى “ليلى” البالغة من عمرها 25 عامًا، كاتبة روائية كانت في مثل هذه اللحظات تنتظر ظهور النتيجة وتحقيق حلم دخول كلية الطب إلا أن مجموعها جاء عكس ما توقعته: “كانت من أصعب فترة في حياتي لحظة ظهور النتيجة.. حسيت فيها أن الدنيا اسودت قدامي وحبست نفسي في الأوضة وانعازلت عن الناس.. ولكن قررت أني هرضى بـ أي كلية تجيلي من غير ما اختارها”

تابعت: “وجالي كلية آداب قسم لغة عربية رغم أن مكنتش عاوزاها بس قولت ده نصيبي.. أول سنة كانت صعبة عليا.. وفي لحظة وأنا مضايقة قررت ارجع لعادتي زمان وأنا صغيرة وهي أني كنت بكتب وبألف.. فكتبت كل حاجة مريت بيها ودايما كنت بقرأ”

أضافت “ليلى”: “وتاني سنة في الكلية حبيت اللغة العربية لأن تعلمها هيساعدني في الكتابة وخلال الـ 3 سنين جبت تقدير كويس جدا.. وقررت أكمل وعملت الماجستير.. وكتبت 8 روايات لحد دلوقتي”

فيما يروى صاحب القصة الثانية “محمد” طالب في كلية الطب قصة تحقيق حلمه: “في بداية السنة كانت بداية غير موفقة ليا خالص مش عارف احصل أي معلومات وكل المدرسين عارفين أني فاشل ويقللوا مني ومكنتش عارف حاجة بس كنت بحاول وبعد شهر تقريبا من الدروس كان كل مستر بيعمل امتحان على اللي اشرح جبت فيهم 9 من 20 ودرجات مش حلوة رغم أني كنت بذاكر”

واستكمل حديثه: “هنا كانت نقطة التحول جبت ورقه كتبت فيها الحاجات اللي المفروض اعملها عشان ارفع مستوايا وقررت امشي عليها خطوة خطوة لقيت ان ممكن اكسر رهبة اي امتحان باني أحل اسئلة كتير جدا وفعلا مع الوقت ابتديت اتحسن جدا ومستوايا بقي كويس”

تابع: “كانت أول خطوة عملتها أني أقرب من ربنا واصلي وادعي في كل ركعة انه يوفقني لحلمي تاني حاجه رضا أهلي ودعاءهم.. وفي وسط السنة تعبت جدا وجدتي توفت ومابقتش اعرف اتحرك.. بس كنت بحاول على قد ما اقدر اني اذاكر.. عشان حلمي كان يستحق أنى احارب علشانه.. وبعد شهور من التعب والمذاكرة وصلت لحلمي وجبت مجموع طب”

من جانبه يروي “حمزة” قصة نجاحه قائلًا: “كنت من جيل 2008 في الثانوية العامة.. لم أكن ممن يدرسون كثيرا.. ولم يحالفني الحظ بنتيجة جيدة ورسبت في مادة واحدة.. وحينها صليت الجمعة على باب المسجد وكنت مختبئا عن اعين الناس.. خوفا من أن يسألني أحد على مجموعي .. وكان معدلي حوالي 65%.. وبعد شهر عدت المادة التي رسبت فيها ولم انجح أيضًا.. ثم عدتها مرة ثانية بعد عام.. وبحمد الله نجحت وحصلت على معدل 68.7 أدبي”

تابع: “سجلت للجامعة فورا وأنهيت البكالوريوس عام 2014 وتفوقت.. بعد أعوام سجلت للماجستير وتفوقت أكثر وتخرجت عام 2020.. وبعد عام تقريبا سجلت لبكالوريوس آخر.. وأنا الآن على وشك إنهائه”

إقرأ أيضا
مشاهير تؤيد أهالي فلسطين

وتروي صاحبة قصة أخرى في الثانوية العامة: “زي دلوقتي من 5 سنين كنت حابسة نفسي فأوضتي ودموعي مغرقاني.. كنت دفعة شاومينج اللي كنت بشوف فيها ناس كتير بتشتري الامتحانات قدامي.. وكنت بستحرم ابص فحرف فيها رغم أن ال كان بيشترو الامتحانات دي عيال دحيحة ووصلو لكليات قمة بسهولة!”

تابعت: “كنت حاسة ان الدنيا خلصت خلاص ومكنش معانا فلوس ادخل صيدلة ال نفسي فيها من ابتدائي.. ودخلت اداب القاهرة قسم ايطالي.. ولساني مكنش بيقطع دعاء ودموعي مكنتش بتتقطع من كتر الخذلان وكسرة النفس ال كنت فيها.. ورغم اني لا اعرف حرف فيه ولا عمري سمعت عنه.. كنت عايشة كدا بلا حلم ولا هدف لحد ما عيني وقعت على اية لا يضل ربي ولا ينسى”

أضافت: “من ساعتها حبست نفسي فالبيت عالنت شهرين مبعملش اي حاجة غير فيها ايطالي.. بعد سنة أولى أداب عملت youtube channel وترجمت فيها اغاني .. ولقيت نفسي السابعة عالدفعة واشتغلت فالترجمة الفريلانسر وبعدها اشتغلت narrator لافلام وثائقية ايطالية وبعدها بقيت انا شخصياً ال بنتج الافلام دي بعد ما اتعلمت المونتاج والدوبلاج من النت برده”

اقرأ أيضًا.. أخفقوا في الثانوية ونجحوا في حياتهم العملية..عن الهضبة وحلمي وأخرين

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان