رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
458   مشاهدة  

رسالة بن لادن التي حذفتها الجارديان بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي

الجارديان
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



مقال مترجم

في 2002 كتب بن لادن رسالة عنوانها “رسالة إلى الشعب الأمريكي”. كانت الرسالة رد على تساؤلات الأمريكان بعد هجوم 11 سبتمبر. بعد 21 عامًا حصلت الرسالة على الكثير من الإهتمام في أعقاب ادراك الأمريكيين أنفسهم دور أمريكا في دعم الاحتلال الصهيوني. مما دفع الجارديان لمسح نص الرسالة من موقعهم لكن الإنترنت يحتفظ بكل شيء.

إهتمام واسع على تيكتوك برسالة بن لادن

بدأ انتشار رسالة بن لادن مع لينيت آدكنز، مستخدمة تيكتوك. نشرا آدكنز مقطع فيديو يوم الثلاثاء: “أريد من الجميع إيقاف ما يفعلونه الآن والذهاب للقراءة- إنهما صفحتان حرفيًا- رسالة إلى أمريكا.” في إشارة إلى العنوان الذي أعطاه الإعلام الغربي لرسالة بن لادن. “عدوا إلى هنا وأخبروني برأيكم. لأنني أشعر أنني أعاني من أزمة وجودية في الوقت الحالي، والكثير من الناس كذلك. لذلك أنا فقط بحاجة إلى شخص آخر ليشعر بهذا أيضًا.”

لم تكن لينيت وحيدة حيث نشر العديد من الناس مقاطع مشابهة يقولون فيها أن نظرتهم للعالم ولأمريكا اختلفت بعد قراءة ما كتبه بن لادن. كما انتقد العديد من الناس اختيار الجارديان لمسح نص الرسالة بعد أكثر من 20 سنة فقط لإنتشارها في الوقت الحالي. وصف عدد من الناس هذا الفعل بتفعيل الرقابة الحكومية على ما يستطيع الغرب قراءته.

لماذا مسحت الجارديان رسالة بن لادن؟

إذا ذهبت إلى صفحة “رسالة إلى أمريكا” على الموقع الجارديان ستجد الرسالة الأتية “قد سبق أن عرضت هذه الصفحة وثيقة تتضمن، في شكل ترجمة، النص الكامل لـ”رسالة أسامة بن لادن إلى الشعب الأمريكي”، كما ورد في صحيفة الأوبزرفر يوم الأحد 24 نوفمبر 2002. تمت إزالة الوثيقة، التي نُشرت هنا في نفس اليوم، في 15 نوفمبر 2023.”

بن لادن

لكن لماذا قامت الجارديان بمسح نص رسالة بن لادن؟ قال متحدث باسم الجارديان، “تمت مشاركة النص المنشور على موقعنا على الإنترنت قبل 20 عامًا على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي دون السياق الكامل. لذلك قررنا حذفها وتوجيه القراء إلى المقال الإخباري الذي وضعه في الأصل في سياقه بدلًا من ذلك. ”

أدى مسح الجارديان لرسالة بن لادن لزيادة في عدد الناس الذين يريدون قرأتها. لذلك بدأ الكثير من الناس بنشر الرسالة علي تيكتوك وX أو تويتر. كما يمكنك زيارة صفحة “رسالة إلى أمريكا” الأصلية علي موقع الجارديان من خلال هذا الرابط.

القسم التالي هو ترجمة لما جاء في رسالة أسامة بن لادن للأمريكيين ولما نشرته الجارديان منذ 21 عامًا.

نص رسالة بن لادن

بسم الله الرحمن الرحيم

“أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”

“ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱلطَّـٰغُوتِ فَقَـٰتِلُوٓا۟ أَوْلِيَآءَ ٱلشَّيْطَـٰنِ ۖ إِنَّ كَيْدَ ٱلشَّيْطَـٰنِ كَانَ ضَعِيفًا”

نشر بعض الكتاب الأمريكيين مقالات بعنوان “على أي أساس نقاتل؟” وقد ولّدت هذه المقالات عددًا من الردود. بعضها تمسك بالحقيقة واستند إلى الشريعة الإسلامية، وبعضها الآخر لم يفعل. أردنا هنا توضيح الحقيقة -كتفسير وتحذير- رجاء ثواب الله، وطلب النجاح والدعم منه.

أثناء طلب عون الله، نشكل ردنا بناءً على سؤالين موجهين إلى الأمريكيين:

(س1) لماذا نقاتلكم ونعارضكم؟
(س2) ما الذي ندعوكم إليه، وماذا نريد منكم؟

أما السؤال الأول: لماذا نقاتلكم ونعارضكم؟ الجواب بسيط جدًا:

(1) لأنكم هاجمتونا وتستمروا في مهاجمتنا.

أ) لقد هاجمتونا في فلسطين:

1. فلسطين التي غرقت تحت الاحتلال العسكري لأكثر من 80 سنوات. سلم البريطانيون فلسطين، بمساعدتكم ودعمكم، لليهود الذين احتلوها لأكثر من 50 عامًا. سنوات تفيض بالقمع والاستبداد والجرائم والقتل والطرد والتدمير والدمار. إن إنشاء إسرائيل واستمرارها من أعظم الجرائم، وأنتم قادة مجرميها. بالطبع ليست هناك حاجة لشرح وإثبات درجة الدعم الأمريكي لإسرائيل. إنشاء إسرائيل جريمة يجب محوها. يجب على كل شخص تلوثت يديه في المساهمة في هذه الجريمة دفع ثمنها ودفع ثمنها بكثافة.

2. يجلب لنا الضحك والدموع أن نرى أنكم لم تتعبوا من تكرار أكاذيبك الملفقة بأن لليهود حقًا تاريخيًا في فلسطين، كما وعد لهم في التوراة. أي شخص يتنازع معهم بشأن هذه الحقيقة المزعومة يتهم بمعاداة السامية. هذه واحدة من أكثر الافتراءات المغلوطة انتشارًا في التاريخ. شعب فلسطين عرب خالصون وساميون أصليون. إن المسلمين هم ورثة موسى (عليه السلام) وورثة التوراة الحقيقية التي لم تتغير. يؤمن المسلمون بجميع الأنبياء، بمن فيهم إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، عليهم الصلاة والسلام. إذا كان أتباع موسى قد وعدوا بالحق في فلسطين في التوراة، فإن المسلمين هم الأمة الأكثر جدارة في هذا.

عندما فتح المسلمون فلسطين وطردوا الرومان، عادت فلسطين والقدس إلى الإسلام، دين جميع الأنبياء عليهم السلام. لذلك، لا يمكن إثارة الدعوة إلى حق تاريخي في فلسطين ضد الأمة الإسلامية المؤمنة بجميع أنبياء الله (عليهم الصلاة والسلام) – ولا نميز بينهم.

3. يجب الانتقام بنفس القدر من الدم المتدفق من فلسطين. عليكم أن تعرفوا أن الفلسطينيين لا يبكون وحدهم. ولا تترمل النساء وحدهن وأبناؤهم ليسوا يتامى وحدهم.

ب) لقد هاجمتونا في الصومال. لقد أيدتم الفظائع الروسية ضدنا في الشيشان والقمع الهندي ضدنا في كشمير والعدوان اليهودي علينا في لبنان.

ج) تهاجمونا يوميًا. تحت إشرافكم وموافقتكم وأوامركم، حكومات بلداننا تعمل كوكلاء لكم:

1. تمنع هذه الحكومات شعبنا من إقامة الشريعة الإسلامية، مستخدمة العنف والأكاذيب للقيام بذلك.

2. تعطينا هذه الحكومات طعم الإذلال، وتضعنا في سجن كبير من الخوف.

3. هذه الحكومات تسرق ثروة أمتنا وتبيعها لكم بسعر زهيد.

4. استسلمت هذه الحكومات لليهود وسلمتهم معظم فلسطين، معترفة بوجود دولتهم على الأطراف المقطوعة لشعبهم.

5. إزالة هذه الحكومات واجب علينا وخطوة ضرورية لتحرير الأمة وجعل الشريعة الشرعية العليا واستعادة فلسطين. حربنا ضد هذه الحكومات ليست منفصلة عن القتال ضدكم.

د. تسرقون ثروتنا ونفطنا بأسعار زهيدة بسبب نفوذكم الدولية وتهديداتكم العسكرية. هذه السرقة هي بالفعل أكبر سرقة شهدتها البشرية على الإطلاق في تاريخ العالم.

ه. قواتكم تحتل بلداننا وتنشرون قواعدكم العسكرية في كل مكان. تفسدون أراضينا وتحاصرون مقدساتنا لحماية أمن اليهود وضمان استمرارية نهب كنوزنا.

و، لقد جوعتم مسلمي العراق، حيث يموت الأطفال كل يوم. ومن العجب أن أكثر من 1.5 مليون طفل عراقي لقوا حتفهم نتيجة لعقوباتكم، ولم تبدوا قلقًا. مع ذلك، عندما مات 3000 من شعبكم، نهض العالم بأسره ولم يجلس بعد.

ز. لقد دعمتم اليهود في فكرتهم أن القدس هي عاصمتهم الأبدية ووافقتم على نقل سفارتكم الى هناك. وبمساعدتكم وتحت حمايتكم، يخطط الإسرائيليون لتدمير المسجد الأقصى. تحت حماية أسلحتكم، دخل شارون المسجد الأقصى لتلويثه استعدادًا لتدميره.

(2) هذه المآسي والكوارث ليست سوى أمثلة قليلة على قمعكم وعدوانكم علينا. يأمر ديننا وفكرنا بأن للمظلومين الحق في رد العدوان. لا تنتظروا منا سوى الجهاد والمقاومة والانتقام. هل من المنطقي بأي شكل من الأشكال أن تتوقعوا أنه بعد أن هاجمتنا أمريكا لأكثر من نصف قرن، سنتركها تعيش في أمن وسلام؟!!

(3) قد تجادل في أن كل ما سبق لا يبرر العدوان على المدنيين، على الجرائم التي لم يرتكبوها والجرائم التي لم يشاركوا فيها:

أ. تتناقض هذه الحجة مع تكرارك المستمر بأن أمريكا هي أرض الحرية وقادتها في هذا العالم. لذلك، فإن الشعب الأمريكي هو الذي يختار حكومته عن طريق إرادته الحرة؛ وهو خيار ينبع من موافقتهم على سياساتها. هكذا اختار الشعب الأمريكي ووافق وأكد دعمه للقمع الإسرائيلي للفلسطينيين واحتلال أراضيهم واغتصابها واستمرار قتلهم وتعذيبهم ومعاقبتهم وطردهم. الشعب الأمريكي لديه القدرة والخيار لرفض سياسات حكومته وحتى تغييرها إذا أراد.

ب. الشعب الأمريكي هو الذي يدفع الضرائب التي تمول الطائرات التي تقصفنا في أفغانستان والدبابات التي تضرب وتدمر منازلنا في فلسطين والجيوش التي تحتل أراضينا في الخليج العربي والأساطيل التي تضمن حصار العراق. تُمنح هذه الدولارات الضريبية لإسرائيل حتى تستمر في مهاجمتنا واختراق أراضينا. لذا فإن الشعب الأمريكي هو الذي يمول الهجمات ضدنا وهم الذين يشرفون على إنفاق هذه الأموال بالطريقة التي يرغبون فيها من خلال مرشحيهم المنتخبين.

ج. الجيش الأمريكي أيضًا جزء من الشعب الأمريكي. هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين يساعدون اليهود بلا خجل في محاربتنا.

د. الشعب الأمريكي هو الذي يوظف رجاله ونسائه في القوات الأمريكية التي تهاجمنا.

هـ. لهذا السبب لا يمكن للشعب الأمريكي أن يكون بريئًا من جميع الجرائم التي ارتكبها الأمريكيون واليهود ضدنا.

وقد شرع الله تعالى الإذن وخيار الانتقام. هكذا، إذا تعرضنا للهجوم، فيحق لنا الرد. كل من دمر قرانا وبلداتنا، لدينا الحق في تدمير قراهم وبلداتهم. أيًا كان من سرق ثروتنا، فلدينا الحق في تدمير اقتصادهم. وأيًا كان من قتل مدنيينا، فعندئذ لدينا الحق في قتل مدنيهم.

لا تزال الحكومة الأمريكية والصحافة الأمريكية ترفض الإجابة على السؤال:

لماذا هاجمونا في نيويورك وواشنطن؟

إذا كان شارون رجل سلام في نظر بوش، فنحن أيضًا رجال سلام!!! أمريكا لا تفهم لغة الأخلاق ووالمبادئ، لذلك نحن نتعامل معها باستخدام اللغة التي تفهمها.

أما السؤال الثاني الذي نريد الإجابة عليه: ما الذي ندعوكم إليه؟ وماذا نريد منكم؟

1. أول ما ندعوك إليه هو الإسلام:

أ. دين توحيد الله والتحرر من الشراكة معه، ورفض ذلك؛ المحبة الكاملة له، عز وجل؛ والخضوع الكامل لقوانينه؛ والتخلي عن جميع الآراء والأوامر والنظريات والأديان التي تتعارض مع الدين الذي أرسله إلى نبيه محمد (عليه السلام). الإسلام هو دين جميع الأنبياء، ولا يميز بينهم – عليهم السلام جميعًا.

هذا هو الدين الذي ندعوك له؛ ختم جميع الأديان السابقة. إنه دين توحيد الله والإخلاص وأفضل الأخلاق والبر والرحمة والشرف والطهارة والتقوى. إنه دين إظهار اللطف للآخرين وإقامة العدل بينهم ومنحهم حقوقهم والدفاع عن المظلومين والمضطهدين. دين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد واللسان والقلب. إنه دين الجهاد في سبيل الله حتى تسود كلمة الله ودينه. وهو دين الوحدة والاتفاق على طاعة الله، والمساواة الكاملة بين الناس جميعًا، دون لون أو جنس أو لغة.

ب. أنه الدين هو الذي سيبقى كتابه – القرآن – محفوظًا دون تغيير، بعد تغيير الكتب والرسائل الإلهية الأخرى. القرآن هو المعجزة حتى يوم الدين. لقد تحدى الله أي شخص أن يحضر كتابًا مثل القرآن أو حتى عشر آيات مثله.

2. الشيء الثاني الذي ندعوكم إليه هو أن توقفوا ظلمكم وأكاذيبكم وفسادكم وفسقكم الذي انتشر بينكم.

أ. ندعوكم أن تكونوا شعبًا ذا أخلاق ومبادئ وشرف وطهارة؛ لرفض الأفعال غير الأخلاقية المتمثلة في الزنا والمثلية الجنسية والمسكرات والمقامرة والمتاجرة بالفائدة.

ندعوكم إلى كل هذا لتتحرروا تحريرك من الحالة التي أصبحتم عالقين فيها؛ لتتحرروا من الأكاذيب المخادعة بأنكم أمة عظيمة التي نشروها قادتكم بينكم ليخفوا عنك الحالة الدنيئة التي وصلتم إليها.

ب. من المحزن أن أخبركم أنكم أسوأ حضارة شهدها تاريخ البشرية:

(1) أنتم الأمة التي، بدلًا من أن تحكموا بشريعة الله في دستوركم وقوانينكم، تختارون اختراع قوانينكم الخاصة كما تشاءون وتريدون. أنتو تفصلون الدين عن سياساتكم، متناقضة مع الطبيعة النقية التي تؤكد السلطة المطلقة لخالقكم. أنتم تهربون من السؤال المحرج المطروح عليكم: كيف يمكن لله سبحانه وتعالى أن يخلق خلقه، ويمنحهم السلطة على جميع المخلوقات والأرض، ويمنحهم جميع وسائل الراحة في الحياة، ثم يحرمهم مما هم في أمس الحاجة إليه: معرفة القوانين التي تحكم حياتهم؟

(2) أنتم الأمة التي تجيزون الربا الذي حرمته جميع الأديان. مع ذلك، فإنكم تبنوا اقتصادكم واستثماراتكم على الربا. نتيجة لذلك، سيطر اليهود، بكل أشكالهم وأشكاله المختلفة على اقتصادكم، الذي سيطروا من خلاله على إعلامكم ويسيطرون الآن على جميع جوانب حياتكم مما يجعلكم خدمهم ويحققون أهدافهم على حسابكم. بالضبط ما حذرك منه بنجامين فرانكلين.

(3) أنتم أمة تسمح بإنتاج وتجارة واستخدام المسكرات. تسمحون أيضًا بالمخدرات وتمنعوا فقط تجارتها على الرغم من أن أمتكم هي أكبر مستهلك لها.

(4) أنتم أمة تسمح بأعمال الفساد، وتعتبرونها ركائز للحرية الشخصية. لقد واصلتم الغرق في هذه الهاوية من مستوى إلى آخر حتى انتشر سفاح القربى بينك وهو ما لا يعترض عليه إحساسك بالشرف ولا قوانينك.

من يستطيع أن ينسى أفعال رئيسك كلينتون غير الأخلاقية التي ارتكبت في المكتب البيضاوي الرسمي؟ بعد ذلك لم تحاسبوه حتى، بخلاف أنه “ارتكب خطأ”، وبعد ذلك مر كل شيء دون عقاب. هل هناك نوع أسوأ من الأحداث التي سيسجل اسمك في التاريخ وتتذكرها الدول؟

(5) أنت أمة تسمح بالمقامرة بجميع أشكالها. تمارس الشركات هذا أيضًا، مما أدى إلى أن تصبح الاستثمارات نشطة ويصبح المجرمون أثرياء.

(6) أنتم أمة تستغل النساء مثل المنتجات الاستهلاكية أو أدوات الإعلان التي تدعو العملاء لشرائها. تستخدمون النساء لخدمة الركاب والزوار والغرباء لزيادة هوامش ربحكم. ثم تتشدق بأنك تدعم تحرير المرأة.

(7) أنتم أمة تمارس تجارة الجنس بجميع أشكالها، بصورة مباشرة وغير مباشرة. تم إنشاء شركات ومؤسسات عملاقة على هذا النحو، تحت اسم الفن والترفيه والسياحة والحرية، وغيرها من الأسماء الخادعة التي تنسب إليها.

إقرأ أيضا
الونس_وردة

(8) وبسبب كل هذا، تم وصفكم في التاريخ بأنك أمة تنشر الأمراض التي لم تكن معروفة للإنسان في الماضي. تفضلوا وتفاخروا أماك أمم الإنسان، بأنكم جلبتوا لهم الإيدز كاختراع شيطاني أمريكي.

(9) لقد دمرتوا الطبيعة بنفاياتكم الصناعية وغازاتكم أكثر من أي دولة أخرى في التاريخ. على الرغم من ذلك، فأنكم ترفضون التوقيع على اتفاقية كيوتو حتى تتمكنوا من تأمين أرباح شركاتكم الجشعة وصناعاتكم.

(10) قانونكم هو قانون الأغنياء والأثرياء، الذين يسيطرون على أحزابكم السياسية ويمولون حملاتهم الانتخابية بهداياهم. خلفهم يقف اليهود الذين يتحكمون في سياساتكم وإعلامكم واقتصادكم.

(11) ما تتفردون به في تاريخ البشرية هو أنكم استخدمتوا قوتكم لتدمير البشرية أكثر من أي أمة أخرى في التاريخ؛ ليس للدفاع عن المبادئ والقيم، لكن للإسراع في تأمين مصالحكم وأرباحكم. أنت من ألقى قنبلة نووية على اليابان، على الرغم من أن اليابان كانت مستعدة للتفاوض على إنهاء الحرب. كم عدد أعمال القمع والاستبداد والظلم التي قمتم بها، يا أصحاب الحرية؟

(12) دعونا لا ننسى إحدى خصائصكم الرئيسية: ازدواجيتكم في الأخلاق والقيم؛ نفاقكم في الأخلاق والمبادئ. كل الأخلاق والمبادئ والقيم لها مقياسان: واحد لكم والآخر للآخرين:

(أ) الحرية والديمقراطية التي تدعون إليها هي لأنفسكم وللعرق الأبيض فقط؛ أما بالنسبة لبقية العالم، فإنكم تفرضون عليهم سياساتكم وحكومتكم الوحشية المدمرة. بالرغم من تسميتكم للدول أنهم “أصدقاء أمريكا” فإنكم تمنعوهم من إقامة الديمقراطيات. عندما أراد الحزب الإسلامي في الجزائر ممارسة الديمقراطية وفازوا في الانتخابات، أطلقتم العنان لعملائكم في الجيش الجزائري عليهم للاعتداء عليهم بالدبابات والبنادق وسجنهم وتعذيبهم- درس جديد من “كتاب الديمقراطية الأمريكي”!!!

(ب) سياستكم المتعلقة بحظر أسلحة الدمار الشامل وإزالتها قسرًا لضمان السلام العالمي لا تنطبق إلا على البلدان التي لا تسمحون لها بحيازة هذه الأسلحة. أما بالنسبة للبلدان التي توافقون عليها، مثل إسرائيل، فيسمح لهم بالاحتفاظ بهذه الأسلحة واستخدامها للدفاع عن أمنها. أي شخص آخر تشتبهون في أنه يصنع أو يحتفظ بهذه الأنواع من الأسلحة، تسموه مجرمًا وتتخذوا إجراءات عسكرية ضده.

(ج) أنتم آخر من يحترم قرارات وسياسات القانون الدولي، لكنكم تدعون أنكم تريدون معاقبة أي شخص آخر يفعل الشيء نفسه بشكل انتقائي. دأبت إسرائيل منذ أكثر من 50 عامًا على تجاهل قرارات الأمم المتحدة وقواعدها بدعم كامل من أمريكا.

(د) أما بالنسبة لمجرمي الحرب الذين توجهون اللوم إليهم وتشكلون محاكم جنائية من أجلهم – فإنكم تطلبون بلا خجل منح حصانة لمجرمينكم!! لكن التاريخ لن ينسى جرائم الحرب التي ارتكبتموها ضد المسلمين وبقية العالم؛ أولئك الذين قتلتهم في اليابان وأفغانستان والصومال ولبنان والعراق سيظلون عار لا يمكنكم أبدًا الهروب منه. يكفي أن أذكركم بآخر جرائم الحرب التي ارتكبتموها في أفغانستان، حيث دمرتم قرى مدنية بريئة مكتظة بالسكان، وألقيتم قنابل على المساجد مما تسبب في سقوط سقف المسجد على رؤوس المسلمين الذين يصلون في الداخل. أنتم الذين خرقتم الاتفاق مع المجاهدين عندما غادروا القندوز وقصفتوهم في حصن جانجي وقتلتكم أكثر من 1000 من أسراكم بالاختناق والعطش. الله وحده يعلم عدد الأشخاص الذين ماتوا بالتعذيب على يديكم وأيدي عملائك. تظل طائراتكم في السماء الأفغانية، تبحث عن أي شخص مشبوه عن بعد.

(هـ) زعمتم أنكم طلائع حقوق الإنسان، وتصدر وزارة خارجيتكم تقارير سنوية تتضمن إحصاءات عن البلدان التي تنتهك أي من حقوق الإنسان. ومع ذلك، اختفت كل هذه الأشياء عندما ضربكم المجاهدون، ثم طبقتوا أساليب نفس الحكومات التي كنتم تنتقدوها. في أمريكا، ألقيتم القبض على الآلاف من المسلمين والعرب، واحتجزتوهم دون سبب أو محاكمة أو حتى الكشف عن أسمائهم. لقد أصدرتوا قوانين أحدث وأقسى.

ما يحدث في جوانتانامو هو إحراج تاريخي لأمريكا وقيمها، ويصرخ في وجوهكم – أيها المنافقون، “ما قيمة توقيعكم على أي اتفاقية أو معاهدة؟”

3. ما ندعوكم إليه هو اتخاذ موقف صادق مع أنفسكم -وأشك في أنكم ستفعلون ذلك- لاكتشاف أنكم أمة بلا مبادئ أو أخلاق، وأن القيم والمبادئ بالنسبة لكم هي شيء تطلبوه فقط من الآخرين، ولا تلتزمون بها.

4. ننصحكم أيضًا بالتوقف عن دعم إسرائيل وإنهاء دعمكم للهنود في كشمير والروس ضد الشيشان والكف أيضًا عن دعم حكومة مانيلا ضد المسلمين في جنوب الفلبين.

5. ننصحكم أيضًا أن تحزموا أمتعتك وتخرجوا من أراضينا. نحن نرغب في صلاحكم وتوجيهكم وبركم، لذلك لا تجبرونا على إعادتكم كجثث في التوابيت.

6. ندعوكم إلى إنهاء دعمكم للقادة الفاسدين في بلداننا. لا تتدخلوا في سياستنا وطريقة تعليمنا. دعونا وشأننا أو توقعوا وجودنا في نيويورك وواشنطن.

7. ندعوكم أيضًا للتعامل معنا والتفاعل معنا على أساس المصالح والمنافع المتبادلة، بدلًا من سياسات الازدواجية والسرقة والاحتلال، وعدم مواصلة سياستكم في دعم اليهود لأن هذا سيؤدي إلى المزيد من الكوارث لكم.

إذا فشلتم في الاستجابة لكل هذه الشروط، فاستعدوا للقتال مع الأمة الإسلامية. أمة التوحيد، التي تضع الثقة الكاملة على الله ولا تخشى غيره. الأمة التي يتناولها القرآن بقوله تعالى:

أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (١٣) قَـٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍۢ مُّؤْمِنِينَ (١٤) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٥)

أمة الشرف والاحترام:

وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَـٰكِنَّ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ.

وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحْزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.

أمة الشهادة ؛ الأمة التي ترغب في الموت أكثر مما ترغب في الحياة:

وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتًۢا ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا۟ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٧٠) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍۢ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ (١٧١)

أمة النصر والنجاح التي وعد الله بها:

هُوَ ٱلَّذِىٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ.

كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِىٓ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ.

الأمة الإسلامية التي تمكنت من استبعاد وتدمير الإمبراطوريات الشريرة السابقة مثلكم؛ الأمة التي ترفض هجماتكم وترغب في إزالة شروركم ومستعدة لمحاربتكم. أنتم تدركون جيدًا أن الأمة الإسلامية، من صميم روحها، تحتقر غروركم وغطرستكم.

إذا رفض الأمريكيون الاستماع إلى نصيحتنا والطيبة والتوجيه والبر الذي ندعوهم إليه، فكنوا على دراية بأنك ستخسرون هذه الحملة الصليبية التي بدأها بوش، تمامًا مثل الحروب الصليبية السابقة الأخرى التي تعرضتوا فيها للإذلال من قبل المجاهدين، ستفرون إلى منزلكم في صمت وعار كبيرين. إذا لم يستجب الأمريكيون، فسيكون مصيرهم هو مصير السوفييت الذين فروا من أفغانستان للتعامل مع هزيمتهم العسكرية والانفصال السياسي والسقوط الأيديولوجي والإفلاس الاقتصادي.

هذه رسالتنا إلى الأمريكيين كرد على رسالتهم. هل يعرفون الآن لماذا نحاربهم وعلى أي شكل من أشكال الجهل، بإذن الله، سننتصر؟

المصدر

الكاتب

  • بن لادن ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان