رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
152   مشاهدة  

لماذا يتعرض العرب لهجمات عنصرية في تركيا؟

عنصرية
  • إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال



في الآونة الأخيرة تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بمشاهد تعرض جزء من معاناة يعيشها العرب في تركيا مع العنصرية، سواءً كانوا لاجئين أو سياح؛ الأمر الذي تسبب في حملات مقاطعة سياحية للبلد الذي يعتمد بقدر كبير على قطاع السياحة اقتصاديًا. مما دفع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى إطلاق تصريحات متوعدة لمن وصفهم بـ”أصحاب العقلية الفاشية” الذين يهاجمون اللاجئين والسياح العرب وحتى الأتراك الذين يبدو عليهم مظاهر الالتزام الديني. ومع ذلك، تستمر نبرة العنصرية بالتصاعد لدرجة يمكن أن توصف معها تركيا بالبلد غير الآمن على زواره من العرب.

جذور العنصرية التي يعانيها العرب مع بعض الأتراك بدأت بعد مدة قصيرة من بداية الأزمة السورية ولجوء ملايين المواطنين السوريين إلى الجارة تركيا، حيث أصبح الوافدون الجدد متفوقين في عدة مجالات تجارية ومنتشرين في كافة القطاعات، وسرعان ما تصاعدت نبرة الكراهية بعد حالة التضخم الأخيرة المستمرة في التدهور رغم محاولات الإنعاش الاقتصادي.

ومع الانتخابات الرئاسية الأخيرة المعروفة باسم “انتخابات القرن” أصبح اللاجئون على قائمة أولويات المرشحين أردوغان وقيليتشدار أوغلو، وكلاهما يعد الشعب التركي بترحيل عاجل للملايين بدأ بالفعل بعد فوز الرئيس الحالي. حتى أصبح الترحيل هو شعار الانتخابات التي اجتمع خصماها على هدف واحد هو التخلص من اللاجئين؛ إرضاءً لغضب الأتراك تجاه تردي الوضع الاقتصادي المعلق في رقاب لاجئي سوريا بشكل خاص.

اقرأ أيضًا

هجمات عنصرية على السياح العرب في تركيا ودعوات للمقاطعة

ماذا يقول الأتراك عن أزمة العنصرية ضد العرب؟

عنصرية
هجمة عنصرية ضد شاب مصري في تركيا (2020)

لكن جميع الأسباب السابقة لا تمثل الصورة بأكملها، فبعض المواطنين الأتراك يرون الهجمات الأخيرة حالات فردية ويرفضونها بشكل قاطع. في حديثها مع الميزان أكدت ميرال فيدان أن موجة العنصرية الأخيرة ضد العرب لا يمكن إنكارها، لكنها لا تتعدى كونها حوادث غير منتشرة وقعت تحت عدسات السوشيال ميديا التي جعلت منها حالة. مشيرةً إلى أن الكثير من الأتراك يرفضون تلك الهجمات شكلًا وموضوعًا، ويحزنون لرؤية مثل هذه الأحداث المسيئة لسمعة بلادهم.

إقرأ أيضا
صلاح السعدني والممثلين المثقفين

فيما يرى مراد برتشيكلي أن العرب السياح واللاجئين يواجهون صعوبة في التأقلم مع النظام والمجتمع التركي؛ لذا يسببون إزعاجًا في الأماكن العامة والمواصلات إضافةً لإساءتهم إلى نظافة الشوارع. كما أشار إلى مشاكل الازدحام التي يسببها السياح بشكل عام في المدن الكبرى مثل إسطنبول، حيث أصبح من الصعب على السكان المحليين التنقل بالمواصلات العامة أو حتى الخاصة بسبب هذا التواجد الكثيف. وأضاف برتشيكلي أن التصرفات المرفوضة ربما تصدر أيضًا عن سياح ومقيمين من جنسيات مختلفة، لكن الأزمات السياسية الأخيرة التي مرت بها سوريا جعلت مسألة اللاجئين السوريين موضع نقاش دائم.

الكاتب

  • عنصرية إسراء أبوبكر

    إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان