رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
728   مشاهدة  

الأسود والحيوانات البرية التي يصطادها البشر بحماقة

الأسود


توقفوا عن صيد الحيوانات البرية و الأسود !!

حماقة البشر، جشع البشر، غرور البشر، إلى آخر القائمة السوداء من سوء أخلاق البشر…

منذ أن ذهبت الأسبوع الماضي في رحلة مدرسية مع أبناء شقيقتي إلى قرية الأسد، وشاهدت أعدادًا من الحيوانات، وأنواعًا منها مختلفة، نعام وطواويسُ، قرود وكلاب، وعدد من البط، وأسود ونمور مقيدة في أقفاص أدركت كم أن الإنسان قد أصبح بلا ضوابط، وكيف بالغ البشر في خنق الأرض وتلويثها، وإعمال القتل والظلم والعدوان على الطبيعة، وكيف جعلوا من غرورهم وحماقتهم وغبائهم خنجرًا في صدر الطبيعة والبيئة، وكيف لغريزة التحدي والإصرار العمياء التي إذا ما أشبعت بإفراط، يصبح لدى الإنسان رغبة همجية في إشباع غريزته بما هو أخطر من ذلك، لظنه أن الكون يعمل وفقًا لتصوراته ومصلحته هو عنه، إلى أن صارت بعض الحيوانات مُرقمة ومُنقرضة!!

الأسود

ازددت اقتناعًا برأيي حين شاهدت نظرات الإنكسار والعجز في أعين تلك الضواري، والخور والضعف في نظراتهم، والإنهزام والإستسلام لمروضهم، إذ كان هنالك فقرات من السيرك تقدم فيه تلك الكواسر عروضًا بهلوانية كنت أشاهد بعضًا منها وأنا طفلة على قنوات التلفيزيون، لكنني لم أشهدها حقيقية أبدًا حتى وصلت للأربعين من عمري، وأدركت حينها معنى كلمة ترويض وكيف أنها تُطلق على الوسائل التي يتم بها إخضاع الحيوانات وتهيئتها للعمل الخاص، لا بقصد منها التكسب فقط، بل للترفيه والتسلية أيضًا.

تعيش الأسود على الصيد والإفتراس، ويقبع خلف هذا المظهر الشرس حقيقة كونها حيوانات اجتماعية تعيش في مجموعات مترابطة تُعرف باسم الزمرة، والزمرة هي قطيع يتراوح عدد أفراده بين أربعة إلى ستة أسود بالغة، إذ يتكوّن القطيع غالبًا من ذكرين، بالإضافة إلى ثلاث، أو أربع لبؤات، إلى جانب الأشبال، وقد أصبحت الأسود التي لها ما يزيد عن ثلاثمئة إسم في اللغة العربية مهددة بالإنقراض بسبب القتل والتجارة الغير مشروعة فيها.

YouTube player

وحين عدت إلى المنزل تابعت برنامجًا مهمًا حول ترويض الحيوانات وتدريبها على تقديم عروضًا بهلوانية بطريقة المكافأة الغذائية، والترويض غالبًا ما يركز على إفقاد الحيوان الكاسر أو المفترس تحديدًا أهم خصائصه الذاتية، وهي الإفتراس، عبر عملية لها طرائقها، بحيث يعيد الحيوان صياغة نفسه وفقا لواقعه الجديد، وهو واقع القفص، أدركت أن ترويض الحيوانات المفترسة سلوك لا أخلاقي وإجرامي، حتى عروض السيرك توقفت تماما في بعض الدول المتقدمة بسبب بشاعة الحياة التي تعيشها تلك الحيوانات، وأدركت أسرار الوسائل التي يعتمدها الحكام من أجل ترويض الشعوب وتدجينها، ولكن وبرغم ذلك تبقى بعض الكائنات حرة، بما فيها بعض البشر، عصية على الترويض والتدجين.

الأسود

لدى البشر غرور كافٍ يجعلهم يظنون بأنهم يصلحون كل شئ بينما هم يفسدوه، كأن تسقي نبتة بينما أنت في الواقع تُغرقها، تظن بأنك أعلم بها منها !

 كل شيء له حدود إلا غباء وغرور البشر حقًا !!!

………

إقرأ أيضاً

أطباء بدرجة مجرمين.. استغلوا علمهم وقاموا بتجارب غير شرعية على الناس والحيوانات

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان