109 مشاهدة
لماذا يتغير صوت الناس مع تقدمهم في السن؟
من المحتمل أن يتفق معظم الناس على أنه من السهل تحديد صوت الشخص المسن. في كثير من الأحيان، ترتفع حدة صوت الشخص مع تقدم العمر ويتحول إلى مدى صوتي أعلى مصحوب بخشنة ضعيفة. على الجانب الآخر تمامًا، تتعمق أصوات بعض الناس مع تقدم العمر.
يتغير صوت الجميع بمرور الوقت، بعيدًا عن التحول الصرير لأصوات الأولاد أثناء سن البلوغ الذي يجعلهم يشعرون بالخجل لبضع سنوات. بالانتقال إلى مرحلة البلوغ المبكرة ثم منتصف العمر والحياة المتأخرة ترتفع العديد من الأصوات من حيث الحدة بينما يقل البعض. من الصحيح افتراض أن مثل هذه التغييرات تحدث نتيجة التغييرات في الجسم.
قد تتصلب المفاصل في الحنجرة – المعروفة أيضًا باسم صندوق الصوت – مع مرور الوقت. كما يمكن أن يتكلس غضروفها. يمكن أن تصبح الحبال الصوتية نفسها أقل مرونة وجفافًا وقد تصبح العضلات أضعف. تلعب مشاكل مثل الربو والحساسية دورًا أيضًا. كذلك وضعية المرء.
الأنسجة المتقلصة والرقيقة والمتصلبة
لا تتغير أصوات الجميع بمرور الوقت بنفس الطريقة. تبدأ أصوات بعض الناس في الصرير في الخمسينيات من العمر، بينما لن يظهر الآخرون علامات مماثلة حتى الثمانينيات من العمر. يجب أن يكون هذا منطقيًا تمامًا، لأن صحة الجسم يمكن أن تختلف بشكل كبير بين الأشخاص من نفس المجموعة السكانية بالضبط. يمكن أيضًا أن تكون أوجه القصور الصحية موضعية للغاية، أي أن يمكن أن يكون الشخص لديه قلب قوي لكن مشاكل في ركبتيه. الصوت هو نتيجة ثانوية للصحة البدنية الموضعية. حيث يتأثر بالعضلات والأنسجة والأغشية والغضاريف وتدفق الهواء.
تنتج العديد من العناصر المعقدة نغمة صوت طبيعية وأصلية لشخص ما – لا سيما طول وسمك ومرونة الأحبال الصوتية وشكل التجاويف المحيطة. عندما يتحدث شخص ما أو يغني، ينتقل الهواء إلى أعلى البلعوم، وتفتح الطيات الصوتية في الحنجرة المجاورة وتهتز. تنتج الاهتزازات الأسرع نغمات أعلى وتنتج الاهتزازات الأبطأ نغمات أقل. يمكن للشخص أن يتعلم التحكم في شكل وصوت صوته، لكن علم وظائف الأعضاء الفطري يملي الكثير مما سيبدو عليه بشكل طبيعي.
أي تغيير في الحلق أو الأحبال الصوتية أو صندوق الصوت يغير صوت شخص ما. تتقلص العضلات مع تقدم العمر والأغشية المخاطية تصبح رقيقة ويصبح النسيج الضام مثل الغضروف أكثر صلابة. كل هذه التغييرات تنتج ما نعتبره “صوتًا مسنًا”.
الصحة الصوتية والوقاية من الأمراض
بينما لا يمكن لأي منا تجنب عملية الشيخوخة، هناك أشياء يمكننا القيام بها لتقوية صوتنا وإبطاء الضرر الذي يلحق بالجهاز الصوتي بأكمله. هذا مهم بشكل خاص للأشخاص الذين يتعين عليهم التحدث كثيرًا كل يوم، مثل المعلمين والمحامين ورجال الأعمال وفناني الأداء وما إلى ذلك. الأشخاص في هذه المهن أكثر عرضة للتدهور الصوتي بمرور الوقت.
يمكن للناس إجراء فحص لحنجرتهم وحبالهم الصوتية والاستعانة بأخصائي أمراض النطق واللغة. يستخدم الأطباء أدوات محددة مثل منظار الحنجرة لفحص الجهاز الصوتي أو التقاط لقطات فيديو بالحركة البطيئة للحبال الصوتية أثناء اهتزازها. هناك أيضًا تحليلات صوتية للأصوات التي يصدرها شخص ما أثناء التحدث أو الغناء، بالإضافة إلى التصوير الكهربائي للحنجرة، والذي يتضمن وضع إبر صغيرة في صندوق الصوت لقياس التوصيل الكهربائي.
فيما يتعلق بالعلاج والوقاية، يُقترح الطنين أو الغناء في المنزل. الاستخدام، ولكن ليس الإفراط في الاستخدام، مفيد. وبالمثل، تتضمن النصائح المنطقية عدم الصراخ كثيرًا، وعدم التدخين، وشرب ما يكفي من الماء، والحصول على قسط كافٍ من النوم. تشمل التدخلات الطبية العلاج الصوتي لتحسين القوة الصوتية والقدرة على التحمل، وجراحة الحلق الترميمية الأكثر توغلاً، وحتى حقن البوتوكس والحشو في الحلق.
فيما يتعلق بالعلاج والوقاية، يُقترح الغناء في المنزل لكن يجب ألا يفرط الشخص في الغناء. بالمثل، تتضمن النصائح المنطقية عدم الصراخ كثيرًا وعدم التدخين وشرب ما يكفي من الماء والحصول على قسط كافٍ من النوم. تشمل التدخلات الطبية العلاج الصوتي لتحسين القوة الصوتية والقدرة على التحمل، وجراحة الحلق الترميمية الأكثر توغلًا، وحتى حقن البوتوكس في الحلق.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
