لماذا مشاهد حريق القاهرة في مسلسل موسى مبهرة تاريخيًا “ورقة النتيجة ليست السبب الوحيد”

مثلت مشاهد حريق القاهرة في مسلسل موسى قمة التوهج في مراعاة التفاصيل التاريخية، وكانت الحلقة 29 نقطة تحول أخيرة في أحداث المسلسل  

الدقة عنوان مشاهد حريق القاهرة في مسلسل موسى

عدة أسباب تؤكد التزام صناع العمل بالدقة التاريخية خلال مشاهد حلقة حريق القاهرة في مسلسل موسى إلى درجة كبيرة سواءًا على مستوى الإكسسوار أو الأزياء أو حتى جمل الحوار.

1 ـ شخصية الفنان محمد خميس

جسد الفنان محمد خميس في بداية المشهد دورًا لشخصية ذا توجهات إخوانية ترتدي الطربوش وبه لحية خفيفة في تلميح لدور الإخوان في عملية حريق القاهرة، وقد أجاد المؤلف ناصر عبدالرحمن في رسم شكل الشخصية من حيث الطربوش واللحية.

الشخصية التي جسدها الفنان محمد خميس هي شخصية محمد فرغلي عضو مكتب الإرشاد، وتاريخيًا فإن حدث حريق القاهرة مختلف حول المسؤولين عنه، فالبعض اتهم القصر والبعض اتهج الإنجليز والبعض اتهم الإخوان، ورغم الخلاف لكن تقارير البوليس السياسي التي نشرتها مجلة آخر ساعة حينها وأشارت إلى أن أن محمد فرغلي عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين تم مشاهدته يوم 26 يناير عام 1952 ومعهم عناصر من الجماعة، وهم يحرضون المتظاهرين الغاضبين على أعمال الفوضى وإحراق المنشآت التجارية والملاهي.

2 ـ 20 ورقة من أم 100 من اللي عليها صورة الطاغوت

دقة أخرى اتسم بها نص المؤلف ناصر عبدالرحمن في مشهد اتفاق الشيخ مع وهبة وغُريِّبَة عندما عرض الشيخ على وهبة المال وقال «20 ورقة من أم 100 من اللي عليها صورة الطاغوت».

الدقة التي اتسم بها المؤلف كانت في وصف الـ 100 جنيه سنة 1952 م حيث كان عليها صورة الملك فاروق بدايةً من العام 1948 وحتى سقوط النظام الملكي.

وبشأن وصف الطاغوت فإن رأي الإخوان في الملك يعززه كلام الهضيبي عنه بعد سقوط نظامه حيث قال أن الملك فاروق كان يرى أن الحاكم أقرب للشعب من الله عز وجل.

3 ـ ورقة النتيجة

دقة أخرى اتسمت بها حلقة حريق القاهرة في مسلسل موسى وتتعلق بورقة نتيجة التاريخ حيث ظهر فيها التاريخ الهجري سليمًا.

تاريخ حريق القاهرة كان يوم السبت 26 يناير سنة 1952 م الموافق 28 ربيع الثاني سنة 1371 هـ المتزامن مع يوم 17 طوبة سنة 1668 ش.

إقرأ أيضا

نواه وال ..الصبي الذي ولد دون عقل

4 ـ حرق سوق باب اللوق .. هل أخطأ ناصر عبدالرحمن ؟

ربما يتصور بعض النقاد أن سيناريو ناصر عبدالرحمن وقع في خطأ تاريخي حينما استعرض حريق باب اللوق في 26 يناير 1952 م بحجة أن السوق ليس في تاريخه هذه الحادثة.

والصحيح أن مؤلف مسلسل موسى لم يخطئ في وضع سوق باب اللوق ضمن الأماكن المنكوبة ويؤيد ذلك ملف قضية حريق القاهرة الذي استعرض في رسوماته الكروكية دمار حي عابدين والذي يقع فيه سوق باب اللوق القديم.

اقرأ أيضًا
متابعة موقع الميزان لـ حلقات مسلسل موسى