رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
699   مشاهدة  

“ويليام فوكنر”.. هاجمه النقاد بسبب أسلوبه الواقعي وكافئه نوبل بجائزته للآداب

ويليام فوكنر


يجيء ويليام فوكنر كواحد من أبرز الوجوه في الأدب الأمريكي والعالمي المعاصر، كتب العديد من الروايات والقصص التي تجمع في سردها بين تيار الوعي، والابتكارات اللغوية، والرسم الحي للشخصيات، وتعدد زوايا النظر، وقد جاءت أعماله نوعًا من الشهادة على التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي طرأت على الجنوب الأمريكي.

اقرأ أيضًا 
روبرت ليستون .. طبيب بدرجة جزار ساهم في الحد من انتشار الغرغرينا بمنشاره

حاز ويليام فوكنر على نوبل للآداب، وقد ترعرع فوكنر محاطًا بعائلة مأخوذة بالتقاليد، والقصص المحلية، والحكمة الشعبية، والفكاهة الريفية، والروايات البطولية والمأساوية عن الحرب الأهلية الأمريكية، وكان أحد أجداده هو النموذج الذي صاغ على غراره شخصية جون سارتوريس في عدد من رواياته، حيث كان محاميًا وجنديًا ورسامًا وبانيًا للسكك الحديدية وشاعرًا وروائيًا.

ويليام فوكنر

ويليام كتبيرت فوكنر
ويليام كتبيرت فوكنر

وُلد ويليام كتبيرت فوكنر في 25 سبتمبر عام 1897م، وقضى معظم حياته في الجنوب، حيث ولد ونشأ في منطقة المسيسبي ولم يُكمل تعليمه الثانوي، ودرس لفترة بسيطة في جامعة “المسيسبي”، وكانت عائلته كبيرة مأخوذة بالتقاليد القديمة، والقصص الشعبية، والروايات البطولية والمأساوية عن الحرب الأهلية الأمريكية.

حياته الأدبية

ويليام فوكـنر في بداياته
ويليام فوكـنر في بداياته

بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر، وبعد سفره إلى نيو أورلينز، واختلاطه بالوسط الأدبي هناك، اتجه إلى كتابة النثر فكتب روايتين لكن لم ينجحا، ولكنه كان يتحسس فيهما طريقه إلى عالمه الخاص، ولكن الفترة العظيمة في حياته ككاتب كانت بين عامي 1929م، و1942م، وفى عام 1950م حصل على جائزة نوبل للآداب، وألقى خطابًا يعتبر قطعة أدبية فنية بذاته.

معظم روايات فوكنر ذات نغمة مأساوية حادة لأنها في معظمها، تمزج المأساة بالملهاة، وكانت روح المرح عنده من ميراث مارك توين حيث كان له تأثير مباشر على فوكنر، ومن أهم أعماله: “الصخب والعنف”، و “النور في آب”، وقد أبدع فوكنر في مجال القصة القصيرة، وكذلك فيما يمكن أن نسميه الحكاية، وهى قصة تتراوح في طولها بين القصة القصيرة والرواية، وينطبق هذا على بعض رواياته التي تتضمن حكايات كهذه مثل : “الدب” و”شمس ذلك المساء”، ولعل أهم مساهماته هي أسلوبه اللغوي ومبالغاته البلاغية وشاعريته ورموزه وإيماءاته الأدبية، وتتسم قصص فوكنر القصيرة بسمات رواياته من حيث الأسلوب والفكرة والطابع.

هجوم النقاد

ويليام كتبيرت فوكنر
ويليام كتبيرت فوكنر

هاجم الكثير من النقاد الأوائل كتابات فوكنر لتركيزها على العنف والشذوذ حيث قوبلت قصة الملاذ بهجوم حاد عام 1931م، لما فيها من اغتصاب وقتل، واعترف الكثير من النقاد فيما بعد بأن فوكنر لم يكن يفعل سوى تسليط نقده على هفوات المجتمع بإظهارها في تقابل مع ما كان يسميه “الحقائق الخالدة” مثل: الحب، والشرف، والشفقة، والكبرياء والحنو، والتضحية وكان فوكنر ينادي بأن من واجب الكاتب تذكرة القراء بتلك القيم.

التمييز العنصري

إقرأ أيضا
مورغوس
ويليام كتبيرت فوكنر
ويليام كتبيرت فوكنر

وكانت العادات والتقاليد والتاريخ في الجنوب الأمريكي دائمًا موضوعًا مفضلاً لدى فوكنر، وتناول العلاقة بين السود والبيض والتمييز العنصري بينهما في عدة أعمال من بينها : “الضوء في أغسطس” عام 1932م، و”أبسالوم” عام 1939م، و”أغرب ياموسى” عام 1942م، وفي “في الرواية الأخيرة” يهتم بصفة خاصة بأناس مولدين من أعراق مختلطة ومشاكلهم في إبراز شخصية مميزة لأنفسهم.

وفاته

ويليام كتبيرت فوكنر
ويليام كتبيرت فوكنر

توفي المبدع الكبير في 6 يوليو عام 1962م، بعد رحلة عظيمة أفنى خلالها حياته في العطاء لمجالي القصة القصيرة والراوية.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان