رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
369   مشاهدة  

ليالي الأولمبياد (5) الميداليات وقدسية الوجهين .. ليست جائزة بل قطعة من روح الإله  

الميداليات
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أنت الآن لا تقف على منصة التتويج وتسمع نشيد بلادك يصدح في أرجاء المنصة ، ولا أنت تعض بين أسنانك تلك الميدالية التي يقف العالم كله انتظارًا لمعرفة بطلها.. انت الآن يابني قد امتلكت قطعة من روح الإله !! ..  إلهة النصر .. أنت الآن تابعًا للإلهة نايكي ، هذا لأن النسخة الأولى من الميدالية الأوليمبية صورت الإلهة نايكي كرمز للنصر والفوز والتقارب من زيوس ، والوجه الآخر من الميدالية كان حفرًا للمبنى الإيطالي الشهير ” الكولوسيوم” ، وفي السطور التالية سنحدثكم عن تفاصيل وجهي أول نسخة مُعتمدة من نسخ ميداليات الأوليمبية التي بدأت في أولمبياد أمستردام 1928 .

من هي الإلهة نايكي؟

كنّا قد أخبارنكم أن المقدسات في في الميثولوجيا تقول بأن زيوس هو الإله العظيم ، وأن كان له من المقربين الكثيرين ، وكانت نايكي إلهة النصر ، وصوّرت على إنها امرأة شابه مجنحة  ، وكانت تمتلك من أجنحة بحجم كبير ، مع سعف النخيل ، وتحمل موظفي هيمريس ، وكلمة “نايكي” في اليونانية تعني “النصر في المعارك” .. وهناك معبد آثيني يعدى معبد “نايكي ” يضم نسخ كثيرة من إلهة النصر نايكي ، لكن أشهر هذه النسخ ، هي نسخة تمثال ” الإلهة نايكي تخلع الحذاء” وفيه تم صناعة شكل متصور عن الإلهة نايكي ذات الجناحين ، وهي تنزل إلى النصف الأسفل من جسدها لتحل عقدة الحذاء الخاص بها ، وتم تفسير هذا التمثال على إن الإلهة نايكي تُقدم على خلع الحذاء لأنها ستسير على تلك الأرض الطاهرة المقدسة .

الإلهة نايكي
الإلهة نايكي

ما هو مبنى الكولوسيوم ؟

هو درة التاج ، والإبن البكر للمعمار الإيطالي ، المدرج الروماني البيضاوي العملاق الذي يتوسط  روما ويعد أحد أكبر عناصر الجذب السياحي لها ، والذي تم تشييده على يد 60 ألفًا من عبيد الحقبة الإمبراطورية الرومانية .. وكان لهذا المكان – ولا زال – قدسية كبيرة عند رجال الدين المسيحي من جانب ، وعند القومية الإيطالية من جانب آخر ، حتى إن كان لهذا بعد إنشائه  المدرج شروط للدخول قبل 2000 عام تقريبًا  . وأهمها منع المصارعون والممثلون السابقون وصانعو القبور من دخول المدرج دلالة على الشرف الخاص الذي لابد على المرء الداخل إلى المدرج أن يناله .

المدرج الروماني
المدرج الروماني

تطور تاريخ المبنى واعتمدته إيطاليا مكان للعديدمن المناسبات ، بالأخص لأن المبنى مصمم لسعة احتمال بين 50000 إلى 80000 متفرج ، لذلك استخدمت ساحته في إقامة مسابقات مصارعة الديوك ، وصيد الحيوانات ، ومسابقات المصارعة ، وتصوير المشاهد التاريخية في الأفلام الإيطالية التي يرجع زمن الدراما الخاص بها لعصر الإمبراطورية الرومانية، كما إنه كان مكانًا شاهدًا على إقامة فعاليات سياسية كثيرة لأنه يصلح لحشد الكثير من أتباع الأحزاب السياسية كما إن روحانية المكان تضفي قدسية يعشقها السياسيين خلال إلقاء الخطب العصماء .. ثم بعد ذلك تم استخدام المدرج كمقرًا كنسيًا مرتبطًا بالكنسية الكاثوليكية .

 

إقرأ أيضا
الأرستقراطية

 

الكاتب

  • الميداليات محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان