جاء اليوم العالمي لدورات المياه يوم 19 نوفمبر 2001 م بعدما أطلقته المنظمة العالمية للمراحيض بهدف التوعية بقضايا الصرف الصحي، وبعد 12 سنة اعترفت الأمم المتحدة باليوم كيوم رسمي عالمي من أيام الأمم المتحدة.

في اليوم العالمي لدورات المياه .. إطلاقة على نواة تاريخ الصرف الصحي المصري

عرفت مصر فكرة فعليًا وجود شبكةً لصرف الصحي قبل أن يعرف العالم فكرة اليوم العالمي لدورات المياه بـ 95 عامًا.

كانت عملية الصرف الصحي تتم بنظام الكسح المخصوص حيث تأسست في عام 1887 قومبانية نقل المواد البرازية برأس مال 18 ألف جنيه، وكانت الشركة تنقل المواد البرازية الآدمية والحيوانية في عربات تيلار ولا تتصاعد منها الروائح.

صعد نجم المهندس تشارلز كاركيت جيمس في مصر عندما نجح في عمل شبكة صرف صحي للهند التي كان يحتلها الإنجليز، فقررت سلطات الإحتلال البريطاني في مصر استقدامه لمصر لعمل مشروع شبكة صرف لخدمة 400 ألف نسمة في القاهرة وبتكلفة 2 مليون جنيه سنة 1906 م وبدأت في تنفيذها سنة 1909 م وانتهت منها عام 1914 م.

ظهرت مصلحة الصرف الصحي كـ مؤسسة لأول مرة أواخر سنة 1908 وكان اسمها «مصلحة المواد البرازية»، ثم مصلحة مصارف العاصمة ومع بداية شهر يناير 1909 بدأ شق شبكات المجاري للقاهرة.

كان عبدالمطلب محمد هو أول عامل حفر شهيد يسقط في بناء شبكة الصرف الصحي، حيث قضى نحبه بأعمال حفر منطقة الفسطاط ناحية مسجد الإمام أبو السعود الجارحي، وجاءت وفاته يوم 23 يناير سنة 1909 م.

لا توجد أي بيانات عن عبدالمطلب محمد إلا أن المؤكد هو بعد وفاته بشهرين عرفت مصر فكرة قرارات نزع الملكية للأراضي وتقرر تعيين مساح مع لجنة نزع الملكية حتى يتم وضع خريطة للأماكن التي سيتم حفرها في القاهرة.

إقرأ أيضا

“تحقيق بالصور” مجلة المسرح وأم كلثوم .. توثيق الحملة الصحفية الصفراء على سُمْعَة الست

وفي 25 يونيو سنة 1928 افتتح الملك فؤاد مبنى هيئة شبكة المجاري بحضور محمد محمود باشا وسعيد ذو الفقار باشا وجعفر والي وأحمد حسانين باشا، وكان المبنى فخمًا لدرجة كبيرة سواءًا في الداخل أو الخارج وذلك بهدف إظهار شبكة المجاري كمكان نظيف وآمن، ولا زال المبنى موجودًا في منطقة رمسيس لكنه اختلف بشكل كبير ويمكن مطالعة الصور الآن هـــنــــا

المراجع

• جريدة مصر الفتاة ـ عدد 24 يناير 1909
• جريدة المؤيد ـ عدد 15 مايو 1904 م
• وثائق نظارة الأشغال في دار المحفوظات