عفوًا هذا دوري كاذب وليس جاذب

بدء من ذي بدء من حق المملكة العربية السعودية الشقيقة فعل ما تريده في عالم الكرة، وخاصة عروضها العالية لشراء لاعبي الصف الأول في أوروبا بأي ميزانية يقررها المسؤولين عن هذا الدوري، بل ويبدو مضحكا للغاية صراخ بعض الأوروبيين انتقادا للدوري السعودي وصفقاته بينما لا يجرؤ أحدهم على انتقاد نادي تشيلسي الإنجليزي والذي صرف أكثر من مليار يورو لصفقات هذا العام – نادي عينيه خضرا وشعره أشقر -.

لكن العجيب والمدهش هو أداء الإعلام الرياضي السعودي والذي تقمص شخصية مسيلمة الكذاب منذ انضمام الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر السعودي بمقابل يقترب من ٢٠٠ مليون يورو، حيث ادعى هذا الإعلام في البداية انضمام ليونيل ميسي بعد ذلك للهلال على الرغم من أن الاسطورة الأرجنتينية أعلن أنه لم يتفاوض سوى مع برشلونة ناديه الأصلي وأخيرًأ إنتر ميامي الذي انتقل إليه بالفعل.

ثم أصدر الإعلام الرياضي السعودي عشرات الأخبار عن طائرة الأسطورة المصرية محمد صلاح التي تحط يوما في دبي للكشف الطبي ويوما في جدة لحضور الكلاسيكو السعودي ويما فيىالمريخ بعروض فلكية خرافية قاربت أيضا ٢٠٠ مليون جنيه استرليني رغم رفض مو صلاح ونادي ليفربول للعرض عدة مرات.

ليس هذا فقط بل ادعى مسؤولو الصحافة الرياضية السعودية أن بطل الدوري السعودي “روشن” سيشارك في بطولة  الأندية أبطال الدوري الأوروبية “التشامبيونز ليج” بدء من ٢٠٢٥ وهو ما نفاه جملة وتفصيلا رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر تشيفرين في الرابط التالي

رئيس يويفا يحسم الجدل حول مشاركة الأندية السعودية في البطولات الأوروبية

أخيرا وليس أخرا على السادة الإعلاميين والمسؤولين عن الدوري السعودي – روشن – وأهل الصحافة التوقف عن الحديث عن أن الدوري السعودي جاذبا للاعبين فليس معقولا أن نعتبره جاذبا ونحن نشتري اللاعب بضعف ثمنه وقيمته السوقية، وندعي أن الدوري جاذبا، فقط المال يجذب

وهذا الكلام المضحك عن أن ميسي تبعه لاعبين فقط إلى أمريكا بينما تبع ورنالدوا عدة لاعبين مضحك للغاية لأنهم تبعوا المال لا الدوري ولا رونالدو ، الدوري الجاذب من يتنازل فيه اللاعبون عن المال والعقود من أجل تحقيق الشهرة والألقاب.

وما يحدث مع محمد صلاح من مزايدة مقززة ورفع السعر بعد كل رفض يرسخ صورة الخليجي غير المهتم سوى بالحصول على الصفقة سائلا السؤال الشهير ” بكام هادا”.

إقرأ أيضا

ما بين مجزرة بحر البقر ومجزرة مستشفى المعمداني البروباجندا لم تتغير

عيب يا رجال وكفاكم لعب دور مسيلمة الكذاب فهذا لا يليق، نتمنى لكم التوفيق