رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
55   مشاهدة  

الأمراض العقلية ليست اختيار ولا ذنب لأحد فيها “معتقدات يجب التخلص منها”

الأمراض العقلية


الأمراض العقلية عالم كبير وغامض بشكل مثير، لا يزال العلماء يبذلون أقصى جهودهم في محاولة فك ألغاز ذلك العالم، ولكن بينما هم يسعون جاهدين لاستكشاف الحقيقة حول الصحة العقلية، حان الوقت لنقول وداعًا لبعض المفاهيم والمعتقدات الخاطئة القديمة، يجب أن نتحدى المفاهيم السابقة ونتبنى وجهات نظر جديدة، لأنه عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية، فإن القليل من الفهم يقطع شوطا طويلا.

المريض ليس ضعيفًا

المرض العقلي ليس ضعفًا
المرض العقلي ليس ضعفًا

أحد المفاهيم الخاطئة التي تستحق التعديل، هي أن المرض العقلي يدل على الضعف، وهذا مفهوم خطأ، فكما أن المرض الجسدي لا يشير إلى ضعف شخصي، فإن الصحة العقلية لا تعني أي انخفاض في الشخصية أو القوة، الأمراض العقلية هي حالات معقدة تنشأ من مجموعة من العوامل الجينية والبيولوجية والبيئية والنفسية، ويمكن أن تؤثر على أي شخص، بغض النظر عن أفكاره أو شخصيته، في الواقع، يتطلب طلب المساعدة ومواجهة هذه التحديات شجاعة وقوة هائلة، والاعتراف بمخاوف الصحة العقلية ومعالجتها هو عمل شجاع يظهر فهمًا عميقًا لحقوق الأفراد، ومثلما نجتمع خلف شخص يعاني من مرض جسدي وندعمه، فإن تقديم دعم ثابت لأولئك الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية أمر بالغ الأهمية، وعلينا تعزيز بيئة من التعاطف والتفاهم، وتشجيع الأفراد على طلب المساعدة دون خوف من الحكم.

المرض العقلي ليس اختيار

الأمراض العقلية
المرض العقلي ليس اختيار

نحن لا نختار أن نصاب بأمراض جسدية مثل مرض السكري أو الربو، وكذلك لا يختار الأفراد أن يواجهوا صراعات تتعلق بالصحة العقلية، فالأمراض النفسية هي حالات معقدة تنشأ عن عوامل وراثية وبيئية وعصبية، وهذا الفهم الخاطئ يمكن أن يمنع الأفراد من طلب المساعدة التي هم في أمس الحاجة إليها، وإلقاء اللوم على الأفراد بسبب ظروفهم لا يؤدي إلا إلى زيادة أعباءهم ويعيق طريقهم إلى التعافي، لذا نحن بحاجة إلى استبدال الحكم بالتعاطف وتثقيف أنفسنا حول الطبيعة الحقيقية للصحة العقلية، ومن خلال تبديد الاعتقاد الخاطئ بأن المرض العقلي هو خيار، يمكننا إنشاء مجتمع أكثر دعمًا ورحمة حيث يشعر المحتاجون بالأمان عند طلب المساعدة دون خوف من الحكم أو اللوم.

لا ذنب لأحد في الإصابة بمرض عقلي

لا ذنب لأحد في الإصابة بمرض عقلي
لا ذنب لأحد في الإصابة بمرض عقلي

فكرة أن المرض العقلي يحدث فقط بسبب الأبوة والأمومة السيئة، فكرة قاتلة يمكنها أن تثقل كاهل الوالدين بشكل غير عادل، في الواقع، أسباب المرض النفسي متعددة الأوجه ومعقدة، وإلقاء اللوم على الوالدين بسبب مشاكل الصحة العقلية التي يعاني منها أطفالهم، هو أمر يبالغ في تبسيط موضوع معقد للغاية، وفي حين أن التنشئة وديناميكيات الأسرة تشكل الرفاهية العاطفية للشخص، إلا أنها تبقى مجرد قطعة واحدة من اللغز، فهناك عوامل أخرى مثل، الاستعداد الوراثي، وكيمياء الدماغ، والتجارب المؤلمة، والتأثيرات المجتمعية كلها تساهم بشكل كبير في تطور اضطرابات الصحة العقلية، وإتهام الآباء على أنهم السبب الوحيد يمكن أن يثبط المحادثات المفتوحة حول الصحة العقلية، ويخلق حواجز أمام طلب المساعدة.

إقرأ أيضا
فتحي عبد الوهاب

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان