طريقة صنع المذيع الفرفوش

بالتأكيد قد مر عليك المذيع الفرفوش أو من يدعي ذلك، ويعتمد المذيع الفرفوش على تقديم محتوى في رأيي المتواضع قد يكون خادش، حيث دائمًا ما  يعتمد على الفتيات فقط، ولا يقدم أي فتاة ولكنه يضع  عدة شروط منها أن تكون فتاة ترتدي ملابس تحتوي على نسبة عري تتناسب مع أهواء رواد القناة، لك عزيزي القاريء أن تتخيل أن المذيع والقناة تتعامل مع إحدى الراقصات الروسيات كأنها أحمد زويل عصرها لأنها تظهر معه .

قد يعتقد الفرفوش أنه يقدم إعلامًا يعتمد على الموضة والأزياء ولكني أعتقد أنه لا يدرك شيئًا عن الموضة والأزياء ولا الفن ولا الفلسفة، لو قارنت بين رقي شريف مدكور على سبيل المثال ستدرك الفرق الشاسع،  فهل يعقل أن يتحدث مذيع مهتم بالفن بسخرية في أحد فيديوهات عن فيلم الكيت كات، أحد أهم أفلام السينما المصرية.

نعود إلى فكرة المذيع الفرفوش والحقيقة أنه يقدم بعض حركات إسماعيل ياسين ولكنه يستغلها في ملامسة الفتيات، أعتقد أنه يقدم نوعًا واحدًا من فرفشة الزبون أو المشاهد أخجل من وصفه، نجوم القناة لا تخرج عن روكي وعلياء ولا أتذكر باقي الأسماء.

إنه مذيع يصعد على أجساد الفتيات واستعراض أجسادهن بشكل فج وواضح وصريح، والمشكلة ليست فى الفرفوش فقط، ولكن المشكلة الحقيقة أنه أصبح رائد وأصبح له مقلدين ومذيعين تقلده وقنوات تسرق أفكاره.

وعلى الجانب الآخر من المأساة توجد قنوات عكس الفرفوش تدعي الفضيلة، تعرض أجساد الفتيات من أجل الانتقاد، بمعنى أنه يجذب الزوار من خلال أجساد الفتيات ثم يعطي لهن درسًا في الفضيلة والأخلاق والشرف وفي جوهر تلك القنوات لا تختلف كثيرًا عن قنوات الفرفشة.

إنه في الحقيقة شيء يدعو للخجل، أقول  بشكل واضح وصريح إن تلك المواد التي تُقَدم يجب أن يكون عليها رقابة عمرية حتى لا تصل إلى الأطفال, إن تلك النوعية من البرامج أصبحت طريقًا سهلاً للفتيات، وأصبحت تقام لهن مهرجات لمن ترى في نفسها قدرة على مجاراة تلك النوعية من الأفكار ويتم تكريمها على ذلك ثم يتم التقاطها عن طريق برامج اليوتيوب ثم ……ثم ……ثم .

إقرأ أيضا

قائمة بيلبورد العربية بين المعايير وتصدر شيرين والأسماء الغريبة

هناك فيلم للفنان أحمد زكي يسمي الباشا، ويعتبر أحد الأفلام الجريئة ويناقش فكرة جريئة, حيث كان دائما مع خلاف مع صديقه ممدوح وافي عن دور المجتمع, هل المجتمع يحارب الفتاة تنحرف أم من وضع لها طريق الانحراف.