رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
344   مشاهدة  

معارضة أونطة عايزين فلوسنا

معارضة
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



معارضة لا بتقدم حلول ولا تتوقف عن الطرمخة على أخطاء مكوناتها، (حتى لو أخطاءها دي كانت أكتر فداحة من أخطاء النظام نفسه)، مين اللي ممكن يثق فيها أو يحترمها.. أو حتى يسمعها؟؟.

الأعراض الجانبية الحالية

تداول السلطة بشكل سياسي عادي أمر مهم جدًا، مش بس لإنه بيحمي المجتمع من فساد النخبة الحاكمة، إنما كمان بيحميه من فساد المعارضة.

فانسداد الأفق السياسي وانعدام المنافسة الحقيقية على السلطة يفسد الأحزاب السياسية الموجودة خارج السلطة، لإن قيادات وكوادر تلك الأحزاب لو ماعندهاش أمل في الوصول للسلطة، تركيزها هيكون على حاجة من أتنين:

  • لفت نظر النخبة الحاكمة على أمل استقطابهم بشكل فردي للإنضمام ليها.
  • إنتاج خطاب يبرز سلبيات النظام السياسي (وفي الحالة دي بيكون المجد لصاحب الصوت الأعلى مش الفكر الأعمق).

وبتحصل بقى مشكلة كبيرة جدا، وهي إن المعارضة في ذاتها بتتحول لبطولة بالتالي يكون الفرد المعارض عملة نادرة يجب الحفاظ عليها بأي طريقة، بناء عليه “جماعة المعارضة” بتتغاضى عن أي سلبيات أو أخطاء تنتج عن أفرادها.. بهدف الحفاظ على نفسها من الإنقارض.

كمان بتحصل حاجة شديدة الخطورة، ألا وهي التقارب بين الأحزاب على أساس ظرفي وليس فكري، فنشوف نموذج مثًلا زي الحركة المدنية الديمقراطية، واللي لو بصينا على مكوناتها هنلاقيها متعارضة فكريًا جدًا.

وباستمرار الوضع أزمة التناقضات دي بتزيد جدًا وبتبقى أكتر خطورة، فنلاقي التناقضات دي جوه الحزب الواحد، فيبقى عندنا حزب واحد بيضم ليبراليين وأشتراكيين وقوميين، فداخليا يتحول الحزب الواحد لساحة حرب بين الأجنحة المختلفة فكريا في بهدف السيطرة على الكيان ككل، وعلى المستوى الخارجي بيكون عندنا مسخ لا شكل له ولا فكر واضح المعالم.

معارضة

تاني وتالت ومليون

لقاء حمدين صباحي مع بشار الأسد وحسن نصر الله، كارثة بكل المقاييس، وسكوت المعارضة المصرية عنه كارثة تانية لا تقل فداحة ولا رعبًا عن ما فعله العروبي الشهير.

الكارثي في “طرمخة” معسكر المعارضة على واقعة الزيارة تكمن في تكرار تجربة حمدين صباحي، واللي كان مرشح رئاسي بارز وحقق نتايج معقولة جدا في انتخابات 2012، وكل ده حصل بفضل “طرمخة” أبناء جيله على مواقفه السابقة والمعروفة من دعم أنظمة أستبدادية يقودها سفاحين من طينة صدام حسين والقذافي وآل الأسد.

وهو أمر كان يستحق الإدانة في وقته والمسائلة السياسية من مكونات المعارضة المصرية، حيث كان على التيار القومي العروبي الناصري ككل أن يجيب على سؤال شديد الوضوح والمنطقية: ما دمتم تدعمون الاستبداد في دول الجوار.. فما هي مشكلتكم مع مبارك ونظامه؟

إعادة تدوير الرجعية

الآن يعاد إنتاج نموذج حمدين صباحي مرة تانية، في ثوب شبابي جديد اسمه أحمد طنطاوي، ناصري قومي عربي، يتمتع بقدر كبير من الرجعية الدينية والمجتمعية.

و”طرمخة” الحركة المدنية على زيارة حمدين يعطي طنطاوي فرصة أن يكون مرشح رئاسي بارز، دون أن توجه له أسئلة مهمة متعلقة بموقفه من لقاء حمدين بكل من بشار وقائد مليشيا حزب الله الممولة من إيران.

بالإضافة لسؤاله عن موقفه من حقوق المرأة، بل من المرأة نفسها، بعد موقفه المخزي في البرلمان.. بمعارضته لقانون تغليظ العقوبة على المتورطين في تشويه الأعضاء التناسلية للنساء، حيث وقف بمنتهى الثقة ليشبه الختان بإزالة اللوز؟

ختامًا

ما أعلنت عنه جميلة إسماعيل، رئيس حزب الدستور، من الساحل الشمالي، عن “مبادرة فريق رئاسي للحركة المدنية” أمر يعتبر بمثابة فخ تنصبه “الحركة المدنية” لكل شخص يؤيدها.

إقرأ أيضا
معرض الكتاب

فحين يظهر اسم طنطاوي وصورته في متن الخبر، خاصة بعد إعلانه نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، تصبح الحركة متوافقة مع التوجه الرجعي للنائب السابق.

معارضة

رجل يستخدم خطاب عبثي (خلال زيارته لحزب المحافظين) عن أمكانية التقارب بين الناصريين والليبراليين، بمجرد التوافق حول إن النحاس باشا وعبد الناصر قيادات وطنية.

في خطاب شعبوي متهافت، يشبه النداء الشهير للحواة الجوالين في القهاوي: (موسى نبي وعيسى نبي ومحمد نبي.. وكل من له نبي يصلي عليه).

الكاتب

  • معارضة رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
8
أحزنني
4
أعجبني
7
أغضبني
6
هاهاها
5
واااو
5


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان