همتك نعدل الكفة
119   مشاهدة  

ضفادع وصديق أزرق..الحكاية الأولى

ضفادع
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أؤمن أن للقلم سحر لا يؤثر فينا إلا إذا التمس طريقًا من الصدق قبل أي طريق آخر. كتبت هذه الخواطر من بين أيام ثقال، وأخرى أعنتني على تقبل هذه الأيام الثقال. .

أؤمن أيضًا أننا جميعًا نملك أدوات مختلفة للتعبير عن أنفسنا، وكلنا نستحق من يهتم لأمرنا وما نحاول أن نقوله بأي أداة كانت. جميعنا نستحق أن نشارك أحدهم ما نكتب، نقرأ، نحب دون قيود وخوف من أحكام الغير.

جميعنا لدينا ذكريات يجب أن تُحكى، أوجاع يجب أن تسرد داخل قصة ما لتخفف آلمًا، ضحكات نادرة سجلناها في ألبوم مصور نفتحه عندما نريد الاستعانة بأي ذكرى تجعلنا نتمسك بهذه الحياة رغم ضغوطاتها.

إليكم بعض من رسائلي لصديق أزرق سأعرفكم عليه، و التي أتمنى أن تجدوا أنفسكم فيها بين السطور، وتكون أداة هي الأخرى للتعبير عنكم، أو التسبب في تذكر ذكرى طيبة.

من أنا؟

أنا لا أناسب الأماكن الرسمية، القاعات الرسمية، والمطاعم الشديدة الرفاهية. أحب التصرف على سجيتي وهذه الأماكن ترهقني.

أسمع فيروز وهي تقول:

يا حبيبي.. أنا عصفورة الساحات
أهلي نذروني للشمس وللطرقات.

أقول آمين. أنا هذه العصفورة، لا أحب الأجواء التي تتطلب الكثير من الحرص، كإذا وقعت مني “بسكوتة” أحمررت خجلًا. أكون أنا حتى في ظل الأجواء الرسمية. من يصممون على وضع ألف حاجز بيننا، أترك لهم الاختيار، ولكن أكسب أناس جدد يشبهون روحي.

يحبون القراءة، ولكن يكرهون التشدق. يحبون الرياضة، ولكن يكرهون المنافسات، يحبون الثقافة، ويحبون المرح. يحبون الاستقواء بالطموح، فيما لا تغرنهم الحياة الدنيا. يبحثون عن العشق بين الأزقة، لا بين القصور و الفنادق والفوتوسيشن!.. يحبون الله ويقيمون فرائضه، ولا يتشددون فأكره عشرتهم..

أنا لا أناسب الأجواء الرسمية، القاعات الرسمية. أنا طفلة من يحبني، وروح تعرف مقام الدنيا الزائلة، فلا قواعد يتبعها الأطفال طوال الوقت

حكايتي مع الضفادع

كي تتعرفون على الصديق الأزرق، يجب أن تعرفوا حكايتي مع الضفادع وإن لم تكن قرأتها من قبل فيمكنك معرفتها من هذا المقال

إقرأ أيضا
معلش

ضفادع برأسي في الحظر

 وباختصار مفيد يا سيدي؛ كنت أعلم منذ صغري أنني أعاني من فرط في الحركة وأقفز كالضفادع من مكاني فجأة دون مبرر للتخلص من فكرة ما تطاردني، ثم أتحرك بشكل كبير حتى أتناسى ما يدور في رأسي، ولكن حركتي الزائدة لا تساعدني على التطور، أتحرك وفقط؛ أنظف زيادة عن الحد ، أقفز مثل الضفادع، وأفرط في الثرثرة ظنًا أنها ستخرج كل أفكاري المزعجة من رأسي إلى الأبد.

أشعر أنني عبئًا على الغير، حتى المقربين، ولأنهم يستوعبون معاناة مخي المرهق يرددون دائمًا أنهم يحبونني حتى يقطعون على القلق خططه؛ نعم فقد توصلت أنني أعاني القلق الذي يحاول أن يتمكن مني وأصارعه طوال الوقت،  ضفادع برأسي؛ هكذا يكون شعوري، حتى فهمت أن معدل القلق عندي أزيد من المعدل المحفز، ولكنه معطل واتجهت لتعديل سلوكي مع مختصين.

أما عن الصديق الأزرق، فأترك لكم حيز الخيال في قصتي، ماذا تتصورن أن يكون؟…على وعد في الللقاء القادم ستكون رسالتي الأولى له وستظل رسائلي له بهذه السلسلة حتى أستقبل رسائلكم أنتم على بريدي الالكتروني، من تتوقعون أن يكون هذا الصديق، وهل هو خيالي أم حقيقي؟

الكاتب

  • ضفادع إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان